البداية كانت عندما جاءتني رسالة علي موقع التواصل الاجتماعي من صديق لي يحذر فيها الشباب ان يبتعدوا عن ادمان المخدرات بعدما شاهد العديد من المتعاطين الذين يسيرون في الشوارع وهم مغيبي الوعي ولاحظ بعض سائقي التوك توك في حالة ادمان ووهن وعرف ان البعض منهم قد مات والسبب ادمان مخدر الاستروكس والفودو. وفي ظل ارتفاع اسعار المخدارت خاصة الحشيش والترامادول والبانجو وظروف الشباب الطائش خاصة في الاحياء الشعبية لعدم قدرتهم علي شراء الحشيش, ظهر مخدر "الاستروكس او الفودو" كما يطلقون عليه تجار الصنف, وهو ما جعل اغلب الشباب اصحاب المزاج العالي ان تشربه نظرا لرخص ثمنه في السوق, غير ان سيجارة منه تكفي من 7 - 8 اشخاص توجهت الي احد شوارع منطقة بولاق الدكرورو في مقابلة مع احد المتعاطين للمخدر - رفض ذكر اسمه - قال: انه يشتريه من احد التجار والاسعار تترواح بين 5 و 10 و 15 و 20 جنيها للسيجارة الواحدة حسب كمية الجرامات داخلها, وان جرام الاستروكس يترواح بين 50 او 60 جنيها وسعر 5 جرامات 200 جنيه. يضيف ان تجار البودرة يتعاطون هذا المخدر بدلا من مخدر "البودرة", وان بيع مخدر الاستروكس فيه مكسب كبير, والتاجر يشتري الكيلو ب 10 او 15 ألف جنيه وبعد خلطة بباقي المكونات يصل المكسب الصافي الي 60 و70 الف جنيه وفي غضون اقل من ساعة يستطيع ان يبيع 2 كيلو. الخلطة السرية واكد ان التاجر الذي يبيعه هو الذي يصنعه في منزله بعيدا عن الاعين ولا يصرح لأحد بسر الخلطة حتي لا تنتشر وينافسه الأخرين في بيعه, وهو يقوم بشراء المكون الاساسي وهو البودر الذي يصل سعر الكيلو الي 200000 الف جنيه ويقوم بخلطة بعدة مكونات منها "الاسيتون" السائل الذي يستخدمه النساء لازالة المينكير من الاصابع اليد, و"الكيتامين" مخدر للحيوانات, ويتم خلطة باوراق البردقوش الذي يشترونه من محل العطارة ومنهم من يضع علي الخليط مبيد حشري "بيروسول" والبعض الأخر يضع "سم فئران". قال "أ.س" صاحب ورشة دوكو رش موبيليا - كان يعمل معه احد الصبيان بالورشة, ثم يستاذنه لمدة 5 دقائق ليذهب الي الشارع الخلفي ويشرب نفسين من مخدر الاستروكس داخل سيجارة, ويأتي بعدها ويلاحظ عليه الضعف والوهن ولم يستطيع الوقوف علي ركبتيه جيدا, وبعد ساعة يبدأ مفعول المخدر يتلاشي فيفيق ويعود لحالته الطبيعية. ويقول حمادة حسين - من سكان منطقة صفط اللبن - بدأ انتشار هذا المخدر مع ظهور عبده الشيطان وكان يسمونها "الفودو" وكان اهالي المتعاطين يرفضون ان يشرب ابنائهم هذا المخدر ويحثونهم علي شرب مخدر الحشيش لانه الافضل وليست له اعراض صحية خطيرة. ويضيف انه يتم تصنيع اكثر من 11 صنف لمخدر "الاستروكس" والكيلو يصل سعره الي 12 الف جنيه من البائع العمومي ثم يتم بيعه للتجار بالاحياء الشعبية ب 22 الف ليصل سعره لتاجر القطاعي الذي يخلطه بعده مكونات ليصل مكسبه 80 الف جنيه وان سجارتان من الاستروكس يتعاطاها 5 اشخاص واعمار المتعاطين من سن 10 - 20 سنة, والكبار يخافون ان يشربوه لمخاطره علي الصحة العامة. واكد ان الجديد هو مشروب يسمي "الجوكر" وهو منتشر في الصعيد اكثر منه بالقاهرة والجيزة وهي مادة علي شكل الكريستال ويتعاطاه المدمن علي "جوزة صغيرة" يسمونها "الكنشة" وهي غالية جدا وتعتبر اعلي كيف في المخدرات جميعها ويأتون بهذه المادة من دولة الكويت. وقال "أ.ص" انه كان يتعاطي مخدر الحشيش, وذات مرة من المرات أحب ان يجرب "الاستروكس" ولاحظ بهبوط شديد في الدورة الدموية وتنميل في الكتف واليدين واحس ان حياته سوف تنتهي فنطق الشهادتين, وبعد ان افاق قرر ان يا يتعاطاه مرة اخري, وانه يعمل يمتلك توك توك ويعمل عليه لكي يكسب قوت يومه ويلاحظ ان بعض سائقي التوك توك والميكروباص يتعاطونه وان معظم المشكلات والشجار بين السائقين والركاب والحوادث بسبب ادمان هذا الصنف من المخدرات. اعراضه واضاف ان الذي يشرب الاستروكس لاول مرة يشعر بالتعب الشديد وضيق في الصدر ويشعر انه سوف يموت وانها نهايته, وبعد تعاطيه لعدة مرات او بعد ان يتعاطي لثلاث مرات يتعود عليه ويشربه كالسيجارة الحشيش ويصبح مدمن "استروكس". ومن اعراضه زرقان تحت العين, وضعف شديد ووهن في الجسم وفقدان التىركيز والانفصال عن الواقع والهلوسة وحالة من التشنج وضعف في الاعصاب يصل بالمتعاطي لمرحلة الضياع. والملاحظ ان كثير من الشباب في عدة مناطق اودعوا مصحات الادمان للعلاج ومنهم من يتعب نفسيا ومنهم من يتعاطاه حتي الموت.