عبدالله: غياب الوعى وبطء الشركات سبب رئيسى فى وجود تلك الأدوية بالصيدليات أشرف: تطبيق الهاتف المحمول بسيط جدًا.. ويسهل تطبيقه لتحذير المرضى باتت أزمة الأدوية التى توجد بها شوائب سرطانية حديث الساعة خلال الأيام الماضية، وسط اتهامات تكشف عن وجود هذه الأدوية فى الصيدليات، رغم تحذير منظمات الأدوية العالمية بخطورة هذه المواد الموجودة فى أدوية الضغط تحديدًا. المفاجأة التى تفجرها «الصباح»، تكمن فى وجود نحو 25 صنفًا دوائيًا تقريبًا من أدوية الضغط، يتم إنتاجه بالمادة الفعالة نفسها التى تم استيرادها من إحدى الشركات المصنعة للمواد الخام بالصين، والغريب أنه تم إبلاغ جميع الصيدليات الموجودة بها هذه الأدوية، لكن هناك صعوبة فى سحب جميع التشغيلات من هذه الأدوية، لعدة أسباب منها نقص الوعى، وكثرة عدد الصيدليات، ونقص التفتيش الصيدلى، إلا أن هناك فكرة قيد التنفيذ -بحسب مصادر مطلعة- من الممكن أن تساهم مع وزارة الصحة فى سرعة الوصول إلى المواطنين وتحذيرهم من الأدوية التى توجد بها شوائب سرطانية، وهى عبارة عن تطبيق على الهاتف المحمول ترسل من خلال الصحة رسائل للمواطنين الذين يتعاطون هذه الأدوية. د. على عبدالله، مدير مركز الدراسات الدوائية، أكد أن الشركات التى تقوم بتصنيع أدوية الضغط، تستورد بعض المواد الخام من الهند أو الصين، فهناك 20 دولة قامت باستيراد المادة الخام المستخدمة فى تصنيع أدوية الضغط من إحدى الشركات فى الصين، والشركة اكتشفت أن هناك بعض الشوائب المسرطنة، فقامت بإبلاغ منظمة الدواء الأوروبية، والأخيرة أرسلت منشورًا بتحذير الدول التى أخذت المادة بسحب هذه المواد من الأدوية، وبعدها حذر مركز اليقظة الدوائية فى 5 يوليو من هذا الأمر، وكان أول تحذير من وزارة الصحة فى 11 يوليو، وتحركت بعد 3 أيام، وكلفت التفتيش الصيدلى بسحب هذه التشغيلات من الصيدليات، وفى 5 أغسطس صدر ملحق للمنشور الأول بضم أدوية جديدة يتم سحبها. وتابع «عبدالله»: «السؤال هنا كيف يتم سحب الأدوية من الصيدليات، وهناك مشكلة فى عمليات سحب الأدوية من الصيدليات سببها أن شركات الأدوية تتباطأ فى عملية السحب، وهذا يمثل خطورة على صحة الإنسان، والأمر الثانى أنه من المفترض على المستوى الإعلامى أن تصل المعلومة إلى جميع الصيادلة والأطباء فى المنظومة الطبية بشكل سريع، وبين المرضى، والنقابات تقوم بدور توعوى مثل نقابتى الصيادلة والأطباء، كما أن هناك ما يقرب من 70 ألف صيدلية منتشرة فى جميع محافظات مصر، وهناك عدد قليل من التفتيش الصيدلى، ولا يستطيع أن يغطى جميع هذه الصيدليات فى توقيت واحد، لذلك فمن السهل أن يتم إرسال رسائل للمواطنين بأى أدوية بها شوائب سرطانية من خلال تطبيق الهاتف المحمول». فيما كشف د. محمد أشرف، عضو الجمعية الأمريكية للمتخصصين فى الإجراءات التنظيمية للتسجيل الصيدلى، أن الشوائب لها تأثيرات سرطانية عند تواجدها فى مادة بكمية أعلى من الحد المسموح به دوليًا، موضحًا أن هذه الشوائب بدأ ظهورها فى خامات الأدوية منذ 2012 عندما بدأت بعض الشركات المصنعة فى تغيير طريقة تصنيع هذه الخامات. وأشار «أشرف» إلى أن المادة موجودة فى مصادر عديدة، منها السجائر وبعض منتجات العناية، وبعض المنظفات والمبيدات الحشرية، وهذه الشوائب لها تأثيرات صحية ضارة، ولكن عند وجودها بتركيزات عالية. وطالب وزارة الصحة بعمل تحديث أسبوعى بأرقام تشغيلات المنتجات التى تحتوى على الشوائب الملوثة، لسرعة سحبها من الأسواق، كما طالب رابطة موزعى الأدوية والشركات المنتجة بسرعة إنهاء السحب الاحترازى لجميع التشغيلات المعلنة من قبل وزارة الصحة من الصيدليات والمستشفيات، وعمل تطبيق على الهواتف المحمولة لسهولة التواصل مع المرضى وإرسال التحذيرات والتنبيهات الصحية، وكذلك تلقى الشكاوى للمرضى من الأعراض الجانبية للأدوية كما هو متبع عالميًا.