عاجل- ترامب: "سأزور إسرائيل ثم مصر لتوقيع اتفاق غزة التاريخي"    ترامب: اتفاقية السلام تتجاوز حدود غزة وتشمل الشرق الأوسط بأكمله    السرنجاوي: هناك قبول لفكرة التجديد بين الأعضاء في نادي الزهور    غادة عبد الرحيم تهنئ أسرة الشهيد محمد مبروك بزفاف كريمته    حروق من الدرجة الثانية ل "سيدة وطفلها " إثر انفجار أسطوانة غاز داخل منزلها ببلقاس في الدقهلية    العفو بعد الموت يعيد الحياة الرمزية للجنرال مامان جيا فاتسا.. فمن هو؟    أبطال مصر يحققون 13 ميدالية بمنافسات الناشئين ببطولة العالم لرفع الأثقال البارالمبي    العراق: سنوقع قريبًا في بغداد مسودة الاتفاق الإطاري مع تركيا لإدارة المياه    انفجار بمصنع ذخيرة بولاية تينيسى الأمريكية.. قتلى ومفقودون فى الحادث    ترامب: سنفرض رسومًا 100% على الصين إلى جانب القائمة حاليًا    بعد اتفاق شرم الشيخ.. يسرا: الرئيس السيسي أوفى تمامًا بوعوده لنا وثقتي كانت في محلها    أسعار الخضروات فى أسيوط اليوم السبت 11102025    أسعار الذهب فى أسيوط اليوم السبت 11102025    رسميا.. استبعاد صلاح وثنائي الوسط من معسكر منتخب مصر    جراديشار يشارك في تعادل سلوفينيا وكوسوفو بتصفيات المونديال    انطلاق بطولة السفير الكوري للتايكوندو في استاد القاهرة    بعد التأهل للمونديال.. مفاجآت كبيرة في احتفالية تاريخية لتكريم الفراعنة    خروج حمدي فتحي ومروان عطية من قائمة منتخب مصر أمام غينيا بيساو    جنوب سيناء.. صيانة دورية تقطع الكهرباء عن رأس سدر اليوم    ننشر نتيجة انتخابات التجديد النصفي لنقابة أطباء القليوبية    تفاصيل طعن مضيفة الطيران التونسية على حكم حبسها بتهمة قتل نجلتها    انتداب المعمل الجنائى لفحص حريق شونة بصل بقها    تليجراف عن مصدر: فلسطينيون من غزة والشتات سيتولون إدارة الخدمات العامة بغزة    هالة صدقي تهنئ الإعلامية إيناس الدغيدي بعقد قرانها: "تستاهلي كل خير"    محمد سامي يهدي مي عمر سيارة رولز رويس فاخرة في عيد ميلادها    وزير المالية بالجامعة الأمريكية: إتمام المراجعتين الخامسة والسادسة مع صندوق النقد الدولي قريبًا    سامح الصريطي: مصر استعادت مكانتها بدبلوماسيتها وحكمتها في تحقيق اتفاق شرم الشيخ    رابطة تجار السيارات تكشف أسباب تراجع سوق المستعمل ومفاجأة بشأن الفترة المقبلة    رياح واضطراب ملاحة وسقوط أمطار.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس غدًا السبت    رئيس جامعة حلوان: الوعي هو خط الدفاع الأول لحماية الهوية الوطنية    مروان العمراوي: أجواء بطولة العالم للسباحة بالزعانف في العلمين رائعة    فوز أربعة مرشحين في انتخابات التجديد النصفي لنقابة أطباء القليوبية وسط إشراف قضائي كامل    جلسة تصوير عائلية لنجل هانى رمزى وعروسه قبل الزفاف بصحبة الأسرة (صور)    محمد قناوى يكتب : مهرجان الجونة.. من البريق إلى التأثير    محمد سامي يهدي مي عمر «رولز رويس» بمناسبة عيد ميلادها | صور    كاميرا القاهرة الإخبارية توثق فرحة عودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة    نضال الشافعى بعد اتفاق شرم الشيخ ووقف الحرب: مصر استعادت غزة بالحكمة والقيادة الرشيدة    كيفية علاج انخفاض ضغط الدم المفاجئ بالمنزل    شرب سوهاج تصدر فيلما قصيرا لتعريف ذوى الاحتياجات الخاصة بقضايا المياه    أخبار مصر اليوم.. وزير الصحة يتابع تنفيذ 28 مشروعًا صحيًا في 12 محافظة.. البيئة: مصر تتبنى رؤية متقدمة لإدارة مواردها الطبيعية    ضبط صانعة محتوى بتهمة نشر فيديوهات خادشة للحياء بهدف الربح    سباق الانتخابات.. 