وزير التعليم : نظام الثانوية الحالى خلق سوقا للدروس الخصوصية والغش الإلكتروني جار إعادة النظر فى كافة العناصر التعليمية وتوحيد جهودها نظام التعليم التقليدي سيختفي من مصر خلال 12 سنة إنشاء صندوق دعم المعلم وإرساء مبدأ المكافأة حسب الأداء الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع "المعلمون أولًا" أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، أن الوزارة مهتمة جدًا بتأهيل النشء في المرحلة الجديدة لسوق العمل. وأوضح الوزير أن رئيس الجمهورية أطلق المبادرة القومية نحو" بناء مجتمع مصرى يتعلم ويفكر ويبتكر"، مؤكدًا على توجيه أولويات الدولة نحو بناء الإنسان المصرى. وفى سياق متصل، قال شوقى إن التعليم مسئولية كبيرة، ويجب مشاركة جميع فئات المجتمع فيه، وتعد الأسرة هى حجر الاساس؛ لذا يجب عليها مساعدة أبنائها، وتفهم احتياجات عصرنا الحالي، وتساعدهم على تمهيد الطريق للمستقبل، مضيفًا أن ثورة الاتصالات والمعلومات خلقت عالمًا جديدًا يتطلب أدوات ومهارات جديدة، مؤكدًا على ضرورة مواكبة العالم الآخر والتعامل معه، مؤكدًا على أن الانتقال إلى أنماط جديدة يتطلب فكرا حرا وجديدا، وإرادة سياسية حقيقية ومشاركة مجتمعية. واستعرض شوقى بعض المشكلات التى تواجه التعليم المصرى؛ لافتًا إلى نظام التقييم الحالى المتمثل فى الثانوية العامة أدى إلى السعى لتحصيل الدرجات بلا تعليم وأصبح التنسيق بالجامعات هو الهدف وليس التعلم الحقيقى، بالإضافة إلى خلق سوق للدروس الخصوصية، وفكرة الغش الإلكترونى. كما استعرض شوقى رؤية الوزارة الجديدة، والتى تتوافق مع رؤية 2030 ، والتى تعتمد على " المشروع القومى لتعليم مصرى جديد"، مؤكدًا أن هذا المشروع يهدف إلى تصميم نطام تعليمى جديد ومبتكر خارج الصندوق لتنمية أجيال مصرية تمتلك المهارات القرن الواحد والعشرين، والقدرة على التعلم مدى الحياة، مؤكدًا على ضرورة إعادة النظر فى كافة العناصر التعليمية، وتوحيد الجهود بينهم. كما أكد شوقى على أن النظام التعليمى الحديث يعمل على تطوير المنتج المعرفى بما يلبى احتياجات سوق العمل، ويسهم فى إعداد شباب قادر على الابتكار والمنافسة، مؤكدًا على أن هناك حاجة لإدخال أساليب التعليم الحديثة بما يحقق بناء الشخصية وتنمية قدرات الشباب، مشيرًا إلى بنك المعرفة المصرى، والذى يعد أكبر محتوى رقمى معرفى موثق ومراجع علميًا فى شتى مجالات المعرفة. وأشار شوقى إلى الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع المعلمون أولًا" لتطوير السلوك المهنى للمعلمين، فضلًا عن التعاون مع كل الجهات المعنية بالتدريب، مؤكدً على أن المرحلة الجديدة ستشهد إنشاء صندوق دعم المعلم، وإرساء مبدأ المكافأة حسب الأداء، بالتعاون مع وزارة التخطيط. وأضاف شوقى أن تطبيق هذا النظام الجديد سيتزامن مع تطوير النظام الحالى لمدة 12 عامًا قبل الانتقال إلى النظام الجديد بالكامل. جاء ذلك خلال كلمة الوزير بالمنتدى الرابع تحت عنوان" إطلاق العنان لإمكانات تنمية الموارد البشرية في ظل المتغيرات العالمية" ، الذي انعقد تحت رعاية لجنة الموارد البشرية لغرفة التجارة الأمريكية، والذى يهدف إلى عرض أحدث النظم الإدارية للموارد البشرية، والنهوض بالكوادر المصرية، وتضمن المنتدى عرض بعض النماذج الناجحة لدى القطاع الخاص، بحضور عدد من أعضاء الغرفة من شركات القطاع الخاص، والشركات الأمريكية العاملة فى مصر، وكبار مسؤلى الموارد البشرية لدى هذه الشركات.