تشهد الاجواء السياسية حالة من الجدل والترقب في انتظار اعلان الرئيس محمد مرسي للفريق الرئاسي المعاون له والذي من المفترض ان يتكون وفقا لما اعلنته رئاسة الجمهورية من اربعة مساعدين للرئيس ممثلين عن كافة الاطياف والتيارات من بينهما قبطي وامراة ولعل ابرز الاسماء التي تم الاعلان عنها بشكل شبه نهائي المفكر القبطي سمير مرقص، والدكتور عماد عبد الغفور، رئيس حزب النور، والدكتورة باكينام الشرقاوي، أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، بالإضافة إلى سكينة فؤاد التي لم تؤكد موافقتها حتى الآن. طارق فرحات المنسق العام لحملة الدكتور محمد مرسي وعضوالهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة أكد ان هناك عدد من الاسماء التي تم طرحها للفريق الرئاسي ولم يتم حسم امرها حتي الان من ابرزها الدكتور عصام العريان القيادي الاخواني و رئيس حزب الحرية والعدالة والدكتور عصام حداد، رئيس ديوان رئيس الجمهورية، عضو مكتب الإرشاد فى جماعة الإخوان المسلمين، والدكتور سيف عبد الفتاح استاذ العلوم السياسية وعبد الله الاشعل المرشح السابق لرئاسة الجمهورية . الدكتور عبد الله الاشعل المرشح السابق لرئاسة الجمهورية نفي صحة ماتردد عن انضمامه للفريق الرئاسي وقال في تصريحات خاصة للصباح ان هذه الاخبار عارية تماما من الصحة وانه قد التقي الرئيس محمد مرسي ضمن عدد من الشخصيات العامة للتشاور حول عدة أمور لحل مشاكل تتعلق بالصالح العام ، مشيرا الي ان هذه الزيارة هي الثانية بعد زيارت للدكتور مرس الاسبوع الماض مؤكدا انه خلال الزيارتين لم يعرض عليه الرئيس اي مناصب، واضاف انه يفضل ان يبقي خارج بعيدا عن المناصب لانه صاحب رسالة ويريد خدمة بلادة دون اية تقاليد . سكينة فؤاد كاتبة صحفية وروائية مصرية، والنائب الأول لرئيس حزب الجبهة الديمقراطية المعارض في مصر ونائبة في مجلس الشورى المصري شغلت عدة مناصب منها مدير تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون، ولديها مقال أسبوعي في جريدة الأهرام ، وأيضا جريدة الوفد المعارضة عرف عنها اهتمامها بقضايا الأمن الغذائي في مصر وانتقاداتها لوزير الزراعة المصري السابق يوسف والي. من جانبه أكد الدكتور عماد عبدالغفور رئيس حزب النور والمرشح ضمن الفريق الرئاسي في تصريحات خاصة ل"الصباح" أنه علم بنبأ ترشيحه ضمن فريق الرئيس مرسي من وسائل الاعلام مؤكدا أن الاتصال الذي تلقاه من رئاسة الجمهورية لم يتطرق الي أن يكون ضمن الفريق الرئاسي من عدمه . وأضاف عبدالغفور أنه يستعد لخدمة مصر من أي موقع سواء كرئيس لحزب النور أو كمستشار أو مساعد لرئيس الجمهورية مشيرا الي أنه لا يسعي لمنصب ولن يتغير سواء تم اختياره أو استبعاده والمعروف أن عماد عبدالغفور كان ضمن مدرسة السلفية بالاسكندرية الذين ظهروا في ثمانينيات القرن الماضي في كلية الطب جامعة الاسكندرية ، وبعد حصوله علي بكالريوس الطب عام 1983 كان من أوائل الذين كونوا جمعية الدعوة السلفية ، وسافر الي أفغانستان وانضم الي المجاهدين هناك وسافر أيضا الي تركيا ، وعقب الثورة كان أحد مؤسسي حزب النور وتم اختياره رئيسا لحزب النور من قبل شيوخ الدعوة السلفية . الطريف في حياة الدكتور عماد عبدالغفور أنه لايمتلك سيارة حتي الان ، ومدين لأحد البنوك الاسلامية بقرض كبير كان قد اقترضه للانفاق علي حزب النور كما أنه يعاني من مشاكل صحية وقد أجري العديد من العمليات الجراحية في جهازه الهضمي ومع ذلك يواصل عمله بنشاط معروف للمقربين منه. يذكر ان الدكتور ياسر علي المتحدث الرسمي ياسم رئاسة الجمهورية قد اعلن مؤخرا أن الفريق الرئاسي سيتكون من ثلاثة هيئات الأولى استشارية، والثانية ستضم مساعدي الرئيس وسيبلغ عددهم ما بين 4-5 مساعدين، والهيئة الثالثة ستضم نواب الرئيس ومن بينهم المستشار محمود مكي الذي تم تعيينه.