رجال أعمال يعرضون التبرع لصالح الحملة لتوقيع 50 مليونًا قبل الانتخابات عمرو موسى: لم أرفض الانضمام للحملة ولكن أنتظر رؤية المرشحين المنافسين مصطفى الفقى: وقعت استمارة الحملة لأن «السيسى» الأفضل للرئاسة رغم عدم انتهاء فترة رئيس الجمهورية الحالية، إلا أن هناك مبادرات وحملات انتخابية استعدت مبكرًا لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسى لفترة رئاسية جديدة، بهدف استقرار الأوضاع الأمنية فى البلاد ومكافحة الأرهاب ومحاولات بعض الدولة هدم الدولة المصرية، لتتمخض تلك المبادرات وتلد حملة «علشان تبنيها»، التى انتشرت فى جميع أنحاء الجمهورية فور إطلاقها، وانضم إليها نجوم الفن والرياضة ورموز السياسة ورؤساء الأحزاب ونواب البرلمان فى مؤتمر التدشين الأول للحملة، بالإضافة إلى «دعم مصر» ائتلاف الأغلبية داخل مجلس النواب. «علشان تبنيها» انطلقت منذ شهر تقريبًا، على يد مؤسسها د. أحمد الخطيب، ليتولى النائب كريم سالم منصب المتحدث الرسمى باسم الحملة، ويصبح النائب محمد شعبان مسئولًا للتواصل، ودشنت فى مؤتمر بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، بحضور مجموعة كبيرة من نجوم الفن والرياضة ورموز السياسة، وعلى هامش الحفل تم تكريم الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى بمناسبة صعوده إلى كأس العالم فى روسيا 2018، وكان على رأس الجهاز المدير الفنى للمنتخب كوبر، ومعه أسامة نبيه المدرب العام، وأحمد ناجى مدرب حراس المرمى. كما حضر مجلس إدارة اتحاد الكرة بالكامل، وعلى رأسهم مجدى عبدالغنى وحازم إمام وسيف زاهر وأحمد مجاهد وخالد لطيف، بالإضافة إلى مجموعة من الفنانين أبرزهم أحمد بدير وإلهام شاهين وهشام سليم، ومن نجوم الكرة حضر أحمد حسام «ميدو» وحسام البدرى المدير الفنى للنادى الأهلى، ومن السياسيين د. مصطفى الفقى والعامرى فاروق وزير الرياضة الأسبق والأمين العام لحزب «مستقبل وطن» ومجموعة كبيرة من أمناء الأحزاب بالمحافظات وجمعية «من أجل مصر»، ونواب البرلمان والإعلاميين والصحفيين على رأسهم عبدالمحسن سلامة نقيب الصحفيين. «الصباح» التقت مؤسسى الحملة، وكشفوا عن كواليس الأيام الأولى لتدشينها، حيث فوجئوا بمجموعة كبيرة من رجال الأعمال يعرضون دعمها، أبرزهم رجل الأعمال الشهير أحمد أبوهشيمة مالك قنوات «on tv»، ورجل الأعمال جمال الجارحى والمنتج الفنى كامل أبو على وياسين منصور ومحمد المرشدى ومحمد السويدى، ورجل الأعمال أشرف السعد المتواجد حاليًا فى أمريكا، والنائب البرلمانى المهندس محمد فرج عامر ورجل الأعمال المهندس محمد الأمين مالك قنوات «cbc»، ورجل الأعمال الدكتور حسن راتب مالك قناة «المحور»، وذلك حتى تجوب الحملة جميع محافظات مصر، للوصول إلى 50 مليون توقيع قبل فتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية. النائب كريم سالم المتحدث الرسمى للحملة، أكد أن عدد الاستمارات الموقعة من قبل المواطنين ستصل إلى 50 مليون استمارة خلال الأيام المقبلة، للرد على كل الشائعات التى يروجها البعض بأن شعبية الرئيس تتراجع، مشيرًا