يواجه رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا لعبة شطرنج سياسية معقدة، حيث يسعى إلى إحكام سلطته على الحكومة مع الحفاظ على وحدة الحزب قبل الانتخابات المقررة العام المقبل. واستقال نهلانهلا نيني، وزير المالية والحليف السياسي للرئيس، أول أمس الثلاثاء بعد أن ثبت كذبه بشأن اجتماع مع رجال أعمال خاضعين للتحقيق على خلفية الاستيلاء على أموال الدولة، في حين لا يزال وزراء آخرون لديهم سجل أسوا في مناصبهم، وفقا لوكالة «بلومبرج». وفي أعقاب انتصار بهامش بسيط للسيطرة على حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في ديسمبر الماضي، ما يزال رامافوسا يواجه معارضة شديدة بين أنصار سلفه جاكوب زوما. وقال دانييل سيلك، وهو مدير شركة "بوليتيكال فيوتشرز كونسالتنسي" للاستشارات السياسية في كيب تاون عبر الهاتف: "هذه لعبة استراتيجية دقيقة وصعبة يشارك فيها رامافوسا". وأضاف: "رأينا نهجا سهلا للغاية من جانب رامافوسا، والذي قد لا يكون مرغوبًا من الجميع وقد يخلق مزيدا من الإحباطات، لكنني أعتقد أن تطويل أمد اللعبة يصب في صالح بقاء فريق رامافوسا".