50 ألف متفرج لمباراة مصر وإثيوبيا في تصفيات كأس العالم    قيادي بمستقبل وطن: تحركات الإخوان ضد السفارات المصرية محاولة بائسة ومشبوهة    تفعيل البريد الموحد لموجهي اللغة العربية والدراسات الاجتماعية بالفيوم    استقالات جماعية للأطباء ووفيات وهجرة الكفاءات..المنظومة الصحية تنهار فى زمن العصابة    وزير الإسكان ومحافظ مطروح يتفقدان محطة تحلية مياه البحر "الرميلة 4" -تفاصيل    إزالة لمزرعة سمكية مخالفة بجوار "محور 30" على مساحة 10 أفدنة بمركز الحسينية    الحرس الثوري الإيراني يهدد إسرائيل برد أشد قسوة حال تكرار اعتدائها    مصر القومي: الاعتداء على السفارات المصرية امتداد لمخططات الإخوان لتشويه صورة الدولة    15 صورة.. البابا تواضروس يدشن كنيسة الشهيد مارمينا بفلمنج شرق الإسكندرية    إسلام جابر: لم أتوقع انتقال إمام عاشور للأهلي.. ولا أعرف موقف مصطفى محمد من الانتقال إليه    إسلام جابر: تجربة الزمالك الأفضل في مسيرتي.. ولست نادما على عدم الانتقال للأهلي    أول تعليق لمحافظ الإسكندرية على واقعة الغرق الجماعي بشاطئ أبو تلات    السجن المشدد 6 سنوات لحداد لاتجاره فى المخدرات وحيازة سلاح بشبرا الخيمة    إيرادات الجمعة.. "درويش" يحافظ على المركز الأول و"الشاطر" الثاني    "الصحة" تقدم 314 ألف خدمة عبر 143 قافلة في يوليو 2025    صور.. 771 مستفيدًا من قافلة جامعة القاهرة في الحوامدية    «المركزي لمتبقيات المبيدات» ينظم ورشة عمل لمنتجي ومصدري الطماطم بالشرقية    الغربية: حملات نظافة مستمرة ليلا ونهارا في 12 مركزا ومدينة لضمان بيئة نظيفة وحضارية    الموت يغيب عميد القضاء العرفي الشيخ يحيى الغول الشهير ب "حكيم سيناء" بعد صراع مع المرض    50 ألف مشجع لمباراة مصر وإثيوبيا في تصفيات كأس العالم    "قصص متفوتكش".. رسالة غامضة من زوجة النني الأولى.. ومقاضاة مدرب الأهلي السابق بسبب العمولات    ماذا ينتظر كهربا حال إتمام انتقاله لصفوف القادسية الكويتي؟    وزير العمل يتفقد وحدتي تدريب متنقلتين قبل تشغيلهما غدا بالغربية    "عربية النواب": المجاعة في غزة جريمة إبادة متعمدة تستدعي تحركًا عاجلًا    «لازم إشارات وتحاليل للسائقين».. تامر حسني يناشد المسؤولين بعد حادث طريق الضبعة    وزارة النقل تناشد المواطنين عدم اقتحام المزلقانات أو السير عكس الاتجاه أثناء غلقها    مصر ترحب بخارطة الطريق الأممية لتسوية الأزمة الليبية    وفاة سهير مجدي .. وفيفي عبده تنعيها    مؤسسة فاروق حسني تطلق الدورة ال7 لجوائز الفنون لعام 2026    قلق داخلي بشأن صديق بعيد.. برج الجدي اليوم 23 أغسطس    غدا.. قصور الثقافة تطلق ملتقى دهب العربي الأول للرسم والتصوير بمشاركة 20 فنانا    تم تصويره بالأهرامات.. قصة فيلم Fountain of Youth بعد ترشحه لجوائز LMGI 2025    تكريم الفنانة شيرين في مهرجان الإسكندرية السينمائي بدورته ال41    موعد إجازة المولد النبوي 2025.. أجندة الإجازات الرسمية المتبقية للموظفين    كيف تكون مستجابا للدعاء؟.. واعظة بالأزهر توضح    وزير الدفاع الأمريكي يجيز ل2000 من الحرس الوطني حمل السلاح.. ما الهدف؟    