هنا " مجمع الاديان" بمصر القديمه ، هنا مكانا يمثل مهبط الاديان الثلاثه فعندما تهبط الى هذا المكان تسمع صوت الاذان و ترانيم الكنيسه و توراه موسى كأصوات متناغمه لا احد يفرق بين مسلم أو قبطى أو يهودى فالكل هنالك سواء ، فجميعهم أصحاب عقيده من عند الله عزوجل . ففى هذا المكان تتوافد الناس ، لينالوا بركه اليسوع و لتحل مشاكلهم أيضا ببركه الشهيد العظيم " مارجرجس " و الذى وعده الرب بأن يكون أعظم شهدائه فى المسيحيه ، هنا " بدير راهبات مارجرجس للراهبات " مكان بسيط ، أبوابه خشبيه جميله و بسيطه ، بداخله قاعه الصلاه التى توجد بها أعظم سلسله فى التاريخ السماوى و هى سلسله الشهيد مارجرجس و التى ترجع مقتناياتها الى القرون الميلاديه الاولى حيث جمع الملك دادناوس الفارس سبعين واليا لمحاكمه الشهيد مارجرجس ، فتفننوا فى تعذيبه بوسائل و الات التعذيب المختلفه و فى مقدمتها احدى السلاسل سبب البركه حيث لامست جسد الشهيد وسال دمه عليها . و قالت مسئوله دير الراهبات متحدثه عن السلسله ، بأنها من أعظم الاشياء الموجوده هنا بالدير، لان المسيحيه تؤمن بأن الاشياء التى لامست أجساد القديسين تصبح بركه كما قال الكتاب المقدس عن بولس " حتى صار الفاس يأخذون التى مرضاهم مالامس جسده من مناديل و مأزر " فتزول الامراض عنهم و تخرج منهم الارواح الشريره و يتم أيضا عن طريقها الكثير من المعجزات التى تشفى الابكم و الاصم و المراه العقيمه و أيضا خروج الارواح الشريره من جسد الانسان " كالجان " على سبيل المثال . و بعد أن يتم العلاج لابد من اشعال شمعه لتنول رضا الشهيد مارجرجس ن و تتضرع خشوعا للرب و تدعوه ليستجاب لك ، و يضم الدير أيضا بعض رفات جسد الشهيد ماجرجس ، وكذلك ماء المعجزات الذى يساعد أيضا على شفاء الامراض الذى شربت منه العائله المقدسه أثناء رحلتها الى القاهره . فمعجزه الام حنونه هى من اهم معجزات مارجرجس و هى احدى الراهبات القدامى بدير الراهبات بمصر القديمه و، التى توفت عام 1985 ، فتبدأ المعجزه بنشاه هذه الام فى بلاد الصعيد حيث اصيبت و هى شابه صغيره بمرض الرمد الصديدى الذى افقدها الرؤيه فنقلها اهلها الى المستشفى و قرر الاطباء ضروره اجراء عمليه و لكن نجاحها غير مضمون ، فطلبت الام حنونه من مارجرجس أن يشفى عينيها و نذرت ان تكون خادمه له فى اى مكان على اسمه اذا تم شفائها ، و فى اثناء نومها رات طبيبا يرتدى معطفا ابيض و يحل الرباط الموجود على عينيها و يقول لها خلاص هاشفيك و اعملك العمليه ، فسألته ، انت مين ؟؟؟ فأجابها أنا الدكتور مارجرجس ، فلما استيقظت من النوم وجدت عينيها ترى بوضوح فسألت عن الدكتور مارجرجس فلم تجده، و تاكدت بان القديس الشهيد مارجرجس هو من شفاها !!! و على غرار سلسله مارجرجس فى دير الراهبات تجد أن الكنيسه اليونانيه و القريبه من الدير ايضا ، تضم سلسله أخرى أكبر من السلسله الاولى التى كان يعذب بها مارجرجس أيضا ، و الشموع تحيطها من كل حدب و صوب و لكن هنالك مكان يجذب الانتباه فلابد و أن تقف أمامه ، ليس له باب و على شكل كهف صغير و مظلم فتدخل لتجده مكانا لتحقيق الامنيات بالدعاء للشهيد مارجرجس فهذا هو " سجن مارجرجس " الذى تعذب فيه و جلس فيه ، و به مكان صغير على هيئه مغاره صغيره توضه فيها الامنيات مكتوبه " بالاسم و التاريخ و الامنيه المطلوبه " ، و ما على مارجرجس الا ان يدعو الرب باسمك لتحقيق أمنيتك . و عند الخروج من " الكنيسه اليونانيه " و على بعد أمتار منها تجد كنيسه العذراء مريم و هى الكنيسه المفضله لدى مريم البتول أثناء اقامتهم بذلك المكان فى رحله العائله المقدسه الى مصر ، فهى من أجمل الكنائس و أبسطها بمجمع الاديان ، فبمجرد أن تدخلها ستجد صوره كبيره للمسيح عليه السلام تغطيها الورود يليها مكان اقامه القداس و لكن سيجذبك الممر الطويل المؤدى الى بئر العذراء مريم و هو البئر الذى شربت منه العذراء مريم وولدها السيد المسيح و يوسف النجار و من المعروف عن هذا البئر انه لا يجف ابدا لانها ماء مباركه و تشفى الامراض و العلل الجسديه و كذلك تحقيق الامنيات و الدعوات و تضم الكنيسه ايضا كهف صغير كان هو مكان لتعبد السيده مريم .