سيطرت حالة من الغضب الشديد والقلق على حسام البدرى، المدير الفنى لفريق الكرة بالنادى الأهلى، خلال الساعات الماضية؛ بسبب التغريدة التى أطلقها تركى آل الشيخ، الرئيس الشرفى للنادى، والتى ألمح خلالها إلى استعداده لدعم الفريق بجهاز فنى أجنبى خلال الفترة القادمة بعد الإخفاق فى مباراة القمة أمام الزمالك، ثم الخروج من كأس مصر على يد فريق الأسيوطى، وهو ما اعتبره البدرى بمثابة رسالة صريحة بأن أيامه فى الفريق أصبحت معدودة، وتتوقف على النتائج التى سوف يحققها الفريق فى مباراتى الترجى التونسى وفريق كمبالا سيتى الأوغندى فى دور المجموعات من البطولة. وتعامل البدرى مع «تويتة» الرئيس الشرفى للنادى، على أنها موجهة من جانب محمود الخطيب، رئيس النادى، والذى تؤكد المؤشرات أنه ينوى الإطاحة بالمدير الفنى للفريق على خلفية التراجع الكبير فى النتائج والأداء بالفترة الماضية، وكذلك المؤشرات التى تدل على صعوبة تتويج الفريق بلقب دورى أبطال إفريقيا تحت قيادته بعد أن عجز عن توفير حلول فنية فى الملعب عقب رحيل عبدالله السعيد، ولم يتمكن من إيجاد البديل المناسب له، رغم امتلاك الفريق عددًا كبيرًا من اللاعبين فى مركز خط الوسط الأمامى. وتزامنت نوايا الخطيب تجاه البدرى مع انتهاء عقده عقب رحلة أوغندا، خاصة أن الخطيب سبق له التفاوض مع عدد من المدربين الأجانب لخلافته فى وقت سابق بعد تسريبات رغبته فى تعديل عقده والحصول على راتب كبير، حيث استغل وجوده فى الإمارات ليفتح باب التفاوض مع الهولندى تين كات، الذى يملك سجلًا تدريبيًا مميزًا، على الرغم من عمله لفترة كمساعد للمدرب الإسرائيلى أفرام جرانت فى نادى تشيلسى الإنجليزى إلى جانب عمله كمساعد مع فرانك ريكارد. ورصد آل الشيخ ميزانية مفتوحة للتعاقد مع مدير فنى أجنبى لخلافة البدرى، خاصة أن الأخير دخل فى عدة صدامات أدت إلى فقدانه للدعم من جانب جماهير الأهلى التى شنت عليه هجومًا كبيرًا خلال الساعات الماضية بعد أن منح الفرصة للزمالك لتحقيق الفوز رغم الأزمات وعدم الاستقرار الذى يعانى منه الفريق الأبيض، وذلك على غرار خسارة لقب السوبر أمام المنافس التقليدى فى وقت سابق بنفس السيناريو، إلى جانب الإصرار الغريب على الدفع بعدد من اللاعبين رغم الأداء المتواضع منهم من أجل إثبات صحة وجهة نظره بخصوص مشاركة اللاعبين بالمباريات. وشهد مران الفريق الأخير قبل السفر إلى الإسكندرية لدخول معسكر مغلق قبل لقاء الترجى التونسى واقعة طريفة، حيث عقد البدرى محاضرة للاعبين قبل انطلاق المران، والذى حضره الخطيب ليقوم بعدها المدير الفنى بمطالبة اللاعبين بعدم الإنصراف من أجل عقد محاضرة فيديو، فى واقعة غير معتادة، خاصة أن محاضرات الفيديو تسبق التدريب أو تكون عشية ليلة المباراة فقط، وهو ما فسره البعض برغبته فى عدم الاجتماع بالخطيب وكذلك محاولة التظاهر بالاهتمام الشديد بتفاصيل المباراة. وفى سياق آخر تسبب آل الشيخ فى تعرض مجلس الإدارة لانتقادات حادة؛ بسبب ما اعتبرته الجماهير بمثابة تدخل سافر فى شئون فريق الكرة، وفى توقيت حرج للغاية، خاصة أن فكرة الاعتماد على تقديم الدعم المالى السخى فقط لم تلق قبولًا لدى الجماهير التى تخشى من هوية واستقلال القرار داخل النادى، على الرغم من الميزانية المفتوحة التى رصدها لدعم الفريق خلال الفترة القادمة من أجل الفوز بلقب دورى أبطال إفريقيا.