وزير خارجية باكستان يبدأ زيارة إلى بنجلاديش    رئيس «الرعاية الصحية»: تقديم أكثر من 2.5 مليون خدمة طبية بمستشفيات الهيئة في جنوب سيناء    الصحة: حملة «100 يوم صحة» قدّمت 59 مليون خدمة طبية مجانية خلال 38 يوما    فحص وصرف العلاج ل247 مواطنا ضمن قافلة بقرية البرث في شمال سيناء    نور القلوب يضىء المنصورة.. 4 من ذوى البصيرة يبدعون فى مسابقة دولة التلاوة    ضبط وتحرير 18 محضرا فى حملة إشغالات بمركز البلينا فى سوهاج    8 وفيات نتيجة المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة خلال ال24 ساعة الماضية    محاضرة فنية وتدريبات خططية في مران الأهلي استعدادًا للمحلة    محافظ أسوان يتابع معدلات الإنجاز بمشروع محطة النصراب بإدفو    طقس الإمارات اليوم.. غيوم جزئية ورياح مثيرة للغبار على هذه المناطق    مصر تستضيف النسخة الأولى من قمة ومعرض "عالم الذكاء الاصطناعي" فبراير المقبل    تحرير 125 محضرًا للمحال المخالفة لمواعيد الغلق الرسمية    ورش تدريبية للميسرات العاملات بمركزي استقبال أطفال العاملين ب«التضامن» و«العدل»    طلقات تحذيرية على الحدود بين الكوريتين ترفع حدة التوتر    الأوقاف: «صحح مفاهيمك» تتوسع إلى مراكز الشباب وقصور الثقافة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 23-8-2025 في محافظة قنا    إعلام فلسطينى: مصابون من منتظرى المساعدات شمال رفح الفلسطينية    حسن الخاتمة.. وفاة معتمر أقصري أثناء أدائه مناسك الحج    تنسيق الجامعات 2025| مواعيد فتح موقع التنسيق لطلاب الشهادات المعادلة    كأس السوبر السعودي.. هونج كونج ترغب في استضافة النسخة المقبلة    «مياه الأقصر» تسيطر على بقعة زيت فى مياه النيل دون تأثر المواطنين أو إنقطاع الخدمة    سعر الأرز والسكر والسلع الأساسية في الأسواق اليوم السبت 23 أغسطس 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خريطة الأسواق الشعبية لمواجهة غلاء «جهاز العروسين »
نشر في الصباح يوم 24 - 10 - 2017


أشهرها المناصرة ودرب سعادة والغورية وشارع محمد على
السيراميك «كسر »..والصينى ب «الطبق »..والفرح.. فلوكة بهية تكفى 300
شباب وفتيات يبنون عش الزوجية بأقل التكاليف
عمرو «ستانلس »يحل أزمة طقم السفرة.. و «أم هدير » تبيع بالقطعة
ضربت موجات الغلاء المتلاحقة، قدرات كثير من الأسر المصرية فى الإنفاق على مستلزمات الحياة، كما أصبح الإنفاق على متطلبات تأسيس أسرة مهمة صعبة إن لم يكن أصعب مهمة يواجهها الشباب فى مقتبل العمر، عندما يريد أن «يدخل دنيا ». لكن هذه الصعوبة التى زادت كثيرًا بسبب ارتفاع الأسعار لا تقف حائلً أمام الشباب الذين وجدوا من الوسائل والحيل الكثير للتغلب عليها.
وهو ما دفع الكثير منهم إلى إيجاد بدائل تحل هذه المشكلة بدءًا من شراء الأثاث، وانتهاء ب «الفرح »، فصنع الكثير منهم السعادة بتوفير فى سعر المستلزمات بعدما قرروا الاستثمار فى صناعة الفرحة بتكاليف أقل، لكن بعائد أكبر من حجم الصعوبات التى يواجهونها.
المناصرة.. الاختيار الأرخص من داخل منطقة المناصرة، والتى تعتبر من أكثر الأماكن شهرة فى تجارة الموبيليا والأخشاب، حيث تعد من أهم مناطق تجارة الأثاث بالقاهرة، وتمثل صورة مصغرة من مدينة دمياط قلب صناعة الأثاث فى مصر والشرق الأوسط، بدأنا الجولة بالقرب من أهم المراكز التجارية فيها، حيث شوارع عبدالعزيز ومنطقة العتبة وشارع بورسعيد.