183 مرشحًا أجروا الفحوصات الطبية بالمنيا    عماد كدواني: المنيا تستحوذ على أكثر من نصف المستهدفين بالتأمين الصحي الشامل في المرحلة الثانية    حسام موافي: الكلى تعمل بضغط الدم فقط.. وانخفاضه المفاجئ يسبب الكارثة    جاهزون للتعامل مع أي تطورات في الإصابات.. مستشار الرئيس للصحة: لا داعي للقلق من متحور كورونا الجديد    نيابة العامرية تطلب تحريات العثور على جثة فتاة مقتولة وملقاة بالملاحات في الإسكندرية    ضبط 6 طن أعلاف مجهولة المصدر بالمنوفية    أحمد عمر هاشم يستحضر مأساة غزة باحتفال الإسراء والمعراج الأخير    اسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 10 اكتوبر 2025    الخبراء تطالب بحوار مجتمعي قبل فرض ضريبة على المشروبات الغازية    أدعية يوم الجمعة.. نداء القلوب إلى السماء    أصحاب الكهف وذي القرنين وموسى.. دروس خالدة من سورة النور    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 10-10-2025 في محافظة الأقصر    الحسابات الفلكية تكشف أول أيام شهر رمضان المبارك لعام 1447 هجريًا    «أوقاف المنيا» تعقد 109 ندوة علمية في «مجالس الذاكرين» خلال أسبوع    قرارات جمهورية مهمة وتكليفات قوية ورسائل نصر أكتوبر تتصدر نشاط السيسي الأسبوعي    نقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد أبو بكر الصديق بالإسماعيلية (بث مباشر)    لليوم الثالث.. استمرار تلقي أوراق طالبي الترشح لانتخابات مجلس النواب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خريطة الأسواق الشعبية لمواجهة غلاء «جهاز العروسين »
نشر في الصباح يوم 24 - 10 - 2017


أشهرها المناصرة ودرب سعادة والغورية وشارع محمد على
السيراميك «كسر »..والصينى ب «الطبق »..والفرح.. فلوكة بهية تكفى 300
شباب وفتيات يبنون عش الزوجية بأقل التكاليف
عمرو «ستانلس »يحل أزمة طقم السفرة.. و «أم هدير » تبيع بالقطعة
ضربت موجات الغلاء المتلاحقة، قدرات كثير من الأسر المصرية فى الإنفاق على مستلزمات الحياة، كما أصبح الإنفاق على متطلبات تأسيس أسرة مهمة صعبة إن لم يكن أصعب مهمة يواجهها الشباب فى مقتبل العمر، عندما يريد أن «يدخل دنيا ». لكن هذه الصعوبة التى زادت كثيرًا بسبب ارتفاع الأسعار لا تقف حائلً أمام الشباب الذين وجدوا من الوسائل والحيل الكثير للتغلب عليها.
وهو ما دفع الكثير منهم إلى إيجاد بدائل تحل هذه المشكلة بدءًا من شراء الأثاث، وانتهاء ب «الفرح »، فصنع الكثير منهم السعادة بتوفير فى سعر المستلزمات بعدما قرروا الاستثمار فى صناعة الفرحة بتكاليف أقل، لكن بعائد أكبر من حجم الصعوبات التى يواجهونها.
المناصرة.. الاختيار الأرخص من داخل منطقة المناصرة، والتى تعتبر من أكثر الأماكن شهرة فى تجارة الموبيليا والأخشاب، حيث تعد من أهم مناطق تجارة الأثاث بالقاهرة، وتمثل صورة مصغرة من مدينة دمياط قلب صناعة الأثاث فى مصر والشرق الأوسط، بدأنا الجولة بالقرب من أهم المراكز التجارية فيها، حيث شوارع عبدالعزيز ومنطقة العتبة وشارع بورسعيد.
