«رشاد» يعلن تدشين «من أجل مستقبل وطن » بعد اندماج الجمعية رسمياً «السويدى» » يجهز للحزب.. ومقترح بتعديل لائحة البرلمان تخوفًا من إسقاط العضوية يشهد مجلس النواب مناقشات عديدة بين نواب الهيئات البرلمانية للأحزاب، فى الوقت الذى تستعد فيه الخريطة السياسية لاستقبال العديد من المتغيرات، خاصة مع إعلان ائتلاف دعم مصر نيته للتحول إلى حزب، ومن بين تلك المناقشات حضرت «الصباح» أربعة اجتماعات تحضيرية لانطلاق أحزاب جديدة من داخل البرلمان، أهمها الاجتماع الذى شهده المجلس، الأسبوع الماضى، وعقدته هيئة مكتب ائتلاف الأغلبية مع أعضائه، لمناقشة مقترح التحول الحزب، ودراسة الإجراءات القانونية. لكن هذا الاجتماع انتهى بالفشل الذريع، بسبب مشادتين بين أعضاء حزب مستقبل وطن، وعدد من أعضاء الائتلاف الذين تبنوا فكرة وجود حزب للأغلبية، على أن تكون مظلته هى حزب مستقبل وطن، برئاسة النائب أشرف رشاد، وهو ما قوبل بالرفض من قبل الحاضرين، وانتهى الاجتماع بعدم صدور أى قرارات للائتلاف أو لهيئة مكتبه. مصدر برلمانى، أكد أن الأزمة الحالية بين ائتلاف دعم مصر وحزب مستقبل وطن أو نوابه وأعضائه، تتمثل فى رغبة البعض بعدم تدشين كيان حزبى جديد والاكتفاء بمستقبل وطن، على أن يكون حزبًا للأغلبية، وتنطوى تحته كل الأحزاب التى تريد الاندماج؛ ما يوفر أموال تدشين الحزب، وهو ما رفضه النائب محمد السويدى، رئيس الائتلاف، وأغلب أعضائه من المستقلين والحزبيين، بينما أيد هذا المقترح أعضاء الهيئة البرلمانية لمستقبل وطن فقط. أما الاجتماع الثانى، فكان فى مقر جمعية «من أجل مصر»، بعد فشل مفاوضات حزب مستقبل وطن مع ائتلاف دعم مصر، حيث طرحت قيادات الحزب فكرة الاعتماد على جمعية من أجل مصر، وهى الحملة الرسمية للرئيس عبد الفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية السابقة، ولها مقرات فى محافظات عديدة، خاصة بعدما اجتمع رئيس حزب مستقبل وطن بأعضاء الجمعية فى مقرها، واتفق معهم على الاندماج داخل الحزب على أن يتحول اسمه إلى «من أجل مستقبل وطن». وأضاف المصدر أن هذه الخطوة تعد تحديًا واضحًا من حزب مستقبل وطن لائتلاف دعم مصر، الذى رفض أن يكون الحزب مظلة للأغلبية تحت قبة البرلمان، مؤكدًا أنه تم الاتفاق على اندماج الحزب بالجمعية، بجانب عدد آخر من الأحزاب الكرتونية، وبعض القيادات السياسية البارزة والمشهود لها بالكفاءة، والتى كانت قد اعتزلت العمل السياسى، حيث ستتولى مناصب هامة داخل الحزب الجديد. فيما شهد الاجتماع الثالث تطورات جديدة، خاصة بائتلاف دعم مصر، وعقد داخل أروقة البرلمان بحضور على عبدالعال، رئيس المجلس، كأولى خطوات ائتلاف الأغلبية تحت القبة لتدشين الحزب، ومناقشة أعمال البرلمان فى دور الانعقاد الحالى، وبعض مشاريع القوانين المهمة، وعلى رأسها قانون المحليات. وأكد أحد أعضاء الائتلاف، أن «عبدالعال» لم يحضر الاجتماع كاملًا، حيث غادره نظرًا لارتباطه ببعض أعمال المجلس، مشيرًا إلى أن تدشين الحزب الجديد يقف أمامه عدة عقبات، أهمها تغيير الصفة الحزبية لنواب الائتلاف من الحزبيين، وهو ما يخالف لائحة مجلس النواب. وكشف أن هناك اتجاهًا داخل ائتلاف الأغلبية، بتقديم مقترح إلى رئيس المجلس بتعديل اللائحة الداخلية قريبًا، ليسهل اندماج الحزبيين داخل الكيان الجديد، لافتًا إلى أن هذه الخطوات القانونية ستكون مع بداية دور الانعقاد القادم للبرلمان فى أكتوبر القادم من العام الجارى. وأوضح أنه تم الاتفاق على أنه سيتم الإبقاء على الأحزاب العريقة والتاريخية فى مصر دون اندماجها، كحزب الوفد برئاسة المستشار بهاء أبو شقة رئيس اللجنة التشريعية والدستورية بالمجلس، وحزب التجمع، أما حزب المصريين الأحرار فما زالت المفاوضات جارية مع قياداته حتى الآن، ولم يعلن موقفه من الاندماج. فى حين، أعلن الائتلاف خلال هذا الاجتماع، عن تقديم طلب لرئيس مجلس النواب بانضمام 30 نائبًا إليه تحت القبة، وضمت القائمة 19 نائبًا مستقلًا و3 نواب من حزب الوفد و5 نواب من حزب المصريين الأحرار ونائب من حزب المصرى الديمقراطى ونائبين من حزب مستقبل وطن. أما آخر اجتماعات الأسبوع الماضى، فكانت فى منطقة التجمع الخامس، وضمت قيادات الائتلاف ورؤساء الأمانات فى المحافظات، وتم الاتفاق على الاستعداد الكامل والتحضير لانطلاق الحزب بعد تعديل لائحة مجلس النواب، واستمر الاجتماع قرابة 3 ساعات، أكد فيهم «السويدى» أن قرار تحويل الائتلاف لحزب، سيكون عن طريق التصويت لأعضاء الائتلاف البرلمانيين والحزبيين أيضًا، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة من المكتب السياسى، للتواصل مع الأحزاب المنضمة للائتلاف فيما يخص إنشاء الحزب الجديد، على أن يتم تقديم مقترحات اللجنة على مدار دور الانعقاد الحالى للبرلمان.