سيف النصر: الشمول المالى وسيلة تكافح الجريمة المنظمة قال هانى سيف النصر رئيس بنك الاستثمار العربى، إن فكرة الشمول المالى لا تعتبر غاية فى حد ذاتها، لكنها وسائل تمكن من تحقيق غايات اقتصادية وسياسية تستند إلى إتاحة خدمات مالية، والوصول بها إلى كل الشرائح المجتمعية. وأشار سيف النصر إلى أن غياب الثقافة المصرفية بالمجتمعين المصرى والعربى يضيع الكثير من موارد الدول دون استفادة. كما يخلق أسواقًا غير رسمية وموازية ويشجع على الجريمة المنظمة، ولحلها يجب البدء فى نشر الثقافة المصرفية بدءًا من الطفولة بالمدارس وقيام الحكومة والإعلام بنشر الشمول المالى، وذلك من خلال 5 خطوات رئيسية تتمثل فى اهتمام الدولة بأجهزتها والإعلام بنشر ثقافة الشمول المالى، والبدء مبكرًا بالمدارس والأطفال وفتح حسابات للتلاميذ بالمدارس من الصغر، تعميم فتح الحسابات وتخفيض قيمة الحد الأدنى لتصل لمائة جنيه، وربط كل الخدمات مثل فواتير الموبايل والغاز والكهرباء من خلال حسابات مصرفية، وضع السياسات اللازمة للحد من سداد أى رسوم أو مدفوعات نقدًا وحصرها على السداد من خلال تحويلات أو بالمدفوعات النقدية. وأكد رئيس بنك الاستثمار العربى، أن كل ذلك من شأنه زيادة معدلات الادخار وزيادة ثقافة الشمول المالى واستفادة المجتمعات بهذه الأموال التى تظهر فى السوق غير الرسمية الذى يسبب خطرًا على الاقتصاد القومى ككل، مشيرًا إلى أن تعزيز وإرساء مفهوم الشمول المالى والذى يعمل على ضم أكبر عدد من فئات المجتمع بالنظام المالى، يُسهم فى استقرار القطاع المالى بالدولة، وتحقيق زيادة بمعدلات النمو الاقتصادى، إضافة إلى دوره الاجتماعى من حيث الاهتمام الأكبر بشريحة محدودى ومتوسطى الدخل، وكذلك المرأة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال ضمان وصول الخدمات المالية لهم. وعن دور الاستثمار العربى فى تعزيز الشمول المالى، أوضح سيف النصر أن البنك يعمل على تطوير المنتجات وتعزيز ثقة العملاء والمشاركة فى توعية المواطنين بكيفية استخدام المنتجات والخدمات المالية والاستفادة منها، بالإضافة إلى التوسع فى شبكة فروع مقدمى الخدمات المالية والاهتمام بإنشاء فروع صغيرة لتمويل المشاريع الصغيرة، وزيادة عدد الصرافات الآلية وأى وسيلة أخرى من شأنها توسيع شبكات إتاحة الخدمات المصرفية لتفعيل فكرة الشمول المالى.