«بدراوى » يطعن على قرار فصله ويستعد لخوض الانتخابات على رئاسة الحزب شهور قليلة تفصل الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد عن ولايته الثالثة لرئاسة حزب الوفد الجديد وهى الفترة التى طالته فيها اتهامات بإفساد الحزب، وتفجير الخلافات بين مؤسسيه، وهو ما دفع رئيس الحزب، إلى قرار عدم الترشح مرة أخرى فى الانتخابات، بحسب ما كشفت مصادر مقربة من البدوى ل«الصباح». ووفق المصادر ذاتها، فإن البدوى ومؤيديه يدرسون إقناع النائب البرلمانى، المستشار، بهاء أبو شقة، بالترشح على رئاسة الحزب، للاستعداد لمحاولات متوقعة يبذلها النائب فؤاد بدراوى، مؤسس تيار إصلاح الوفد، وغريم البدوى اللدود، للطعن على قرار فصله من الحزب، تمهيدا لترشحه رسمياً. خريطة الصراعات فى الانتخابات المقبلة، يمكن كشفها بسهولة، عبر تتبع فترة تولى البدوى لرئاسة الوفد، والذى استهل عهده باستقبال اتهامات تعمد إبعاد القياديين البارزين بالحزب عن المراكز القيادية للحزب، رغم كونهم شركاء ومتعاونين مع البدوى، إبان انتخابات الحزب عام 2010، بل وكانوا من داعميه ضد منافسه وقتها، محمود أباظة. وبالرغم من اعتماد البدوى، أثناء معركته ضد أباظة، على الحرس القديم للحزب، أمثال فؤاد بدراوى، والمستشار بهاء أبو شقة، والقيادات الوفدية مثل عصام شيحة، وعبدالعزيز النحاس، إلا أن البدوى قرر الاستعانة بغيرهم فى إدارة شؤن الحزب. أما الفترة الثانية للبدوى فى رئاسة الحزب، فقد استهلها بإصدار جمله قرارات بالفصل لعدد كبير من الوفديين وقيادات الحزب، وأولها كان لفؤاد بدراوى النائب البرلمانى المستقل إبان شغل منصب سكرتير عام حزب الوفد، وكان لبدراوى انتقادات عدة لسياسات البدوى فى إدارة شئون الحزب الداخلية بانضمام عدد كبير من فلول الحزب الوطنى وغيرهم من القيادات السياسية التى لا تحسب على البيت الوفدى، وكان عقابه تجميد العضوية والإحالة للتحقيق، رغم أن فؤاد بدراوى، هو حفيد فؤاد باشا سراج الدين، القيادى الوفدى الأبرز، مما دفع بدراوى لتشكيل «تيار إصلاح الوفد» الذى يضم عددًا كبيرًا من القيادات الوفدية، ونالهم قرار فصل الحزب، وبدأت المناوشات بين الطرفين مطالبين برحيل البدوى عن رئاسة الحزب، وسحب الثقة منهم وإجراء انتخابات رئاسية للحزب جديدة. الأحداث المتتالية فى حزب الوفد لم تتوقف عند حد صراع القيادات، بل بدأ عدد كبير من شباب الحزب لإشغال فتيل ثورة تمرد داخل الحزب العريق على رئيسه الحالى، وانطلقت قبل إجراء الانتخابات البرلمانية، عندما تقدم عدد كبير من الوفديين بطلبات رسمية للحزب بخوض الانتخابات البرلمانية باسم الوفد، وهو ما تم رفضه من قبل رئيس الوفد وعدد من القيادات الحالية للحزب كالمستشار بهاء أبو شقة سكرتير عام حزب الوفد وأصدر الحزب قراراً بأنه سيتم اختيار المرشحين للانتخابات البرلمانية بناء على اللجان العامة فى كل محافظة، وبدأت الاتهامات تطول البدوى بعد أن تم تعيين عدد كبير من رؤساء اللجان النوعية فى المحافظات من المحسوبين على رئيس الوفد، وتم إدراج أسماء غير وفدية فى الانتخابات البرلمانية. فصل آخر فى أزمة الوفد، وهو خلو الحزب من الكوادر الشبابية، خاصة بعد قرارات للبدوى بتجميد عضوية الكوادر الشبابية، بسبب كتاباتهم على شبكات التواصل الاجتماعى.