رئيس النادى يكشر عن أنيابه.. وجوزيه يظهر فى الصورة.. والسوبر يحسم الموقف تحول حسام البدرى المدير الفنى لفريق الكرة بالنادى الأهلى إلى لغز كبير بعد أن تباينت عروض الفريق خلال الفترة الأخيرة، وفقد الكثير من النقاط فى سباق الحفاظ على لقب الدورى، وهو ما تسبب فى ثورة غضب كبيرة من جانب جماهير النادى الأهلى ضده فى ظل امتلاك الفريق للعديد من العناصر المميزة، البدرى يعيش حالة من القلق الشديد على مصيره بعد أن شهدت الأيام الماضية عروضًا باهتة خاصة أمام مصر المقاصة وطنطا ووادى دجلة، وهى العروض التى تسببت فى المطالبة بإقالة البدرى والتعاقد مع مدرب أجنبى لقيادة الفريق خلال الفترة القادمة فى ظل الثورة الشديدة من جانب الجماهير نتيجة عدم قبول الجميع لمردوده رغم امتلاك الفريق لكتيبة من اللاعبين. وارتفعت حدة توتر البدرى بعد أن تم طرح اسم البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى الأسبق للفريق، وسيطر القلق بشدة على المدير الفنى للفريق نتيجة العلاقة القوية التى تربط العجوز البرتغالى بخالد مرتجى عضو مجلس إدارة النادى ورغبة الأخير فى جلبه للعمل فى النادى من جديد، وهو ما بات يؤرق البدرى بشدة ويدفعه نحو البحث عن خروج آمن من النادى والبحث عن عرض للتدريب فى إحدى دول الخليج خلال الفترة القادمة. تحرك الأهلى جاء سريعًا بعد الزيارة الغاضبة التى قام بها محمود الخطيب رئيس النادى إلى الجهاز الفنى خلال التدريبات الأخيرة ووجه عتابًا قاسيًا للجميع على سوء الأداء، فى رسالة مدلولها أن صبر الإدارة لن يدوم طويلًا فى حالة استمرار العروض الباهتة خلال الفترة القادمة. ودخلت علاقة البدرى مع مجلس إدارة النادى نفقًا مظلمًا ترجع أصوله إلى رواسب قديمة عندما فضل الرحيل للعمل فى الدورى الليبى بسبب المقابل الكبير الذى تلقاه وقتها من ساسى بوعون رئيس نادى أهلى طرابلس، وهو ما اعتبره مجلس إدارة النادى الأسبق برئاسة حسن حمدى ونائبه محمود الخطيب وقتها بمثابة هروب من المسئولية، وتم نشر بيان رسمى يحمل عبارات الأسف لتصرف البدرى، وهو ما تم اعتباره وقتها شهادة وفاة عمله فى النادى من جديد على غرار الجنرال محمود الجوهرى، إلا أن عودته مع محمود طاهر رئيس النادى السابق أجبرت المجلس الحالى على تقبل العمل معه لحين إشعار آخر لتجنب مواجهة اتهامات بتصفية الحسابات. وشهدت الأيام الماضية محاولات من كل طرف لحرق الآخر، حيث تم تكليف اللجان الإلكترونية وكتائب السوشيال ميديا بتمهيد الأرض للإطاحة بالبدرى من خلال حملات النقد اللاذع التى تصادفت مع عدد من المواقف وقع بها وأدت فى النهاية إلى تقبل الكثير لفكرة رحيله والبحث عن بديل له خلال الفترة القادمة، وأصبحت مباراة السوبر المحلى التى تجمع الفريق بنظيره المصرى البورسعيدى فى الإمارات يوم 12 يناير فى الإمارات بمثابة الفرصة الأخيرة للبدرى سواء بالبقاء وفتح صفحة جديدة مع الإدارة والجماهير، أو الإطاحة به خارج أسوار النادى بدون رجعة.
مفاجأة.. تعديل عقد المدير الفنى تمهيدًا للخروج الآمن فوجئ مجلس الخطيب بأن عقد البدرى مع الأهلى ينص على تقاضيه 600 ألف جنيه شهريًا وهو العقد الذى تم توقيعه قبل رحيل مجلس طاهر بناء على طلب البدرى بعد أن حقق الفريق تحت قيادته ثنائية الدورى والكأس، وبالتالى أصبح لزامًا إنهاء العلاقة بشكل هادئ مع طرح فكرة عودة البرتغالى جوزيه إلى الصورة من جديد، واستدعاؤه إلى المشهد من أجل كسب مزيد من الرضا الجماهيرى، خاصة أن هناك مؤشرات عديدة ظهرت لتؤكد أن هناك مخططًا لقص ريش المدير الفنى، وذلك من خلال عودة عبدالعزيز عبدالشافى إلى العمل داخل النادى من جديد وفى منصب المدير الرياضى الذى تسلم مهام وصلاحيات كبيرة من بينها مراقبة عمل فريق الكرة والإشراف على ملف الصفقات الجديدة والراحلين وغيرها من الأمور التى تتعارض مع رغبة البدرى فى عدم تعرض أحد لصلاحياته وهو ما كان يعمل عليه بشكل مستمر رغم وجود علاء ميهوب فى لجنة التحليل والإحصاء، حيث يرى البدرى أن وجود لجنة الكرة التى تضم أيضًا علاء عبدالصادق تعتبر نوعًا من التضييق عليه لإجباره على طلب الرحيل وتسوية الشرط الجزائى ليخرج من الباب الخلفى بصورة أقل صخبًا عما هو متوقع فى حالة التعرض لمزيد من الإخفاقات خلال الفترة القادمة.
