بطل حقيقي يستحق الإشادة، هكذا تري "واليبورن سامان" زوجها الغواص "سامان جونان" الغارق في كهف "تام لوانغ" أثناء محاولات إنقاذ 12 فتي من لاعبي كرة القدم ومدربهم، وتابعت أشعر بأنني حية وميتة في آن واحد، لكني فخورة بأني زوجي بطل دائما ما يحب المشاركة في الأعمال الخيرية . رغم استقالته من البحرية التايلاندية، إلا أن أداء واجبه وحبه للخير لم يمنع الغواض وضابط الصف من الدرجة الأولي "سامان جونان" البالغ من العمر 38 عام، من أداء واجبه، وبمجرد سماعه لخبر احتجاز لاعبي الكرة في الكهف، قرر العودة للبحرية فورا، ليلحق ب 6 فرق من الوحدة البحرية التابعة للقوات الخاصة بجانب 50 غواصا أجنبيا تلاحموا جميعا لإنقاذ فتية الكهف المحتجزين. حب زوجته له وحبهم لبعضهما البعض، لم يجعلها تسطيع قمع خسارة زوجها، دائما ما كان الزوجين يعبروا عن حبهم يوميا قبل ذهاب الزوج للعمل، بل امتد الأمر لتبادل الرسائل النصية في منتصف اليوم للإطمئنان علي بعضهما وأن كلا منهم تناول وجبة الغذاء، ويتناولوا الحديث سويا بعد عودته للمنزل . أمور صغيرة لكنها كانت كبيرة في نظر كلاهما، وهو ما يؤمن به سامان الذي أرسل لزوجته رسالة نصية ذات يوم، "بأننا لا نستطيع أن نعلم متى يباغتنا الموت وليس بإمكاننا فعل أي شيء لمنعه، لذا علينا أن نهتم ببعضنا البعض يوميا" . زوجين مختلفين عن الكثير من الأزواج، ورغم الخوف عليه أثناء عمله كثيرا، لم تمنعه زوجته بعد الاستقالة من العودة لأداء واجبه، سامان فقد حياته أثناء عودته من داخل الكهف بعدما أوصل أنابيب الأكسجين إلى الفتية المحتجزين ومدربهم، ولكن مفارقات القدر تدخلت ليفقد هو حياته بسبب نقص الأكسجين وفشل الغواص المرافق له في إنقاذ حياته. لم تكن زوجته فقط هي الفخورة الوحيدة به بسبب حبهم، لكن والده "ويتشاي" قال: " فخور جدا وحزين جدا، لقد فقدت ولدي العزيز، لترقد روحك في سلام.. والدك يحبك كثيرا" الغواص التايلاندي الذي عكست وفاته مدى صعوبة عملية الإنقاذ التي شارك فيها غواصون مدربون على أعلى مستوى، سيحصل على جنازة عسكرية وربما ملكية أيضا تقديرا له.