نجاح كبير يحققه الجزء الثانى من مسلسل «نصيبى وقسمتك» عندما بدأ عرضه على قنوات «CBC»، ليرفع راية أن العمل الجيد يفرض نفسه مهما كان التوقيت والزمن. اعتبر البعض أن العمل لن يحقق النجاح مثل الجزء الأول فى ظل عدم تقديم بطله هانى سلامة للجزء الثانى، وهو الأمر الذى أثبت عكسه عندما حققت أول قصتين من الجزء الجديد نجاحًا تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعى بل أصبح تريندًا بها. وشهد الجزء الثانى تغييرًا جذريًا فى شكل المسلسل واعتمد على أبطال جديدة ومختلفة مع كل قصة، وتواجد به 9 بطلات، وتقوم كل بطلة بتمثيل حكاية من حكايات المسلسل الذى كتبه عمرو محمود ياسين وأخرجه مصطفى فكرى. عمرو محمود ياسين أثبت بموهبته فى التأليف أن القصة الجيدة مهما كان أبطالها تحقق النجاح سواء على مستوى العمل أو الجماهير، وعنه تقول الناقدة حنان شومان: «تابعت الجزء الأول من المسلسل وبعض حلقات الجزء التانى، ووجدت أننا أمام مسلسل جيد من حيث النص وشكل الحلقات المنفصلة المتصلة التى جعلت نسبة مشاهدة المسلسل ترتفع بسبب عدم اضطرار المشاهد للانتظار 30 حلقة فيمكنه متابعة كل حكاية بشكل منفصل». وأضافت شومان، أن القالب الاجتماعى الكوميدى الذى تدور من خلاله أحداث المسلسل هو قالب متعارف عليه منذ مسلسل «هو وهى» للراحل أحمد زكى و«حكايات زوج معاصر» لأشرف عبد الباقى وغيرها من المسلسلات التى تناقش الحياة الاجتماعية بشكل كوميدى خفيف مما يجعلها تلقى قبول من الناس لأنها تعبر عنه. وأشارت شومان إلى أن النص الذى كتبه عمرو محمود ياسين جيد جدًا وينبئ بميلاد كاتب متميز حيث حقق نجاحًا كبيرًا فاق نجاحه كممثل مع الوضع فى الاعتبار أن مشاركته كممثل قليلة نسبية إلا أنه إذا صار على نفس المنوال سوف يصبح كاتبًا متميزًا. ورغم إعجابها ب«سكربت» مسلسل «نصيبى وقسمتك» منذ البداية ويعد أول عمل لعمرو محمود ياسين ككاتب إلا أنها ترى أنه كان مخطئًا فى تصديه لكتابة الجزء السادس من «ليالى الحلمية»، حيث قالت حنان شومان إن إعادة تقديم عمل له تاريخ مثل «ليالى الحلمية» واستكماله صعب جدًا، فإذا كان أسامة أنور عكاشة الكاتب الأصلى للمسلسل هو الذى كتبه لكان حريصًا جدًا حتى يصل إلى الحالة التى كانت فى الأجزاء الأولى، وترى شومان أن الأفضل ألا نعيد إنتاج الأعمال القديمة لأننا نفقدها قيمتها وبالتالى دعونا نتركها جانبًا وننتج أفكارًا جديدة. وقالت حنان شومان: «إن كان لدينا عدد من الكتاب الجيدين إلا أنه قليل بحجم الدراما الذى ننتجه وبالتالى ترى أن لدينا فقر فى الكتاب ونحتاج دائمًا إلى مؤلفين جدد لأن الموجود لا يكفى».