فى البداية تحدث إلينا إيهاب ل «الصباح » صاحب محل صالونات وغرف نوم، عن أساليب وحيل الشباب الراغبين فى تأسيس أسرة جديدة مع الصعوبات التى تواجههم فى ظل الغلاء، عند شرائهم أثاث منزله ومكوناته بأسعار رخيصة، قائلً: نعم.. يأتون إلى هنا.. وهذه أفضل حيلة فى مواجهة ارتفاع الأسعار، حيث يشترون من السلع الرخيصة. فهنا سعر الأنتريه يتراوح من3ونصف إلى 7 آلاف جنيه، ويصل 12 ألف جنيه كأعلى سعر، وهذه تعتبر أسعار الطبقةالمتوسطة وتختلف حسب الخامة.
ويشير إيهاب إلى أن أقل سعر يمكن أن يشترى به المواطن المتوسط أثاث مكون من صالون وغرفة نوم وغرفة أطفال ومطبخ يتراوح من 10 آلاف وإلى 15 ألفًا، وهذا يعتبر ثمنًا باهظًا. فقديمًا كان كل هذا الأثاث لا يتجاوز ال 7آلاف جنيه. لكنه هنا وفى شارع «محمد على »الذى يعتبر مقصد الفقراء يجدونه بسعر قليل وشكل جيد.
شارع محمد على.. سلع بأسعار زمان فى شارع محمد على، والذى يمتد من مسجد النصر الأثرى وينتهى بميدان العتبة بطول كيلومترين تقريبًا، فقد اختلف الأمر كثيرًا عن السابق، حيث تبدلت محلات الآلات الموسيقية إلى محلات أخشاب وغرف نوم ومعيشة،وانتشرت محلات النجارة والورش على اليمين واليسار. حيث باتت المنطقة تحظى بسمعةتؤكد أن الأسعار بها أقل عن أى مكان فى مصر فى تجارة «الموبيليا »، حتى أنه بات ينافس أسعار الأثاث المستعمل فى سوق التونسى بمنطقة القلعة.
محمد عبدالله، صاحب محل موبيليا بشارعمحمد على، يؤكد أن الإقبال أصبح ضئيلاً، حيث غلقت معظم ورش التصنيع وورش الموبيليا الصغيرة واتجه أصحابها إلى شراء التكاتك، ومن بقى وصمد فقط هم أصحاب المحلات الكبيرة،لكن الزبائن وخصوصًا «العرسان » غابوا عن الشارع، وأصبح حضورهم باهتًا.
ويوضح عبدالله، أن أقل خامة فى الأثاث من حيث الجودة والسعر هى فى الأرياف مثل بنها والمنوفية، عكس التى تجهز فى دمياط، والتى تتكلف الكثير بسبب تكلفة النقل ويومية العامل، فعامل دمياط يحصل على يومية أعلى من يومية عامل الأرياف.
وعن الأسعار فى المعارض بالشارع، يقول عبدالله:أقل سعر لغرفة النوم يبدأ من 3 آلاف جنيه، وحتى سبعة آلاف وتصل 20 ألفًا، بينما أسعار غرف الأطفال تبدأ من ألف جنيه وهى عبارة عن سريرين 120 سنتيمتر ودولاب صغير الحجم،وهذه عليها الطلب كثير نظرًا لسعرها الزهيد.
والأنتريه يبدأ من 1800 جنيه، لكن خامته رديئة، حسبما يؤكد بعض الزبائن. وهو ما يفسره عبدالله، بأن خشب تلك الصالونات من بواقى خشب الأنتريهات الغالية بعض الشىء.
ويسخر عبدالله، من فكرة أن «العرسان »يهربون من غلاء الأسعار، باعتقادهم أن شراء مثيل لغرف نوم يشاهدونها عبر الإنترنت بسعر قليل، دون النظر إلى نوع الخشب المصنوع منه الأثاث ومدى جودته. ويوضح، أن أقل سعر يمكن أن يدفعه العريس هو 8 آلاف جنيه، حيث إن الكثير من الزبائن الآن عقب دخولهم المخزن يقولون جملة «نريد أقل سعر ،» فمن الممكن أن يشتروا غرفة نوم كبيرة وغرفة أطفال وأنتريه ونيش صغير، بسعر أقل من المستعمل، فغرف النوم الحالية رخيصة الثمن لأنها مصنعة من الأبلكاش وليس من الخشب.
ويضيف عبدالله، ثمن النيش 1800 وعرضه حوالى 120 سم، بينما يبلغ ثمن النيش المتوسط ألفين إلى ألفين ونصف، وتتراوح السفرة من ألفين إلى 3 آلاف وهذا أقل الأسعار.
