"لا تفتح التابوت، فسيذبح الموت بجناحيه كل من يجرؤ على إزعاجنا" بمجرد قراءتك لهذه الجملة، ربما تغزو الابتسامة شفاهك أو تقهقه سخرية من طريقة كتابتها والتي تشير إلى جانب سينمائي شاهدته في أحد أفلام الرعب الأجنبية كارتر نجح في تدوين اسمه في سجلات التاريخ باكتشاف مقبرة أعظم ملوك مصر القديمة، إلا أنه وقع في فخ مخالفة أوامر الملك "وفتح التابوت"، فاصيب بعدها بشهور قليلة بالموت الذي قتل نفس الابتسامة التي غزت وجهه بعد العثور على المقبرة في ظلمات مقابر وادي الملوك بالأقصر. "إننى أشعر بالجحيم" "حسناً، لقد كانت قضاء وقدر.. لا مشكلة من وفاة كارتر" كارترفون ممول مشروع اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون هو الآخر لم يسلم من نفس المعضلة عقبما أصيب بحمى مفاجئة وأصيب بالهذيان حتى قال "إنني أشعر بالجحيم في جسدي" نادما على المشروع برمته ومتمنا إنه لم يكن بدأ فيه على الإطلاق. الحديث عن ما يعرف بلعنة الفراعنة، تجدد هذه الفترة بعد اكتشاف تابوت إثري في مدينة الإسكندرية يعود للعصر البطلمي، بينما يربطه آخرون بالملك المعظم الإسكندر الأكبر، ووجود تحذيرات من الصحف العالمية من أن فتح التابوت الأثري العتيق قد يحمل الظلمات لمدة ألف عام للعالم أو يتسبب في أذى كبير بناءا على حوادث سابقة لنفس القطع الأثرية المصرية. وزارة الأثار المصرية بقيادة الدكتور خالد العناني وزير الاثار، لم تأبه للتحذيرات الخاصة بالصحافة العالمية وقررت فتح الصندوق الأثري غدا في احتفال رسمي للتعرف على محتويات الصندوق. وعلى شاكلة الصندوق الأثري، تعرض "الصباح" نماذج مقاربة تسبب العبث بها في أحداث غيرت مجرى التاريخ ومن أبرزها: في عام 1890 تم اكتشاف مقبرة الأميرة الفرعونية "آمن رع" والتي تم تهريبها من الأراضي المصرية ووضعت في المتحف البريطاني في لندن، حتى قرر رئيس المتحف البريطاني التخلص من التابوت الفرعوني، بعدما تسبب في مقتل العديد من أبناء حراس المتحف واللذين كانوا يستمعون لبكاء طفلة بشكل يومي في الغرفة المخصصة للمومياوات ليقوموا بلمس التابوت ويتفاجئوا بوفاة أبناءئهم بالحصبة في اليوم الذي يليه، حتى أنه قيل إنه لم يتبق أحدا في المتحف إلا وفقد ابنه بسبب لعنة التابوت المصري. نقل التابوت بالفعل من بريطانيا على ظهر أحد السفن العملاقة، وكانت بالمصادفة البحتة "سفينة تايتنك" التاريخية، إلا أنها غرقت في أولى رحلاتها ولم يستطع أحد رفع حطامها إلى الآن. في عام 1939 عزف الموسيقي جيمس تابيرون على بوق توت عنخ أمون لصالح إذاعة BBC فقامت الحرب العالمية الثانية. - سنة 1939 - في يناير 2011 نفخ أحد أعضاء الجايكا اليابانية في نفس البوق فقامت ثورة يناير بعد الواقعة بأسبوع.