الملف الأسود مع النجوم الكبار لم تكن ولايات البدرى التدريبية فى الأهلى حافلة بالاستقرار دومًا بعد أن شهدت العديد من الأزمات التى دخل بها مع نجوم كبار فى النادى، حيث يأتى على رأسهم محمد أبوتريكة الذى تحدث فى وقت سابق عن أن أفضل من تدرب تحت قيادته كانوا مانويل جوزيه فى الأهلى وحسن شحاتة فى المنتخب الوطنى، وهو ما أثار غضب البدرى وقتها وكشف عن عدم ارتياح الماجيكو خلال فترة تدربه تحت قيادته، وربما يعود ذلك إلى فترات جلوسه على مقاعد البدلاء برفقة نجوم كبار مثلما حدث فى بطولة إفريقيا 2012. ورفض محمد بركات تجديد تعاقده مع الأهلى بعد رحيل مانويل جوزيه وتولى البدرى المسئولية رغم قدرته على العطاء لسنوات ورغبة النادى الملحة وقتها فى استمراره بصفوف الفريق، فيما رفض الزئبقى الاستمرار مفضلًا الابتعاد عن أجواء الشحن التى عاشها الفريق مع البدرى، وتكررت الأزمات أيضًا مع حسام غالى الذى أجبره المدير الفنى على الرحيل إلى الدورى السعودى من خلال جلوسه المستمر على مقاعد البدلاء وتقليص صلاحياته ككابتن للفريق على الرغم من إجماع الآراء على أن غالى قيمة فنية وقيادية داخل الملعب لدرجة جعلت البعض ينادى بضرورة عودته للفريق فى فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، واستمر عناد البدرى ليدخل فى دوامة من الأزمات مع عماد متعب رغم حاجة الفريق إلى مهاجم صاحب خبرات فى الفترة الماضية ووضح جليًا أنه ينفذ مخططًا لإجباره على الرحيل من النادى، فى الوقت الذى انقلب فيه على شريف إكرامى حارس الفريق ولم يقدم له الدعم الذى كان ينتظره من أجل العودة لمستواه السابق بعد أن حقق أرقامًا قياسية فى الموسم الماضى.
صفقات مضروبة فى 3 ولايات تدريبية ويعانى البدرى من مواجهة الانتقادات الحادة بسبب رؤيته الفنية للصفقات، خلال 3 ولايات تدريبية، فبعد أن كان بطلًا لواقعة تعاقد النادى مع المهاجم الليبيرى فرانسيس دى فوركى واللبنانى محمد غدار وغيرهم ظهر مؤخرًا فى صفقة المغربى وليد أزارو الذى كلف خزينة النادى مبالغ طائلة ولم يقدم مستويات مميزة تستحق المبلغ الذى دفعه النادى للحصول على خدماته، ونفس الأمر بالنسبة للمدافع السورى عبدالله الشامى الذى قام بضمه وحجز مكانًا فى قائمة الفريق دون أن يمنحه أى فرصة حتى فى غياب جميع المدافعين والاضطرار إلى الدفع بمحمد هانى وأيمن أشرف فى هذا المركز. وتتذكر الجماهير للبدرى أنه كان يرغب فى ضم العديد من المغضوب عليهم للنادى بعد أن كان قريبًا فى بعض الأوقات من إقناع الإدارة بعودة عصام الحضرى والتأكيد على ضرورة فتح صفحة جديدة معه من خلال إعلان اعتذاره، كما كان يرغب فى التعاقد مع محمد عبدالمنصف حارس الزمالك فى موقعة مباراة ال6/1 وأيضًا علاء على لاعب الزمالك السابق وهى الصفقات التى كانت تمثل تحديًا لإرادة الجماهير الحمراء. وإلى جانب الصفقات المضروبة فقد تسبب البدرى فى تراجع كبير لدى العديد من اللاعبين ومنهم أحمد الشيخ الذى تحول من هداف للدورى فى الموسم الماضى إلى لاعب بقدرات عادية للغاية، وكذلك إسلام محارب وهشام محمد وأحمد ياسر ريان وغيرهم.
المرشحون لقيادة القلعة الحمراء بدأت تظهر البدائل فى الصورة من خلال تسريب أنباء عن مفاوضات مبدئية قد جرت بين الخطيب والهولندى تن كات المدير الفنى لفريق الجزيرة الإماراتى على هامش تواجد الخطيب فى الإمارات مؤخرًا لحضور نهائى كأس العالم للأندية، ورغم عدم وجود صيغة حول الاتفاق نظرًا للمقابل المالى الكبير الذى يحصل عليه، إلا أن تواجده إلى جانب البرتغالى مانويل جوزيه جعل هناك توقعات بأن يكون البديل الأجنبى أقرب الحلول فى حالة رحيل البدرى. ومن المنتظر أن تتسع قائمة ترشيحات المدربين الأجانب لخلافة البدرى والتى سوف يكون للجنة الكرة بها دور كبير خاصة أن الصلاحيات المنوطة بها متشعبة ومتشابكة للغاية وسوف تقوم بوضع معايير لاختيار مدرب الفريق المحتمل.