ويقول أشرف أحد البائعين بالورشة، أغلب الناس أصبحت لا تشترى سفرة ولا بوفيه هربًا من الغلاء، ويختارون أقل مقاس فى النيش للتوفير وأحيانًا لا يشترونه خصوصًا بعد مطالبة بعض التجار والمواطنين بإلغائه لعدم الإقبال على شرائه.
بينما يتحدث محمد عبد الخالق، مالك محل وورشة صالونات، قائلً: أسعار الركنة تتفاوت بين ألف ونصف إلى5آلاف جنيه، ويؤكد أن الأثاث المستعمل يكون مجردًا من الجمال، ويصبح مثل الزينة فى المنزل لا يتحمل الاستهلاك، فبعد مرور عام على الأكثر تجد أغلبها تم تكسيره، وهذه من المشاكل التى تواجهها الأسرة الجديدة،وتساهم فى زيادة الخلافات التى تصل إلى حد الطلاق.
الأسر الجديدة.. حكايات المؤسسين تقول شروق، البالغة من العمر 22 سنة، وهى خريجة كلية الآداب، ومقبلة على الزواج، إنها كانت لا تريد شراء «نيش » لأنه ليس له فائدة، ولكن لأن والدتها أصرت عليه فقررت شراء اللازم فقط، وترك الأشياء الزائدة التى لا يستخدمها العرائس، مؤكدة أنها ستشترى الجهاز من سوق أبوالنمرس الذى يبيع الأطباق والأوانى بسعر رخيص، بينما ستشترى الموبيليا مع خطيبها من «منطى » والتى تعتبر أسعارها من أرخص الأسعار فى الخشب.
وتؤكد ريهام أن لديها كوافير لتجهيز العرائس بمنطقة الوراق، حيث الميك أب والطرحة بألف جنيه فى المتوسط، ولكن يأتى إليها عرائس تلجأ لبعض الحيل لتقليل النفقات.
ويقول خالد «عريس » ويبلغ من العمر 23سنة، ويعمل عامل توصيل طلبات بأحد المطاعم، وهو مقبل على الزواج وجاء مع والده ووالدته لشراء الموبيليا لشقته، إن الشباب أصبح عاجزًا عن تكوين نفسه بمفرده وبالنسبة لى فوجود«والدى » فى حياتى ساعدنى فشقتى صغيرة للغاية بمنطقة أربعة ونص بمدينة نصر، واشتريت كل شىء بأرخص الأسعار وأقل من المتوسط بكثير، حيث وضعت ميزانية لأثاث منزلى بحدود 15 ألف جنيه وهذا مبلغ لا يكفى لأى شىء فى تلك الأيام. لكنى نجحت فى التصرف به.
ويقول إس ام وهو شاب مقبل على الزواج، إن غرف النوم أصبح العرسان يشترونها جاهزة وليست عمولة عند النجار كما كانت من قبل، كما أنهم باتوا يستغنون عن السفرة وييشترون أى«طبلية أو صنية » يأكلون عليها ويوفرون المبلغ الذى يتكلفه ثمن السفرة، كما أن البنات أصبحن لا يشترين الأشياء الكمالية فى المنزل، خصوصًا تلك التى أسعارها تكون مرتفعة بدرجة لا تستطيع الفتاة وأسرتها أن تتحملها، ولها بدائل بأسعار مناسبة ويمكن أن توفر ثمنها.
سوق السيراميك ومن سوق الموبيليا إلى سوق السيراميك، الذى لا يبعد عن شارع محمد كثيرًا، حيث يروى لنا أحمد محمود بائع فى أحد المحلات. وكان يعمل فى مصنع سيراميك فى أبو زعبل من قبل، مشاهداته عن حجم الإقبال من الزبائن على التجات وأسعارها، قائلً: السيراميك الفرز الثالث والسيراميك الكسر من أكثر الأنواع التى تشهد إقباًل خلال الفترة الحالية، بجانب أن سعر السيراميك الفرز الثالث وصل إلى 45 و 47 جنيهًا، بينما يكون سعر طن السيراميك الكسر250جنيهًا من المصنع. والذى تباع منه الأجولة بسعر 20 جنيهًا وهى تناسب الطبقات الفقيرة التى لا تستطيع حتى شراء البلاط لمنازلها.
