اجتمع الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء بمقر رئاسة الوزراء بأمر مفاجئ من رئاسة الجمهورية والدكتور محمد مرسي لبحث اسباب ازمة انقطاع التيار الكهربائي ، وكيفية الخروج من ظل هذه الازمة المستمرة , التي تسببت مؤخرا إلى انقطاع التيار الكهربائى فى عدة أماكن على مستوى القاهرة الكبرى وأثر على مناطق حيوية منها البورصة ومترو الأنفاق والمصانع والمستشفيات . وقد حضر هذا الاجتماع الذي استمر لعدة ساعات متأخرة من الليل وزراء الكهرباء والطاقة و البترول و التنمية المحلية و التجارة والصناعة وخاطب الدكتور "هشام قنديل" المواطنين بضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء ، وهدد أنه إذا لم يتم ترشيد الطاقة اختياريا في الوقت الحالي فسيكون الترشيد إجباريا مستقبلا ، بحيث لا يمس المواطن البسيط. وقال إن تعاملنا مع الموارد الطبيعية في مصر غير مقبول لأننا نستهلك جميع احتياجاتنا من الغاز والبترول. وتحدث وزير البترول وقال لابد من عمل لجان شعبية لحماية المولدات وأسلاك الكهرباء من السرقة و ضرورة ترشيد الاستهلاك وتخفيف الاحمال وأكد ان كل هذا يصب في وزارة البترول ويزيد من أعبئها لان الإسراف فى استهلاك الطاقة ضار جداً بموارد الدولة ونحتاج يوميا إلى 60 مليون دولار كى نستورد منتجات بترولية و20 مليار دولار سنوياً لدعم المنتجات البترولية الموجهة للكهرباء. وأكد البيان الصادر من مجلس الوزراء انة خلال هذا الاجتماع الطارئ ومن خلال التقرير الذي قدمه المهندس محمود بلبع وزير الكهرباء لرئاسة الجمهورية تبين أن قطع التيار الكهربائى كان سببه الرئيسي انصهار و تلف الموصل الكهربائى بالشبكة الرئيسية عند محول العاشر من رمضان مما أدى الي خروج بعض المحطات عن الشبكة الموحدة و عدد من المحولات من الخدمة فضلاً عن خروج محطتى شبرا الخيمة وشمال القاهرة . كما اكد البيان ان فور حدوث ذلك اتخذت وزارة الكهرباء العديد من الإجراءات و تم البدء فى ارجاع الأحمال تدريجياً و توصيل الرابط جهد 220 كيلو فولت بمحطة باسوس ومنوف وأبو زعبل وقويسنا . تم توصيل دائرة العاشر بجهد 220 كيلو فولت بعد إصلاحها وهى المتسببة في هذه الاحداث . والعمل علي ادخال وحدات التوليد فى الخدمة وتم الانتهاء من استكمال دخولها فى أقل من 60 دقيقة وجاء في البيان ان إجمالى الفجوة بين طاقة توليد الطاقة الكهربائية وحجم الاستهلاك بلغت نحو 2700 ميجاوات ، وان الكهرباء عادت إلى طبيعتها فى مناطق وسط القاهرة بعد 5 ساعات من إصلاح الأعطال . وأكد الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء خلال الاجتماع بتشكيل لجنة تحقيق محايدة مكونة من أساتذة كليات الهندسة بالجامعات المصرية وتكليفها ببحث أسباب الأعطال التى أدت إلى انقطاع التيار الكهربائى وتقديم كل ما توصلت أليه خلال أربعة أيام , وشدد "قنديل" علي شركات الكهرباء بإمداد اللجنة بالبيانات المطلوبة واقتراح الحلول الكفيلة بعدم تكرارها مستقبلاً . وأوضح البيان أن اللجنة مستمرة فى عقد الاجتماعات بصورة مباشرة للعمل علي حل ازمة انقطاع الكهرباء الحالية وتخفيض الأحمال بصورة متساوية على جميع المحافظات ومراجعة خطط وبرامج وزارة الكهرباء لمواجهة الاحتياجات المتزايدة للكهرباء خلال الأعوام المقبلة .