يعد المطرب الجزائري رشيد طه من الجيل الأول للمهاجرين الجزائريين الذين استقروا في فرنسا مع عائلته في ستينات القرن الماضي. وبدأ رشيد حياة لم تكن سهلة بل عمل في المطاعم والمصانع، واستطاع بعد فترة قصيرة أن يشكل مع مجموعة من أصدقائه فرقة موسيقية لهوسه بالفن والمزيكا، وأقاموا فرقة موسيقية تدعي "بطاقة إقامة" تعزف الموسيقى في النوادي الصغيرة. المطرب الذي جاء إلي الدنيا في 18 سبتمبر 1958 بسبق الواقعة غرب الجزائر، فارق الحياة في صباح اليوم عن عمر ناهز ال 59 عاما، بعدما كان مقبل بعد ايام قليلة علي عام جديد من عمره، لكن بسبب أزمة قلبية، لم يكتمل عامه ال 60 عاما، وذلك داخل شقته في باريس بعدما عثرت الشرطة الفرنسية علي جثته داخل منزله. اشتهر رشيد بمزج أغاني الروك مع الموسيقي العربية، وكانت من أشهر أغانية "يا رايح" التي حققت نجاح كبير، بالإضافة إلي أغنية "برة برة" من ألبوم "صنع في المدينة" . أغلب أغاني رشيد تشرح أرائه السياسية بخصوص الكثير من القضايا الآنية التي تواجهها المجموعات المهاجرة مثل العنصرية والفقر وغيرها من التهميش والأمور الأخرى، وحاول في بدايته مسيرته الغنائية مع فرقته أن يقدم الروك العربي بإيقاع موسيقي الراي الجزائرية . قرر بعد ذلك الانفصال عنهم والعمل منفردا في عام 1990 وأدخل الرقص إلي موسيقاه، وفي عام 1996 أطلق "اوليه أوليه"، و "ديوان" عام 1998، وألبوم "صنع في المدينة" عام 2000 الذي سجله في باريس ولندن ومراكش. غنى مع الشاب خالد والشاب فضيل أشهر حفلة أقيمت في فرنسا وحققت نجاحات كبيرة على مستوى الحضور والمبيعات، وفي عام 2013 أطلق البومة الجديد بعنوان Zoom ضم فيه 9 أغاني جديدة .