بينما يباع فى الشادر بمنطقة غمرة، المراحيض والأحواض السراميك وأحواض الألومنيوم مستعملة، ويبلغ سعرها 150 جنيهًا وأكثر، كما تباع أيضًا الشبابيك وأبواب الحمام بسعر زهيد،وكلها من أنواع رديئة نسبيًا لكنها هى حيل يلجأ إليها الشباب المقبل على الزواج للاقتصاد فى التكلفة.
جهاز العروسة فى حمام التلات أما فيما يتعلق بمكونات جهاز العروسة، فيوجد الكثير من الأسواق الشعبية التى تلجأ إليها الفتيات للحصول على منتجات بسعر رخيص، وعلى الرغم من أن هذه الأسواق كانتا آمنًا للطبقة المتوسطة إلا أن جولتنا فى هذه الأسواق وجدنا فيها أسعارًا مرتفعة لدرجة أنها تفوق مستوى الطبقات المتوسطة.
من منطقة حمام التلات التى يفترض أنها من أكثر الأماكن المشهورة بوجود أدوات المطبخ، حيث التقينا ع اء محمد، وهو محل لأوانى الطهى الألومنيوم. حيث يؤكد علاء الذى يتواجد بمنطقة حمام التلات منذ أكثر من 15عامًا، أن أسعار منطقة حمام التلات على الرغم من أنها سوق شعبى كبير، إلا أن الأسعار باتت فى ارتفاع شديد وتشهد زيادة متفاوتة بشكل يومى.
كما يشير إلى وجود محلات تلجأ لتقليد الماركات الكبيرة وتمارس الغش فى صناعتها لتبيعها فى النهاية بسعر أرخص للزبون.
ويستطرد علاء، كما أن بعض الشباب المقبلين على الزواج يشترون أوانى الطهى بالقطعة الواحدة ولا يشترون أطقمًا كاملة. حيث باتت الفتاة التى تستعد للزواج الآن تكتفى بشراء ثلاث أوانى طهى فقط، حيث يبدأ ثمن«الحلة » صغيرة الحجم ب 50 جنيهًا، ويصل سعر أكبر مقاس فى هذا السوق إلى 400جنيه وتكون ذات جودة مناسبة. وكذلك يكون سعر أطباق الألومنيوم أرخص من مثيلاتها فى الأماكن الأخرى. كما تلجأ بعض الأسر إلى الألومنيوم الرخيص، وهو عبارة عن ألومنيوم قديم يتم صهره ليصبح سبائك، ثم يعاد تصنعيه من جديد أوانى وأطباق بأسعار أقل، لكن علاء يحذر من أن أوانى الطهى التيفال والأستانلس رخيصة الثمن تكون مغشوشة لأن خامات هذه الأنواع فى الأصل مرتفعة الثمن وهو ما يجعل تكلفتها بعد تصنيعها مرتفعة.
وتقول «أم هدير » إحدى بائعات الأطقم الصينى بالقطعة، أشترى من المحلات الكبرى الأطقم التى كُسر منه أطباق أو فناجين، ثم أبيعها للزبائن فى هذا السوق بأسعار رخيصة، ولذا فهناك من يقبلون على هذه النوعية بسبب رخص سعرها، لكن أسعار هذه الأطباق ارتفعت كثيرًا فى الفترات الأخيرة، وأصبحت أشتريها بسعر مرتفع عما سبق، فقد وصلت أسعارها إلى 30 و 35 جنيهًا، بعدما كان سعر القطعة15جنيهًا. وأشارت إلى أن بعض المقبلين على الزواج من الشباب يأتون لشراء مقاسات مختلفة للأطباق من نفس الشكل «النقشة »، ويشكلون منها طقمًا كاملً، لكن من الصعب أن يكونوا منه أطقم فناجين وحساء كاملة.
وتؤكد الحاجة ابتسام، وهى «زبونة » التقيناها فى السوق، أن أسعار الأطقم الصينى ارتفعت كثيرًا، وهو ما دفعها للحضور لهذا السوق مع زوجها لشراء أطباق صينى مجمعة لفتاة جارتها يتيمة حيث تساعدها فى تجهيز نفسها للزواج، وتضيف، لكنى بسبب ارتفاع الأسعار اشتريت أربعة أنواع أطباق «نقشة واحدة »، ومن كل نوع 6 أطباق ب 525 جنيهًا.