فى البداية تحدث إلينا إيهاب ل «الصباح » صاحب محل صالونات وغرف نوم، عن أساليب وحيل الشباب الراغبين فى تأسيس أسرة جديدة مع الصعوبات التى تواجههم فى ظل الغلاء، عند شرائهم أثاث منزله ومكوناته بأسعار رخيصة، قائلً: نعم.. يأتون إلى هنا.. وهذه أفضل حيلة فى مواجهة ارتفاع الأسعار، حيث يشترون من السلع الرخيصة. فهنا سعر الأنتريه يتراوح من3ونصف إلى 7 آلاف جنيه، ويصل 12 ألف جنيه كأعلى سعر، وهذه تعتبر أسعار الطبقةالمتوسطة وتختلف حسب الخامة.
ويشير إيهاب إلى أن أقل سعر يمكن أن يشترى به المواطن المتوسط أثاث مكون من صالون وغرفة نوم وغرفة أطفال ومطبخ يتراوح من 10 آلاف وإلى 15 ألفًا، وهذا يعتبر ثمنًا باهظًا. فقديمًا كان كل هذا الأثاث لا يتجاوز ال 7آلاف جنيه. لكنه هنا وفى شارع «محمد على »الذى يعتبر مقصد الفقراء يجدونه بسعر قليل وشكل جيد.
شارع محمد على.. سلع بأسعار زمان فى شارع محمد على، والذى يمتد من مسجد النصر الأثرى وينتهى بميدان العتبة بطول كيلومترين تقريبًا، فقد اختلف الأمر كثيرًا عن السابق، حيث تبدلت محلات الآلات الموسيقية إلى محلات أخشاب وغرف نوم ومعيشة،وانتشرت محلات النجارة والورش على اليمين واليسار. حيث باتت المنطقة تحظى بسمعةتؤكد أن الأسعار بها أقل عن أى مكان فى مصر فى تجارة «الموبيليا »، حتى أنه بات ينافس أسعار الأثاث المستعمل فى سوق التونسى بمنطقة القلعة.
محمد عبدالله، صاحب محل موبيليا بشارعمحمد على، يؤكد أن الإقبال أصبح ضئيلاً، حيث غلقت معظم ورش التصنيع وورش الموبيليا الصغيرة واتجه أصحابها إلى شراء التكاتك، ومن بقى وصمد فقط هم أصحاب المحلات الكبيرة،لكن الزبائن وخصوصًا «العرسان » غابوا عن الشارع، وأصبح حضورهم باهتًا.
ويوضح عبدالله، أن أقل خامة فى الأثاث من حيث الجودة والسعر هى فى الأرياف مثل بنها والمنوفية، عكس التى تجهز فى دمياط، والتى تتكلف الكثير بسبب تكلفة النقل ويومية العامل، فعامل دمياط يحصل على يومية أعلى من يومية عامل الأرياف.
وعن الأسعار فى المعارض بالشارع، يقول عبدالله:أقل سعر لغرفة النوم يبدأ من 3 آلاف جنيه، وحتى سبعة آلاف وتصل 20 ألفًا، بينما أسعار غرف الأطفال تبدأ من ألف جنيه وهى عبارة عن سريرين 120 سنتيمتر ودولاب صغير الحجم،وهذه عليها الطلب كثير نظرًا لسعرها الزهيد.
والأنتريه يبدأ من 1800 جنيه، لكن خامته رديئة، حسبما يؤكد بعض الزبائن. وهو ما يفسره عبدالله، بأن خشب تلك الصالونات من بواقى خشب الأنتريهات الغالية بعض الشىء.
ويسخر عبدالله، من فكرة أن «العرسان »يهربون من غلاء الأسعار، باعتقادهم أن شراء مثيل لغرف نوم يشاهدونها عبر الإنترنت بسعر قليل، دون النظر إلى نوع الخشب المصنوع منه الأثاث ومدى جودته. ويوضح، أن أقل سعر يمكن أن يدفعه العريس هو 8 آلاف جنيه، حيث إن الكثير من الزبائن الآن عقب دخولهم المخزن يقولون جملة «نريد أقل سعر ،» فمن الممكن أن يشتروا غرفة نوم كبيرة وغرفة أطفال وأنتريه ونيش صغير، بسعر أقل من المستعمل، فغرف النوم الحالية رخيصة الثمن لأنها مصنعة من الأبلكاش وليس من الخشب.
ويضيف عبدالله، ثمن النيش 1800 وعرضه حوالى 120 سم، بينما يبلغ ثمن النيش المتوسط ألفين إلى ألفين ونصف، وتتراوح السفرة من ألفين إلى 3 آلاف وهذا أقل الأسعار.
