اندلعت أزمة عنيفة بين النادى الأهلى وأحمد شوبير الإعلامى المقرب من مجلس الإدارة، على خلفية المداخلة الهاتفية التى أجراها عبر برنامجه التليفزيونى مع المستشار تركى آل الشيخ، استشعر من خلالها مجلس الأهلى أن شوبير خرج عن حدود دوره الإعلامى المحايد وتحدث بشكل الوصاية على القلعة الحمراء، بطريقة أثارت حفيظة الإدارة التى أصدرت بيانًا تسبب فى حرج شديد لشوبير، وأدى إلى تجدد الأزمة والعودة إلى نقطة الصفر من جديد. وانفردت «الصباح» قبل عدة أسابيع بكواليس الجهود التى قامت بها بعض الشخصيات رفيعة المستوى ذات الثقل والعلاقات الكبيرة فى البلدين لتهيئة الأجواء للمصالحة، والتى بناء عليها قام آل الشيخ بالإعلان عن تنازله عن جميع القضايا التى كان قد لوح بها وتأكيده على فتح صفحة جديدة مع مسئولى النادى وعودته كعاشق ومحب للفريق من جديد لينهى حالة من الفتنة وصلت إلى حد كبير من التوتر بين جماهير مصر والسعودية قبل أن يتحدث شوبير بشكل اعتبرته جماهير الأهلى محاولة استجداء من آل الشيخ لدعم النادى مجددًا، وهو ما يتنافى مع مبدأ الندية التى تحكم هذه العلاقات لتعود الأمور للمربع رقم 1، على الرغم من أن الأهلى لم يرد على مبادرة الصلح بالقبول أو الرفض من الأساس فى بداية الأمر. واضطرت إدارة الأهلى إلى اتخاذ موقف صارم تجاه تصرفات شوبير رغم علاقتها القوية به وكونه الداعم الأكبر للمجلس خلال الانتخابات، خاصة بعدما رفضت الجماهير طريقته فى الحديث مع آل الشيخ، وخرج شريف فؤاد المتحدث باسم مجلس الإدارة، ليؤكد أن ما قام به شوبير غير مقبول، وأن مواقف النادى الرسمية لا تخرج إلا من خلال المتحدث الرسمى أو من خلال إدارة الإعلام ليضع شوبير فى حرج كبير. من ناحية أخرى.. ترددت أنباء عن إلغاء عقد رعاية شركة صلة للنادى الأهلى، رغم توقيع العقود بقيمة 500 مليون جنيه، إلى جانب أقاويل متناثرة عن الانسحاب من مشروع القرن بالنادى، غير أن البعض برر هذه التسريبات بأنها مجرد فقاعات لإثارة القلاقل بين الأهلى والشركة الراعية.