درب سعادة والغورية.. أوانى طبخ وملايات«مين قال هات! »
عمرو «استانلس »، هكذا اسمه وهو أحد مشاهير منطقة شارع درب سعادة المقابل لشارع حمام التلات، التقيناه وسألناه عن الأحوال والأسعار والزبائن فانطلق يقول: العرائس من متوسطى الحال يشترون نصف طقم 95 قطعة، حيث يبلغ أقل سعر له عند تجار الجملة ما يقرب من 1800 جنيه، بينما يكون سعر الطقم، ألفين ونصف وحتى 3 آلاف جنيه بهذه المنطقة.
ويضيف عمر، الزبائن المقبلين على الزواج ممن يأتون إلى هنا يشترون الأوانى الاستنانلس بالقطعة أيضًا، حيث يبلغ ثمن أصغر «حلة »60 جنيهًا، كما تلجأ بعض الفتيات إلى شراء الكاسات والأكواب التى توضع فى النيش من الباعة المتجولين فى العتبة، حيث يتراوح سعر الطقم هناك من 50 وحتى 100 جنيه.
ويقول محمد فتحى، الذى يعمل على «فرشة »أتواب قماش فى الغورية، إن ثمن متر قماش الملايات «المخلط » أى «الخليط بين البولستر والقطن 17 » جنيهًا، بينما يبلغ ثمن المتر التركى 35 جنيهًا، مشيرًا إلى أن أغلب العرائس من البسطاء الآن يشترون القماش بدًل من الملايات الجاهزة نظرًا لارتفاع أسعارها، بالإضافة إلى مقاسها الصغير للغاية، الذى لا يغطى المرتبة بشكل جيد، ويؤكد أن الطلب على القماش «المخلط » أكثر من غيره نظرًا لانخفاض سعره وتحمله كثرة الاستعمال ولألوانه المختلفة. بينما يتراوح أقل ثمن لملايات السرير الكبير فى العتبة من 200 جنيه إلى أكثر وتكون خامتها رديئة إلى حد ما.
«الفرح ».. اقتصاد السعادة وصناعة الفرحة الحيل التى يلجأ إليها الفقراء لتوفير نفقات تجهيز المسكن، كان أيضًا لتكاليف الفرح نصيب منها، فقد لجأ كثير من الشباب إلى أساليب مختلفة لصناعة الفرحة بتكلفة أقل وبهجة أكبر، فمنهم من يلجأ إلى المراكب لتكون مسرحًا للفرح، بدًل من الشارع والقاعات التى أصبحت تكلف الكثير، وهو ما يقول عنه أحمد الهوارى صاحب يخت فى نادى الجيزة، أسعار المراكب تختلف حسب حجمها ونوعها وحمولتها، فإيجار الساعة الواحدة من دون خدمات بالخيت، يبدأ من 700 جنيه، وتتراوح الخدمات من دى جى ب 400 جنيه، والكوشة ب250 جنيهًا، والفيديو ب 400 جنيه، والزفة ب 350جنيهًا، والزينة ب 400 جنيه. بينما من الممكن أن يأتى عريس شاب ويطلب تأجير ساعة واحدة من دون أى خدمات إضافية ومن دون مشروبات لتوفير النفقات، لكن ذلك لا يوفر الفرحة، فقد يصنع أصدقاؤه له فرحًا كله بهجة بأقل سعر.
وهو ما يحدث كثيرًا الآن، حيث أبحر بهم من الدقى وحتى إمبابة، لكن الهوارى يشير إلى أن كل يخت وله شروطه وأسعاره، حيث يوجد بعض المراكب التى لا تفرض أى رسوم إضافية، وتعتمد على الاتفاق مع الزبون، بينما تتراوح أسعار الفلوكة من 300 جنيه إلى 500 جنيه، لكنها تحمل عدد أفراد أقل، بينما اشتهرت حاليًا الأفراح العائلية التى يأتى فيها 20 أو 30 فردًا من العائلة فقط. ويوزعون البيبسى ويركبون بالفلوكة فقط، بينما يوجد أفراح أخرى فى الساحل بمنطقة روض الفرج تبحر فيها المراكب بالمعازيم حتى القناطر الخيرية وتكون بثمن أقل.
ويضيف الهوارى، أفراح المراكب واليخوت قديمًا كانت تقتصر على أبناء الطبقة العليا فقط، وليس كما هى الآن. لكن حاليًا بعض المراكب النيلية الكبيرة يصل فيها سعر دخول الفرد إلى 500 جنيه، ولذا يكون سعر الفرح فيها تكاليفه باهظة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.