ويقول أشرف أحد البائعين بالورشة، أغلب الناس أصبحت لا تشترى سفرة ولا بوفيه هربًا من الغلاء، ويختارون أقل مقاس فى النيش للتوفير وأحيانًا لا يشترونه خصوصًا بعد مطالبة بعض التجار والمواطنين بإلغائه لعدم الإقبال على شرائه.
بينما يتحدث محمد عبد الخالق، مالك محل وورشة صالونات، قائلً: أسعار الركنة تتفاوت بين ألف ونصف إلى5آلاف جنيه، ويؤكد أن الأثاث المستعمل يكون مجردًا من الجمال، ويصبح مثل الزينة فى المنزل لا يتحمل الاستهلاك، فبعد مرور عام على الأكثر تجد أغلبها تم تكسيره، وهذه من المشاكل التى تواجهها الأسرة الجديدة،وتساهم فى زيادة الخلافات التى تصل إلى حد الطلاق.
الأسر الجديدة.. حكايات المؤسسين تقول شروق، البالغة من العمر 22 سنة، وهى خريجة كلية الآداب، ومقبلة على الزواج، إنها كانت لا تريد شراء «نيش » لأنه ليس له فائدة، ولكن لأن والدتها أصرت عليه فقررت شراء اللازم فقط، وترك الأشياء الزائدة التى لا يستخدمها العرائس، مؤكدة أنها ستشترى الجهاز من سوق أبوالنمرس الذى يبيع الأطباق والأوانى بسعر رخيص، بينما ستشترى الموبيليا مع خطيبها من «منطى » والتى تعتبر أسعارها من أرخص الأسعار فى الخشب.
وتؤكد ريهام أن لديها كوافير لتجهيز العرائس بمنطقة الوراق، حيث الميك أب والطرحة بألف جنيه فى المتوسط، ولكن يأتى إليها عرائس تلجأ لبعض الحيل لتقليل النفقات.
ويقول خالد «عريس » ويبلغ من العمر 23سنة، ويعمل عامل توصيل طلبات بأحد المطاعم، وهو مقبل على الزواج وجاء مع والده ووالدته لشراء الموبيليا لشقته، إن الشباب أصبح عاجزًا عن تكوين نفسه بمفرده وبالنسبة لى فوجود«والدى » فى حياتى ساعدنى فشقتى صغيرة للغاية بمنطقة أربعة ونص بمدينة نصر، واشتريت كل شىء بأرخص الأسعار وأقل من المتوسط بكثير، حيث وضعت ميزانية لأثاث منزلى بحدود 15 ألف جنيه وهذا مبلغ لا يكفى لأى شىء فى تلك الأيام. لكنى نجحت فى التصرف به.
ويقول إس ام وهو شاب مقبل على الزواج، إن غرف النوم أصبح العرسان يشترونها جاهزة وليست عمولة عند النجار كما كانت من قبل، كما أنهم باتوا يستغنون عن السفرة وييشترون أى«طبلية أو صنية » يأكلون عليها ويوفرون المبلغ الذى يتكلفه ثمن السفرة، كما أن البنات أصبحن لا يشترين الأشياء الكمالية فى المنزل، خصوصًا تلك التى أسعارها تكون مرتفعة بدرجة لا تستطيع الفتاة وأسرتها أن تتحملها، ولها بدائل بأسعار مناسبة ويمكن أن توفر ثمنها.
سوق السيراميك ومن سوق الموبيليا إلى سوق السيراميك، الذى لا يبعد عن شارع محمد كثيرًا، حيث يروى لنا أحمد محمود بائع فى أحد المحلات. وكان يعمل فى مصنع سيراميك فى أبو زعبل من قبل، مشاهداته عن حجم الإقبال من الزبائن على التجات وأسعارها، قائلً: السيراميك الفرز الثالث والسيراميك الكسر من أكثر الأنواع التى تشهد إقباًل خلال الفترة الحالية، بجانب أن سعر السيراميك الفرز الثالث وصل إلى 45 و 47 جنيهًا، بينما يكون سعر طن السيراميك الكسر250جنيهًا من المصنع. والذى تباع منه الأجولة بسعر 20 جنيهًا وهى تناسب الطبقات الفقيرة التى لا تستطيع حتى شراء البلاط لمنازلها.
