شوقى: لا أتكلم عن أحلام وإنما نتائج.. ونهدف لتصميم تعليمى مبتكر أكد د. طارق شوقى وزير التعليم، على ضرورة مشاركة جميع فئات المجتمع فى تطوير العملية التعليمية، خاصة أن التعليم عمل جماعى، والنهوض به يعد حلم كل مصرى حريصًا على وطنه، وهذا ما تعتمد عليه رؤية 2030، أو «المشروع القومى لتعليم مصرى جديد»، الذى يهدف إلى تصميم نظام تعليمى جديد ومبتكر خارج الصندوق، لتكون المحصلة أجيالًا مصرية تمتلك مهارات القرن الواحد والعشرين. وقال «شوقى» إنه يجب إعادة النظر فى كل العناصر التعليمية، وتوحيد الجهود بينها، فنظام التقييم الحالى المتمثل فى الثانوية العامة أدى إلى السعى وراء تحصيل الدرجات بلا تعليم، وأصبح اللحاق بتنسيق الجامعات هو الهدف، وليس التعلم الحقيقى، فضلًا عن ظهور سوق للدروس الخصوصية، والغش الإلكترونى. وأشار إلى أنه أشرف على عمل كبير تم إنجازه خلال العامين السابقين، وهو مشروع «المعلمون أولًا»، والذى نجح فى تطوير أداء 10 آلاف معلم مصرى، بجانب مشروع «بنك المعرفة المصرى»، مضيفًا: «أنا لا أتكلم عن أحلام، وإنما عن نتائج، بذلنا فيها الوقت والجهد وموجودة على الأرض للمتابعة والتقييم». وتابع الوزير قائلًا: «المستهدف هو العودة إلى التعليم، بدلًا من هذا العبث المسمى تعليمًا، وهو ليس إلا صراعًا محمومًا على مجموع بلا تعليم، وقبول بجامعة فى تخصصات غير مناسبة للدولة أو لسوق العمل، وهذا لا يمكن الجدال حوله، ونستهدف أيضًا القضاء على الدروس والغش، وأنا لا أتكلم بلا خطة وبلا أدوات، فالمشروع متكامل والخطة واضحة وفريق العمل مكتمل، والخطط تعرض على الرئيس ومجلسى النواب والوزراء، والرئيس يحاسبنا على ما نقول أو نعمل». وأضاف: «للأسف المواطن المصرى مريض بالثانوية العامة، فهدف المجتمع هو أن يحقق الطالب مجموعًا كبيرًا، لذلك فإن فكرة المجموع تجذب الجميع، ولابد أن نكون مستعدين للتغيير، وما نفعله فى الدروس الخصوصية ندمر به الأطفال ونحرمهم من الإبداع بسبب المجموع، ويأتى التنسيق ليلقى بالطالب بمكان ليس به مهارة ولا غيرها، وهذا أساس المرض».