فى العيد كل يغنى على ليلاه.. المواطن البسيط يسعى للحصول على اللحوم فى موسم يتكرر سنويًا بأسعار بسيطة، لكنه يفاجئ بوجود ارتفاعات غير مسبوقة فى الأسعار، وهو الأمر الذى انعكس على وجود ركود فى المجازر، بينما السياسيون يستغلون أجواء عيد الأضحى لتحقيق مكاسب سياسية. وبينما ترتفع أسعار اللحوم وتلجأ بعض الأسر للدواجن نكتشف كارثة وهى وجود دواجن تصيب بالسرطان بسبب تغذيتها بأعلاف مسرطنة.. وفى عيد الأضحى ليس أمامك إلا الذبح.. والباقى على الله بسبب ارتفاع أسعار الأضاحى تستقبل المجازر العيد بحالة ركود غير مسبوقة، رصدتها « الصباح». قال عادل أبو تيج، نقيب عام جزارين مصر: إن الإقبال على المجزر انخفض بنسبة كبيرة تصل إلى أكثر من 50فى المائة عن العام الماضى بعد زيادة أسعار اللحوم لأكثر من 135جنيهًا للكيلو، مشيرًا إلى أن مجزر الوراق كان يستقبل مئات الذبائح فى الأعوام الماضية، فهو من أكبر المذابح على مستوى جمهورية مصر العربية، وكان كل جزار يذبح ما لا يقل عن 200 عجل فى موسم العيد، أما الآن فكل جزار يذبح عجلين أو أربعة بالكثير فى اليوم ولا تتعدى ال 30 عجلًا فى الأسبوع على عكس ما سبق. وقال محمد عبده، أحد الجزارين: إن سعر الكيلو من العجل الحى تخطى 75 جنيهًا بعدما كان 40 و50 جنيهًا فى الأعوام الماضية؛ ما تسبب فى حالة الركود وارتفاع سعر اللحم الصافى فى الأماكن الشعبية إلى 140 جنيهًا والأماكن الراقية يصل كيل اللحم فيها إلى 200 جنيه؛ ما أدى إلى امتناع كثير من المواطنين عن الإقبال على اللحوم وإقبالهم على لحوم القوات المسلحة واللحوم المستوردة لانخفاض سعرها عن اللحم الطازج البلدى، مشيرًا إلى أن المواطن الذى كان يشترى ثلاثة أو أربعة كيلو من اللحم العام الماضى يشترى كيلو أو اثنين هذا العام ما عمل على ركود اللحوم فى محلات الجزارة. التقط أطراف الحديث إسماعيل محمد، جزار قائلًا: كان المجزر يعمل طوال اليوم فى هذه المواسم والأعياد ولكن الغلاء الفاحش فى أسعار اللحوم أدى إلى حدوث حالة كبيرة من الركود فضلًا عن الحالة الاقتصادية السيئة. اتفقت معه فى الحديث عدد من السيدات اللواتى يبيعن «السقط أو الحلويات كما يطلق عليها المصريون» فى باكيات أمام المجزر، مؤكدات أن الإقبال على الحلويات والكبدة والفشة والكوارع ضئيل هذا العام، مشيرات إلى أن سعر الممبار تخطى ال 50 جنيهًا وكيلو لحمة الرأس 80 جنيهًا، وكيلو الطحال 50 والكرشة 30 والفشة 45 وكيلو المخ 65 والكوارع ب80 و100 جنيه.