يشعر المواطنون بحرارة شديدة مع بداية شهر رمضان الأمرالذى يجعلهم يعانون طول عدد ساعات الصيام، وتخاذل البعض عن أداءعمله على الرغم من انخفاض ساعات العمل، وتتفاوت تلك المعاناة من دولة إلى آخرى لإرتفاع ساعات الصيام فى بعض الدول عن الآخرى . ويقول على قطب المستشار الإعلامى بهيئة الأرصاد الجوية أن تباين عدد ساعات الصيام يعود إلى اختلاف عدد ساعات النهار من دولة إلى آخرى والتى تعتمد على زواية ميل سقوط أشعة الشمس على الكرة الأرضية ،كما تختلف بإختلاف الموقع الجغرافى لكل دولة ،ففى الدول العربية والتى تقع فى نصف الكرة الشمالى يأتى رمضان فيها خلال فصل الصيف بحيث تصل عدد ساعات الصيام بها إلى من 15 إلى 16 ساعة فى حين تزداد عدد ساعات الصيام فى دول أوروبا إلى 18 أو 19 ساعة ،كما يرجع تباين ساعات الصيام أيضا إلى اختلاف فترات الشروق والغروب لكل دولة وذلك وفق لخطوط الطول ،فالدول العربية الخليجية تسبق مصر فى فترة الشروق والغروب وبالتالى عدد ساعات الصيام فى تلك الدول تزيد عن مصرولكن دول المغرب العربى تلى مصر فى فترة الشروق والغروب وبالتالى يقل عدد ساعات الصيام بهاعن مصر . وذكر قطب أن رمضان هذا العام يعد العام الثانى على التوالى من حيث عودة الرمضانيات الحارة والذى سيظل أربع سنوات قادمة بنفس درجة الحرارة ،لان رمضان ياتى فى فصل الصيف كل 33 سنة حيث ان الفرق بين السنة الهجرية والميلادية 11 يوم مؤكدا أن يوم 21 يونيو هو أطول ساعات الصيام ثم تبدأ ساعات الصيام تقل تدريجيا بمعدل دقيقة أو دقيقتين يوميا إلى أن تتساوى عدد ساعات النهار مع ساعات الليل وذلك فى 23 سبتمبر مع بداية الفصل الخريفى . بينما نفى خالد إدريس خبير فلكى عن وجود علاقة بين عدد ساعات الصيام وحركة الكواكب قائلا أن حركة الكواكب تحدد بداية شهر رمضان ونهايته ولكن عدد ساعات الصيام تحدده حركة الشمس السنوية .فالشمس تكون متعامدة فى الصيف على نصف الكرة الشمالى وبالتالى عدد ساعات النهار أطول وعدد ساعات الليل أقل ،وبالتالى تزداد عدد ساعات الصيام والتى تختلف من دولة إلى آخرى وفق الخط العرضى للمكان بينما تتعامد الشمس على النصف الجنوبى فيصبح عدد ساعات النهار اقل من الليل ،فالشمس أقصى تعامد لها على الكرة الأرضية يكون فى فصلى الشتاء والصيف اما فصلى الربيع والخريف فتتعامد على خط الإستواء وبالتالى لا يوجد إختلاف كبير فى عدد ساعات النهار والليل .