تجرد أب من مشاعر الرحمة والإنسانية، وسلخ جلد ابنه بسكين؛ اعتراضًا على اتصال الطفل بأمه سيئة السمعة بعد تطليقها. أمام رئيس نيابة بولاق الدكرور اعترف المتهم بجريمته: عشت سنوات طويلة فى عذاب وجنون مع طليقتى لأفعالها غير الأخلاقية، وشكى الدائم فى سلوكها، كاد يصيبنى الجنون، حاولت أكثر من مرة أن أسيطر على ذلك الشعور ولكن أفعالها كانت عائقًا. أضاف المتهم: بعد أن رزقنى الله بابنى لم يهدأ الشك بداخلى نحوها بل زاد وبدأت أنظر لجميع من حولى على أساس أنهم يخدعوننى ويمارسون الفاحشة مع زوجتى، كنت أخدعها بذهابى إلى العمل وأجلس بالقرب من البيت، أقحمت نفسى فى العديد من المشاكل بسبب شكى فى سلوك زوجتى، حتى بدأ الناس يسخرون منى ويصفوننى «بالكرودية» بسبب عدم ثقتى فى أهل بيتى. وأكمل: ذات يوم تأكدت من خيانتها حينما سمعتها وهى تتحدث مع رجل غريب بالهاتف ليلًا وتضحك بصوت خليع، وعندما اقتحمت عليها الغرفة انتفضت مغلقة الهاتف بسرعة وعندما واجهتها تحججت بأنها كانت تتحدث مع أحد أقاربها وأننى رجل ظالم مريض بالشك، بعدها لم أعد أتحمل معاشرتها ونصحنى عدد من الأصدقاء بتطليقها والزواج من أخرى أثق بها، وبالفعل انفصلت عنها، ولسوء سلوكها أخذت منها ابنى ليعيش معى، فقط أردت إبعاد ابنى عنها وتربيته بطريقة سليمة حتى لا يتأثر بأخلاق أمه السيئة، لكنها لم تتركنى بعد الطلاق وبدأت توسيط عدد من أصدقائى وأقاربى ليقنعوننى بالعودة إليها مرة أخرى لكنى رفضت بعدما عرفت معنى الراحة بعد انفصالى. وتابع: لم يبق لها سوى استغلال ابنى فى الوصول إلىَّ بحجة أنها والدته وتحبه ولا تستطيع العيش بدونه، ليحاول إجبارى على عدم الزواج بأخرى، وأصبح ابنى كل يوم يبكى بشدة، ويطلب منى الذهاب إلى والدته، كنت أمنعه بكل قوة ولكنها لم تيأس وبدأت تزيد فى ضغطها إلى أن منعته من الاتصال بها خاصة مع اقتراب موعد زواجى، ولكن ابنى لم يكن يستمع إلىَّ وفى يوم الحادثة بدأ ابنى فى البكاء بشدة والضغط علىَّ لأسمح له بالاتصال بوالدته ولكننى رفضت بشدة فشرع فى إهانتى وسبى، الأمر الذى جعلنى أخرج عن شعورى، وأفقد السيطرة على نفسى فأخذت سكينًا ووضعته على البوتاجاز وقمت بتعذيبه عقابًا له، لم أقصد قتله ولكنى أردت عقابه إلا أننى فوجئت به يفقد الوعى إثر التعذيب فأسرعت إلى نجدته ولكنه كان قد فارق الحياة. كان قسم شرطة بولاق الدكرور، تلقى بلاغًا يفيد بمقتل طفل داخل مسكنه، فانتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وتم العثور على جثة طفل يبلغ من العمر 11 عامًا، بها آثار تعذيب. وكشفت التحريات أن والده وراء قتله، وتمكن رجال المباحث من القبض عليه، وأصدرت النيابة قرارًا بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.