لوبى الوفد يقود حرب اً ضد البدوى بسبب الصراع على كرسى الرئاسة اتهام رئيس الحزب بإهدار أمواله وتصفية الكوادر الشابة مصادر: رصيد الحزب فى البنوك «صفر » ورئيسه أضاع90مليون جنيه موجة جديدة من الانقسامات يشهدها أحد أعرق الأحزاب المصرية، وأقدمها، فحزب الوفد تحول إلى ساحة للصراع على زعامة «بيت الأمة»، إذ وصلت الأمور لمعركة لفرض السيطرة بين البرلمانيين والقيادات الوفدية، خاصة مع اقتراب ساعة الحساب لرئيس الحزب، د.السيد البدوى. «البدوى» أصبح فى مرمى نيران أعضاء الحزب خاصة بعد اتهامه بإفساد الحياة السياسة فى الحزب، وتصاعد وتيرة التخوين بينه وبين قيادات الوفد القدامى. مصدر مقرب من «البدوى» أكد عدم ترشحه لولاية ثالثة لرئاسة الحزب، مطالبة الوفديين له بالرحيل، الأمر الذى جعله يفكر فى تجهيز أحد الكوادر التابعة له، مضيفًا أنه تم استبعاد أغلب القيادات الوفديين الذين شاركوه نجاح الفوز على أهم قطب وفدى وهو محمود أباظة، ومن بعده النائب فؤاد بدراوى سكرتير عام الحزب السابق. الرياح تأتى دائمًا عكس ما تشتهى السفن، فحالة عدم الاستقرار داخل الحزب بعد قرار مفاجئ من «البدوى»، إذ أعلن أمام الاجتماع غير العادى بحضور أعضاء الهيئة العليا والمكتب التنفيذى، دعوته لانتخابات مبكرة لرئاسة الحزب، لتتعالى الأصوات وترفض استكمال البدوى لبيانه، واصطحبوه لاجتماع مغلق حضره أعضاء الهيئة العليا فقط، ليخرج بعدها عدد من قيادات الحزب يعلنون تراجعه عن قراره، وبقائه فى موقعه كرئيس للحزب حتى انتهاء مدته. الصراعات بدأت من جديد داخل بيت الأمة، خاصة مع قرب موعد انتخابات رئاسة الحزب واستعداد عدد كبير من الكوادر الوفدية لخوض السباق، ومنهم النائب السابق محمد عبد العليم داوود، الذى يؤيده عدد كبير من شباب الحزب المفصولين، والمهندس حسين منصور والمهندس حسام الخولى، أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد، وكذلك النائب فؤاد بدراوى سكرتير عام حزب الوفد السابق والمفصول بقرار من البدوى. مصدر وفدى، كشف عن مفاجأة من العيار الثقيل، عن أن النائب المستشار بهاء أبو شقة لن يترشح لرئاسة الحزب، رغم الدعوات المطالبة بخوضه الانتخابات. وعن أموال الحزب التى تقدر ب 90 مليون جنيه «وديعة» لم يتم الإفصاح عن المتبقى منها، مصادر أكدت أن الأموال الخاصة بالحزب وصلت ل «صفر»، وأن الجريدة الخاصة بالحزب التى كان لها فائض سنوى باتت مديونة للدولة، وهو الأمر الذى يفتح باب التساؤل من سيحاسب «البدوى» عن غرق حزب الوفد فى مستنقع الانكسار السياسى والمالى ؟ «البدوى» غدر بالحرس القديم الذين ساعدوه فى انتخابات 2010 ضد محمود أباظة، مثل فؤاد بدراوى والمستشار بهاء أبو شقة، وعصام شيحة وعبدالعزيز النحاس، واستعان بآخرين فى إدارة الحزب، وخلال ولايته الثانية فصل عددًا كبيرًا من الوفديين وقيادات الحزب وصل ل 200 عضو، على رأسهم فؤاد بدراوى، الأمر الذى جعله يشكل لوبى داخل الوفد ضد البدوى وأطلقوا على أنفسهم «تيار إصلاح الوفد»، إلا أن البدوى قرر فصلهم من الحزب وبدأت المناوشات بين الطرفين مطالبين برحيل «البدوى» وسحب الثقة منه وإجراء انتخابات رئاسية للحزب جديدة. خلو الحزب من الكوادر الشابة، أحد الأزمات التى تضرب أعمدة «بيت الأمة»، إذ قام «البدوى» بتصفية الكوادر الشبابية خوفًا من تمردهم بعد قيامه بفصل عدد كبير منهم بسبب كتاباتهم على شبكات التواصل الاجتماعى، الأمر الذى أطلق شرارة الغضب فى صفوف الشباب الوفدى ضد رئيسه. حرب تكسير العظام بين الأقطاب الوفدية وصلت ذروتها قبيل أشهر قليلة من نهاية فترة ولاية د. السيد البدوى الثانية، فالاتهامات التى طالت «البدوى» بإهدار أموال الحزب وتصفيته من القيادات الوفدية والاعتماد على قيادات سياسية يطلق عليهم «الوافدين» كانت سببًا رئيسيًا وراء اعتزام النائب فؤاد بدراوى خوض الانتخابات الرئاسية للحزب فى الدورة المقبلة. بهاء أبو شقة... فؤاد بدراوى.. حسين منصور... حسام الخولى.. عبد العليم داوود، صراع جديد على الساحة الوفدية يراه البعض أنه صراع الحيتان الوفدية على تركة الزعيم سعد زغلول فمن سيكون له الغلبة أم ستكون هناك مفاجأة ؟!.