بينما يباع فى الشادر بمنطقة غمرة، المراحيض والأحواض السراميك وأحواض الألومنيوم مستعملة، ويبلغ سعرها 150 جنيهًا وأكثر، كما تباع أيضًا الشبابيك وأبواب الحمام بسعر زهيد،وكلها من أنواع رديئة نسبيًا لكنها هى حيل يلجأ إليها الشباب المقبل على الزواج للاقتصاد فى التكلفة.
جهاز العروسة فى حمام التلات أما فيما يتعلق بمكونات جهاز العروسة، فيوجد الكثير من الأسواق الشعبية التى تلجأ إليها الفتيات للحصول على منتجات بسعر رخيص، وعلى الرغم من أن هذه الأسواق كانتا آمنًا للطبقة المتوسطة إلا أن جولتنا فى هذه الأسواق وجدنا فيها أسعارًا مرتفعة لدرجة أنها تفوق مستوى الطبقات المتوسطة.
من منطقة حمام التلات التى يفترض أنها من أكثر الأماكن المشهورة بوجود أدوات المطبخ، حيث التقينا ع اء محمد، وهو محل لأوانى الطهى الألومنيوم. حيث يؤكد علاء الذى يتواجد بمنطقة حمام التلات منذ أكثر من 15عامًا، أن أسعار منطقة حمام التلات على الرغم من أنها سوق شعبى كبير، إلا أن الأسعار باتت فى ارتفاع شديد وتشهد زيادة متفاوتة بشكل يومى.
كما يشير إلى وجود محلات تلجأ لتقليد الماركات الكبيرة وتمارس الغش فى صناعتها لتبيعها فى النهاية بسعر أرخص للزبون.
ويستطرد علاء، كما أن بعض الشباب المقبلين على الزواج يشترون أوانى الطهى بالقطعة الواحدة ولا يشترون أطقمًا كاملة. حيث باتت الفتاة التى تستعد للزواج الآن تكتفى بشراء ثلاث أوانى طهى فقط، حيث يبدأ ثمن«الحلة » صغيرة الحجم ب 50 جنيهًا، ويصل سعر أكبر مقاس فى هذا السوق إلى 400جنيه وتكون ذات جودة مناسبة. وكذلك يكون سعر أطباق الألومنيوم أرخص من مثيلاتها فى الأماكن الأخرى. كما تلجأ بعض الأسر إلى الألومنيوم الرخيص، وهو عبارة عن ألومنيوم قديم يتم صهره ليصبح سبائك، ثم يعاد تصنعيه من جديد أوانى وأطباق بأسعار أقل، لكن علاء يحذر من أن أوانى الطهى التيفال والأستانلس رخيصة الثمن تكون مغشوشة لأن خامات هذه الأنواع فى الأصل مرتفعة الثمن وهو ما يجعل تكلفتها بعد تصنيعها مرتفعة.
وتقول «أم هدير » إحدى بائعات الأطقم الصينى بالقطعة، أشترى من المحلات الكبرى الأطقم التى كُسر منه أطباق أو فناجين، ثم أبيعها للزبائن فى هذا السوق بأسعار رخيصة، ولذا فهناك من يقبلون على هذه النوعية بسبب رخص سعرها، لكن أسعار هذه الأطباق ارتفعت كثيرًا فى الفترات الأخيرة، وأصبحت أشتريها بسعر مرتفع عما سبق، فقد وصلت أسعارها إلى 30 و 35 جنيهًا، بعدما كان سعر القطعة15جنيهًا. وأشارت إلى أن بعض المقبلين على الزواج من الشباب يأتون لشراء مقاسات مختلفة للأطباق من نفس الشكل «النقشة »، ويشكلون منها طقمًا كاملً، لكن من الصعب أن يكونوا منه أطقم فناجين وحساء كاملة.
وتؤكد الحاجة ابتسام، وهى «زبونة » التقيناها فى السوق، أن أسعار الأطقم الصينى ارتفعت كثيرًا، وهو ما دفعها للحضور لهذا السوق مع زوجها لشراء أطباق صينى مجمعة لفتاة جارتها يتيمة حيث تساعدها فى تجهيز نفسها للزواج، وتضيف، لكنى بسبب ارتفاع الأسعار اشتريت أربعة أنواع أطباق «نقشة واحدة »، ومن كل نوع 6 أطباق ب 525 جنيهًا.
