التحذيرات الدولية الصادرة باحتواء أحد علاجات ارتفاع الضغط والشرايين على شوائب مسرطنة، صاحبتها مخاوف وتساؤلات المرضى عن كيفية تجنب المخاطر، خاصة أنه يتداول فى السوق المحلية تحت عدد من الأسماء التجارية، التى تصل إلى نحو 6 أصناف بتركيزات مختلفة. الدكتور أشرف رضا، أستاذ أمراض القلب ب"طب المنوفية" رئيس الجمعية المصرية لتصلب شرايين القلب، أوضح أنه لا خطورة من علاجات ضغط الدم المحتوية على المادة الفعالة "فالسارتان"، وإنما المشكلة فى بعض الأصناف "البديلة" القادمة من الصين، نظرا لاحتوائها على بعض المواد الخام التى بها شوائب مسببة للسرطان. الوكالة الأوروبية للأدوية كانت قد طالبت ب"السحب الاحترازى" لعدد من العلاجات المحتوية على مادة "فالسارتان"، التى تنتجها إحدى الشركات الصينية الموردة لعدد من الشركات فى العالم، عقب اكتشاف اختلاط المادة الخام بشوائب مادة "NDMA" المسرطنة. كما تحدث أثرا ساما بالكبد. وقد أعزى تقرير الوكالة الأوروبية سبب التلوث لتغييرات فى طريقة التصنيع، مشيرا إلى أنه يتم حاليا استكمال الدراسات، لتحديد كمية هذه الشوائب، وهو الأمر الذى استجابت له الإدارة المركزية للشئون الصيدلية بوزارة الصحة المصرية، من خلال إصدار قرار سحب عدد من التشغيلات المنتجة بالمادة الخام للشركة الصينية (مثار الأزمة). ويطمئن د. رضا أنه لا خوف ما دامت هناك رقابة على السوق الدوائية، ومتابعة للتحذيرات الدولية، موضحا أنه يتوجب على المريض مراجعة رقم التشغيلة المكتوب على عبوة الدواء، للتأكد من سلامتها، ويمكنه الاستعانة بأقرب صيدلى، للتأكد من أنها غير مذكورة فى بيان وزارة الصحة الصادر بشأن قرار السحب، ومؤكدا ضرورة عدم توقف المريض عن تناول علاجه، لما يترتب على ذلك من تعرضه لمخاطر ارتفاع ضغط الدم، ويمكن أن يطلب رأى الطبيب إذا أراد تغيير الدواء.