ثلاث مستشفيات حصيلة المسلسل اليومي شديد السخرية للاعتداءات علي المستشفيات خلال الساعات الماضية، مشاهد تكشف حجم التقصير الامني و تراجع الاداء الصحي و تنذر بكارثة، فقد شهد قسم استقبال بمستشفى الزقازيق الجامعى، مشاجرة بالأسلحة النارية مساء أمس الأول الاثنين، حيت استكملت عائلتان مشاجرة بالأسلحة النارية والبيضاء داخل قسم استقبال المستشفى، مما أشاع حالة من الذعر والرعب بين الأطباء والمرضى والتمريض، و في رد فعل قد يوصف بالنادر حسب الاطباء، تدخلت قوات الجيش ونشرت قواتها فى المكان وأغلقت الطريق المؤدي للمستشفي، وفرضت كردونا أمنيا عليه بمعاونة قوات الشرطة. و في نفس التوقيت تقريبا، و بشكل متزامن مع ما شهدته الزقازيق الجامعي، تعرضت مستشفى ميت سلسيل للاعتداء على العاملين وتحطيم الاستقبال وواجهة حضانة الأطفال علي يد أسرة متوف داخل المستشفي، وفاته المنية بسبب تسمم بكتيري بالدم، مما دفع زاويه لاتهام أطباء المستشفى بالتقصير في معالجة المريض و الاعتداء عليهم. و أكد الدكتور حسام كمال، عضو حركة أطباء بلا حقوق، ان المعتدين علي مستشفي ميت سلسيل، لم يكتفوا بتحطيم الاستقبال و جزء من الحضانة بل قاموا باقتحام سكن الاطباء وسرقه اموالهم واجهزه الموبيل الخاصه بهم وسط غياب امنى كامل رغم استدعاء النجدة اكثر من مرة، الا انها لم تاتى الا متاخره جدا بعد ان انهى المعتدون اعتداءهم وغادروا المستشفى. كما شهدت مستشفي شبرا العام، اعتداء جديد أمس الاول، بعد أن حضر الى الطواريء أحد المصابين بطعنة فى القلب وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة و حاول الاطباء انقاذ حياته بلا جدوي، فما كان من مرافقيه الا أن اعتدوا على الطاقم الطبى من أطباء و تمريض و قاموا يتحطيم بعض محتويات قسم الطواريء في ظل عدم وجود تأمين حقيقى للمستشفى ، مما حدا بالاطباء الى اغلاق قسم الطواريء للمرة السابعة بسبب الاعتداءات . و شددت حركة أطباء بلا حقوق، علي موقعها الالكتروني، علي حق الاطباء الكامل ف اغلاق كل مستشفى منكوبة بالاعتداءات و الامتناع تماما عن العمل لحين توفير قوه امنيه كافيه وبتواجد دائم وجدول معروف لافراد الامن المتواجدين. من جانبها، قامت نقابة الاطباء العامة بالقاهرة، بوضع ملف مطالبها أمام وزير الصحة القادم الذي لم يسمي بعد، من خلال رسالة مفتوحة أكدوا خلالها ان الأطباء تحملوا العبء الأكبر فى دفع ضريبة الفساد والعبث بمنظومة الصحة فى الوطن وهم من دفعوا ثمن التقصير الشديد فى تأدية الخدمة الصحية والنقص المستمر للمستلزمات والأدوية فى المستشفيات الحكومية ،مشيرين ان إصلاح المنظومة الصحية يبدأ وينتهى عند إصلاح أحوال الأطباء التعليمية والمادية والمعيشة . و قالت النقابة في خطابها، الذي وصل الصباح، نسخة منه، أن مطالب الأطباء تكمن فى تحقيق الكادر الخاصة للأطباء ( الوظيفى والمادى) ولو بالتدريج والذى لن يكلف الوزارة إلا 3 مليارات جنيه والعمل الجاد على رفع موازنة الانفاق الصحى وأن يتم تجهيز المستشفيات الحكومية تجهيز حقيقى وأن يعالج الوزراء والمسئولين فى المستشفيات الحكومية بالتساوى مع المواطنين بجانب حل مشكلة تأمين المستشفيات حلاً " جذرياً "و حل مشكلة التدريب والتعليم المستمر للأطباء والتسجيل للدراسات العلياوتطهير وزارة الصحة من ميراث الفساد الثقيل بكافة مؤسساتها ومديريات الصحة خير مثال على مستنقعات الفساد التى تملأ الوزارة ، حسب خطاب النقابة .