إلى أن أغلب الأحزاب المصرية ورموز السياسة طالبوا بالانضمام للحملة وليس التوقيع على الاستمارة فقط، سعيًا وراء استقرار البلاد، خاصة أن الوقت الحالى لا يسمح نهائيًا بأى تغييرات. وقال «سالم» إن الحملة الانتخابية للرئيس السيسى ليست لها علاقة بحملة «علشان تبنيها»، خاصة أن الحملة هدفها فقط دعم ترشيح الرئيس لفترة رئاسية مقبلة، بينما سيتم تشكيل الحملة الانتخابية عقب إعلان الرئيس ترشحه لفترة مقبلة، وقد يكون من بينها أعضاء من الحملة. وعن مصادر تمويل الحملة، أوضح «سالم» أن هناك رجال أعمال يعشقون الدولة واستقرارها، ويدعمون الحملة بهذا الغرض، حيث رفضوا الإفصاح عن أسمائهم، كما أن هناك مواطنين يدعمون الحملة بالجهد والمال أيضا، حيث إن هناك مقرات للحملة فى بعض المحافظات، تبرع بها بعض المواطنين لحين إعلان الرئيس ترشحه لرئاسة الجمهورية، مشيرًا إلى أن الحملة انتهت حتى الآن من تجهيز 20 مقرًا بمختلف المحافظات، وسيكون هناك أكثر من مقر فى بعض المحافظات التى يزيد عدد سكانها على 5 ملايين نسمة، مثل القاهرة والجيزة والدقهلية والإسكندرية. وعن انضمام الوزراء للحملة، كشف «سالم» عن وجود وزراء بالفعل وقعوا على استمارات للحملة كمواطنين، لكنهم رفضوا الإعلان أو تصويرهم أثناء التوقيع حتى لا يتسببوا فى حرج لحكومة المهندس شريف إسماعيل، حيث إن وضعهم الحالى فى الحكومة يكمن فى خدمة الدولة، والوقوف على مسافة واحدة من جميع المرشحين لرئاسة الجمهورية، ولا يمكن دعم مرشح أو مساندته على حساب الآخر، ولكن من حقهم فقط كمواطنين التوقيع على استمارات، مثلما سيصوتون فى الصندوق أثناء الانتخابات، وهذا حق مكفول لأى مواطن مصرى، ولا ينبغى من بعض الإعلاميين أن تهاجم هؤلاء الوزراء على مسئوليتهم الوطنية، طالما أنهم لم يعلنوا عن توقيعه لأى استمارة، كما أن هناك من رفضوا التوقيع سواء سرًا أو علنًا وفضلوا الابتعاد نهائيًا عن المشهد لوجودهم فى الحكومة الحالية. من جانبه، أكد النائب محمد شعبان مسئول التواصل بالحملة، أن هناك نوابًا كثيرين طلبوا استمارات للحملة فى محافظاتهم ودوائرهم الانتخابية لتوقيعها من المواطنين، موضحًا أن هناك نوابًا طلبوا أكثر من 100 ألف استمارة، وأيضا نوابًا سابقين ونوابًا من الأحزاب، وكذلك أمناء الأحزاب فى مختلف محافظات الجمهورية، مشيرًا إلى أن الباب مفتوح أمام جميع النواب ونشطاء السياسة للانضمام إلى الحملة، وأيضا طلاب وأساتذة الجامعات المصرية الحكومية والخاصة. وتوقع «شعبان» أن يصل العدد الإجمالى للاستمارات إلى 50 مليون خلال الشهر المقبل، من بينهم 50فى المائة استمارات شباب تحت سن 35 سنة، مما يعنى أن نسبة الشباب ليست قليلة من الداعمين للرئيس السيسى، على عكس ما يتردد حول عزوف الشباب عن توقيع استمارات الحملة، وأيضا هناك نسبة كبيرة من السيدات. وردًا على الاتهامات التى توجه إلى بعض النواب ورموز السياسة بأنهم ينافقون النظام الحالى بالانضمام إلى الحملة، قال «شعبان»: «إننا لا نستطيع الحكم على نوايا أحد، وإنما الظاهر أمام الجميع أنهم يدعمون الدولة، وإذا كان