انطلقت مرحلة المجموعات لبطولة دورى أبطال أوروبا فى موسمها الجديد بطريقة مثيرة للغاية، وشهدت الجولة الأولى من مرحلة المجموعات مجموعة من الوقائع التى لفتت الانتباه، بل وخطفت الأضواء حتى من نتائج المباريات. فى المجموعة الثالثة كانت الأنظار كلها على مباراة القمة التى جمعت ليفربول الإنجليزى بباريس سان جيرمان الفرنسى. ووسط الشائعات التى ترددت حول توتر علاقة ثنائى هجوم ليفربول المصرى محمد صلاح والسنغالى ساديو مانيه بالإضافة لإصابة البرازيلى روبرتو فيرمينو فى عينه اليسرى قبل المباراة، قدم ليفربول عرضًا قويًا ليحقق الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين بهدف فيرمينو نفسه فى الوقت بدل الضائع، ليبدأ فريق المدرب يورجن كلوب المشوار بقوة على حساب فريق الأثرياء باريس والذى اختفى نجومه وعلى رأسهم البرازيلى نيمار تمامًا. جمهور ليفربول هاجم نيمار كثيرًا لتصريحاته قبل المباراة أنه لا يعتبر الريدز فريقًا قويًا، وأنه لن يدخل المربع الذهبى للدورى الإنجليزى هذا الموسم. لكن اللقطة التى شدت الانتباه كانت خروج محمد صلاح من الملعب بعدما ظهر بعيدًا عن مستواه، بل وتسببت تمريرة خاطئة منه فى هدف التعادل لباريس الذى سجله كيليان مبابى، ليقرر كلوب إخراجه من الملعب بعدها مباشرة. وأظهرت لقطة تليفزيونية غضب صلاح بعد تسجيل فيرمينو لهدف الفوز، حيث احتفل أولاً برفع يديه عاليًا ثم قام بإلقاء قارورة الماء على الأرض بعصبية، وهو ما فسره المقربون بأنه غضب من صلاح على سوء مستواه فى المباراة. ويبدو أن النجم المصرى والذى توج فى العام الماضى بلقبى أفضل لاعب وهداف الدورى الإنجليزى يمر بمرحلة ضغط عصبى شديدة، وعليه التخلص منها سريعًا حتى لا تؤثر على مستواه لفترة طويلة. وكعادته خطف البرتغالى كريستيانو رونالدو الأضواء من جديد ولكن بطريقة مختلفة. أفضل لاعبى العالم خمس مرات وفى مباراته الأولى بدورى الأبطال بقميص يوفنتوس الإيطالى تلقى طردًا مباشرًا بعد نصف ساعة من مباراة فريقه أمام مضيفه فالنسيا الإسبانى بالمجموعة الثامنة، وبطريقة غريبة للغاية بعدما أشهر الحكم الألمانى فيليكس بريش البطاقة الحمراء فى وجه رونالدو لسبب غير مفهوم، لتظهر الإعادة بعدها أنه قام بجذب شعر مدافع فالنسيا مورييل ولكن بطريقة خفيفة، لكن الحكم الخامس أشار لحكم المباراة ليقوم بطرد رونالدو، الذى كان رد فعله البكاء بصورة أكسبته تعاطفًا كبيرًا حول العالم. ولحسن حظ كريستيانو لم يتأثر يوفنتوس بالنقص العددى ليحقق الفوز بهدفين من ركلتى جزاء سجلهما البوسنى ميراليم بيانيتش، ليتصدر المجموعة رفقة مانشستر يونايتد الإنجليزى الذى عاد من سويسرا بفوز بثلاثية على يانج بويز. فريق رونالدو السابق وحامل اللقب فى السنوات الثلاث الأخيرة ريال مدريد أكد أنه لم يتأثر بغياب الأسطورة البرتغالية ليهزم ضيفه روما الإيطالى فى المجموعة السابعة بثلاثية جميلة تناوب عليها إيسكو وجاريث بيل، والوافد الجديد ماريانو دياز الذى ارتدى قميص رونالدو رقم 7 وسط احتفالات كبيرة من جماهير الملكى. أما غريم رونالدو الأكبر الأرجنتينى ليونيل ميسى فقد تألق ليسجل ثلاثية «هاتريك » فى مرمى أيندهوفن الهولندى ليقود فريقه برشلونة للفوز برباعية فى افتتاح مباريات المجموعة الثانية، والتى شهدت أيضًا فوزًا مثيرًا لإنتر ميلان الإيطالى على توتنهام الإنجليزى بهدفين لهدف، بعدما قلب الإنتر تأخره بهدف ليسجل هدفين فى الدقائق الأخيرة من المباراة.