درب سعادة والغورية.. أوانى طبخ وملايات«مين قال هات! »
عمرو «استانلس »، هكذا اسمه وهو أحد مشاهير منطقة شارع درب سعادة المقابل لشارع حمام التلات، التقيناه وسألناه عن الأحوال والأسعار والزبائن فانطلق يقول: العرائس من متوسطى الحال يشترون نصف طقم 95 قطعة، حيث يبلغ أقل سعر له عند تجار الجملة ما يقرب من 1800 جنيه، بينما يكون سعر الطقم، ألفين ونصف وحتى 3 آلاف جنيه بهذه المنطقة.
ويضيف عمر، الزبائن المقبلين على الزواج ممن يأتون إلى هنا يشترون الأوانى الاستنانلس بالقطعة أيضًا، حيث يبلغ ثمن أصغر «حلة »60 جنيهًا، كما تلجأ بعض الفتيات إلى شراء الكاسات والأكواب التى توضع فى النيش من الباعة المتجولين فى العتبة، حيث يتراوح سعر الطقم هناك من 50 وحتى 100 جنيه.
ويقول محمد فتحى، الذى يعمل على «فرشة »أتواب قماش فى الغورية، إن ثمن متر قماش الملايات «المخلط » أى «الخليط بين البولستر والقطن 17 » جنيهًا، بينما يبلغ ثمن المتر التركى 35 جنيهًا، مشيرًا إلى أن أغلب العرائس من البسطاء الآن يشترون القماش بدًل من الملايات الجاهزة نظرًا لارتفاع أسعارها، بالإضافة إلى مقاسها الصغير للغاية، الذى لا يغطى المرتبة بشكل جيد، ويؤكد أن الطلب على القماش «المخلط » أكثر من غيره نظرًا لانخفاض سعره وتحمله كثرة الاستعمال ولألوانه المختلفة. بينما يتراوح أقل ثمن لملايات السرير الكبير فى العتبة من 200 جنيه إلى أكثر وتكون خامتها رديئة إلى حد ما.
«الفرح ».. اقتصاد السعادة وصناعة الفرحة الحيل التى يلجأ إليها الفقراء لتوفير نفقات تجهيز المسكن، كان أيضًا لتكاليف الفرح نصيب منها، فقد لجأ كثير من الشباب إلى أساليب مختلفة لصناعة الفرحة بتكلفة أقل وبهجة أكبر، فمنهم من يلجأ إلى المراكب لتكون مسرحًا للفرح، بدًل من الشارع والقاعات التى أصبحت تكلف الكثير، وهو ما يقول عنه أحمد الهوارى صاحب يخت فى نادى الجيزة، أسعار المراكب تختلف حسب حجمها ونوعها وحمولتها، فإيجار الساعة الواحدة من دون خدمات بالخيت، يبدأ من 700 جنيه، وتتراوح الخدمات من دى جى ب 400 جنيه، والكوشة ب250 جنيهًا، والفيديو ب 400 جنيه، والزفة ب 350جنيهًا، والزينة ب 400 جنيه. بينما من الممكن أن يأتى عريس شاب ويطلب تأجير ساعة واحدة من دون أى خدمات إضافية ومن دون مشروبات لتوفير النفقات، لكن ذلك لا يوفر الفرحة، فقد يصنع أصدقاؤه له فرحًا كله بهجة بأقل سعر.
وهو ما يحدث كثيرًا الآن، حيث أبحر بهم من الدقى وحتى إمبابة، لكن الهوارى يشير إلى أن كل يخت وله شروطه وأسعاره، حيث يوجد بعض المراكب التى لا تفرض أى رسوم إضافية، وتعتمد على الاتفاق مع الزبون، بينما تتراوح أسعار الفلوكة من 300 جنيه إلى 500 جنيه، لكنها تحمل عدد أفراد أقل، بينما اشتهرت حاليًا الأفراح العائلية التى يأتى فيها 20 أو 30 فردًا من العائلة فقط. ويوزعون البيبسى ويركبون بالفلوكة فقط، بينما يوجد أفراح أخرى فى الساحل بمنطقة روض الفرج تبحر فيها المراكب بالمعازيم حتى القناطر الخيرية وتكون بثمن أقل.
ويضيف الهوارى، أفراح المراكب واليخوت قديمًا كانت تقتصر على أبناء الطبقة العليا فقط، وليس كما هى الآن. لكن حاليًا بعض المراكب النيلية الكبيرة يصل فيها سعر دخول الفرد إلى 500 جنيه، ولذا يكون سعر الفرح فيها تكاليفه باهظة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.