هناك نواب ينافقون نظامهم من أجل دعم استقرار الدولة، فأهلًا بهم من أجل استقرار الأوضاع الأمنية والاقتصادية فى البلاد». وتابع: «هناك مفاجآت ستعلن قريبًا عن وجود شخصيات سياسية كانت متطلعة لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية، ولكنها ستعلن دعمها للحملة وستوقع استمارة أيضًا، من بينهم شخصيات من التيار اليسارى والناصرى ورؤساء أحزاب ونواب فى صفوف المعارضة، ونبع دعمهم للحملة من واجبهم الوطنى لاستقرار الدولة، بعيدًا عن خلافاتهم مع الحكومة، والنظام الحاكم، كما أن هناك فنانين ورياضيين وإعلاميين، يتمتعون بدرجة كبيرة من الشعبية وسط الشعب المصرى سيعلنون عن انضمامهم خلال الفترة القليلة المقبلة». وأضاف أن اتحاد المصريين بالخارج طلب استمارات لتوقيعها من الجاليات المصرية فى مختلف دول العالم، خاصة السعودية ودول الخليج وأيضا أمريكا وفرنسا وروسيا، حيث تعد أكثر الدولة الموجود بها مصريون يطلبون استمارات لدعم ترشح الرئيس لفترة رئاسية قادمة، كما أن هناك رموزًا من الحزب الوطنى طلبوا الانضمام للحملة وتوقيع استمارات من بينهم شخصيات كانت تشغل مناصب رفيعة المستوى، من بينهم أيضا أنصار الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى الأسبق وأعضاء بحزب «الحركة الوطنية» وحزب «مصر بلدى». ومن السياسيين، قال عمرو موسى المرشح الرئاسى السابق، إنه لا يرفض الحملة ولم يرفض الانضمام إليها، مضيفًا: «لا يعقل أن أعلن عن دعم مرشح بعينه قبل إغلاق باب الترشيح نهائيًا والتعرف على باقى المرشحين، ولا أمانع من الانضمام للحملة، ولكن أتحفظ على إطلاقها فى الوقت الحالى، لأن فترة الرئيس لم تنته بعد لكى نطلق حملة لدعمه قبل انتهاء فترته وإعلان ترشحه لفترة رئاسية جديدة». وعن مطالبات بتعديل مادة فترة حكم رئيس الجمهورية، شدد «موسى» على رفضه لتعديل أى من مواد الدستور، طالما أن الشعب وافق عليها بأغلبية، مشيرًا إلى أن هذا الدستور حصل على أعلى نسبة تأييد فى تاريخ استفتاءات الدستور المصرى، ولا يمكن بأى حال أن تحدث لمجرد المناقشة بشأن تعديل، لأن هذا يستنزف من هيبة الدولة وتشريعاتها داخليًا وخارجيًا. من جانبه، قال د. مصطفى الفقى رئيس مكتبة الإسكندرية، إنه لا يرفض إطلاق حملة دعم ترشيح الرئيس السيسى لفترة رئاسية مقبلة فى هذا التوقيت، موضحًا أن الحملة غرضها الأول دعم ترشيح، بما يعنى المطالبة بترشيحه، وليست حملة انتخابية، لأن الحملة الانتخابية تطلق فور إعلان فتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية، أما حملة «علشان تبنيها» فتطالب فقط بترشيحه وهى ظاهرة صحية، لكى تستقر أوضاع البلاد داخليًا وخارجيًا وأمنيًا وأيضًا اقتصاديًا، لأن التغيير ليس مطلوبًا فى الوقت الحالى. وأشار «الفقى» إلى أنه لم يمانع مطلقًا ولم يتردد بشأن الانضمام للحملة، وحضر مؤتمر التدشين عن قناعة بضرورة ترشح الرئيس السيسى لفترة رئاسية مقبلة، خاصة أن الأسماء المطروحة على الساحة السياسية بشأن الترشح لرئاسة الجمهورية، ليسوا رجال تلك المرحلة الحالية التى تطلب استقرار البلاد.