حسين أبو حجاج يعلق على واقعة محافظ المنيا ومدير المدرسة: «الدنيا بخير»    الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية تشارك في بطولة العلمين للجامعات    محافظ الفيوم: النزول بالحد الأدنى للقبول بالتعليم الثانوي إلى 221 درجة    الفجر في القاهرة 4.46.. جدول مواعيد الصلوات الخمسة بالمحافظات غداً الثلاثاء 12 أغسطس 2025    ضوابط صرف الكتب المدرسية للمدارس الخاصة والدولية للعام الدراسي 2025-2026    طلعت مصطفى تسجل أداءً ماليًا تاريخيًا في النصف الأول من 2025 بمبيعات 211 مليار جنيه وأرباح قياسية    إصدار 1188 ترخيص إعلان.. والمرور على 1630 محلا ضمن حملات إزالة الإعلانات العشوائية بالمنيا    الحجز متاح الآن.. شروط التقديم على شقق سكن لكل المصريين 7    رجل السياحة الأول في مصر.. هشام طلعت مصطفى يواصل التألق في قائمة فوربس    لأول مرة من أسبوع.. هبوط المؤشر الرئيسي للبورصة بختام التعاملات اليوم    محافظ الإسكندرية يتفقد بدء تنفيذ مشروع توسعة طريق الحرية    رئيس الوزراء البولندي يعلن تخوفاته من لقاء بوتين وترامب بشأن الحرب مع أوكرانيا    حزب الله: لن تستطيع الحكومة اللبنانية نزع سلاحنا    «تضم 27 لاعبًا».. مسار يعلن قائمة الفريق استعدادًا ل دوري المحترفين    فيبا تضع مباراتي مصر ضمن أبرز 10 مواجهات في مجموعات الأفروباسكت    تعرف علي موعد مباراة منتخب مصر وبوركينا فاسو فى تصفيات كأس العالم 2026    الشربيني رئيساً لبعثة الشباب إلى المغرب    مصرع شخص في تصادم على الطريق الزراعي بطوخ    إحباط تهريب 32 طن بنزين وسولار بمحطات تموين بالإسكندرية (صور)    لحمايتهم من ارتفاع درجات الحرارة.. وقف عمل عمال النظافة خلال ساعات الذروة في المنيا    جدل بعد مشاركة محمد رمضان في حفل نظّمته لارا ترامب.. دعوة خاصة أم تذكرة مدفوعة؟    ذكرى رحيل نور الشريف.. تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياته وموقف عائلته من السيرة الذاتية    12 Angry Men وثيقة فنية دائمة الصلاحية |فضح الحياة .. لا تمثيلها!    هل يُسبب الشاي أعراض القولون العصبي؟    نجم الدوري الألماني يختار النصر السعودي.. رفض كل العروض من أجل كريستيانو رونالدو    "هل الخطيب رفض طلبه؟".. شوبير يفجر مفاجأة بعد مكالمة وسام أبو علي    15 صورة وأبرز المعلومات عن مشروع مروان عطية الجديد    حريق ضخم فى "آرثرز سيت" يُغرق إدنبرة بالدخان ويُجبر الزوار على الفرار    وزير الزراعة و3 محافظين يفتتحون مؤتمرا علميا لاستعراض أحدث تقنيات المكافحة الحيوية للآفات.. استراتيجية لتطوير برامج المكافحة المتكاملة.. وتحفيز القطاع الخاص على الإستثمار في التقنيات الخضراء    التعليم تصدر بيانا مهما بشأن تعديلات المناهج من رياض الأطفال حتى ثانية إعدادي    جريمة أخلاقية بطلها مدرس.. ماذا حدث في مدرسة الطالبية؟    سحب 950 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكترونى خلال 24 ساعة    وزير الري يؤكد أهمية أعمال صيانة وتطوير منظومة المراقبة والتشغيل بالسد العالي    هآرتس: نتنياهو يواجه صعوبات في تسويق خطة احتلال غزة    رغم رفض نقابات الطيران.. خطوط بروكسل الجوية تُعيد تشغيل رحلاتها إلى تل أبيب    فتوح أحمد: الإعلام الرياضي ومَن يبثون الفتن هاخدهم معسكر بسوهاج 15 يومًا- فيديو وصور    بفستان جريء.. نوال الزغبي تخطف الأنظار بإطلالتها والجمهور يعلق (صور)    "رٌقي وجاذبية".. ناقد موضة يكشف أجمل فساتين النجمات في حفلات صيف 2025    خالد الجندي: كل حرف في القرآن يحمل دلالة ومعنى ويجب التأدب بأدب القرآن    أمين الفتوى يحذر التجار من هذه التصرفات في البيع والشراء    ما يقال عند المرور على مقابر المسلمين.. المفتي يوضح    فريق مصري في طريقه.. الاتحاد الليبي يتأهل للكونفدرالية بمشاركة كهربا    «عبدالغفار»: «100 يوم صحة» قدّمت 40 مليون خدمة مجانية خلال 26 يومًا    الصحة: 40 مليون خدمة مجانية في 26 يومًا ضمن «100 يوم صحة»    ضبط 8 أطنان خامات أعلاف مجهولة المصدر بالشرقية    ترامب يطالب بالتحرك الفوري لإبعاد المشردين عن العاصمة واشنطن    بعد تعنيفه لمدير مدرسة.. محافظ المنيا: توجيهاتي كانت في الأساس للصالح العام    الشاطر يكتسح شباك التذاكر.. وأمير كرارة: من أحب التجارب لقلبي    بعد مصرع شخصين وإصابة 7 آخرين .. التحفظ على كاميرات المراقبة فى حادث الشاطبى بالإسكندرية    الرعاية الصحية: إنقاذ مريضة من فقدان البصر بمستشفى الرمد التخصصي ببورسعيد    «لمحبي الصيف».. اعرف الأبراج التي تفضل الارتباط العاطفي في أغسطس    ضبط عاطل بالجيزة لتصنيع الأسلحة البيضاء والإتجار بها دون ترخيص    نائب ترامب: لن نستمر في تحمل العبء المالي الأكبر في دعم أوكرانيا    لليوم ال 11.. «التموين» تواصل صرف مقررات أغسطس    طب قصر العيني تطلق أول دورية أكاديمية متخصصة في مجالي طب الطوارئ    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 11-8-2025 في محافظة قنا    أمين الفتوى: رزق الله مقدّر قبل الخلق ولا مبرر للجوء إلى الحرام    بقوة 6.1 درجة.. مقتل شخص وإصابة 29 آخرين في زلزال غرب تركيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأسعار فوق الجميع فى رمضان ..والمحافظات ترفع شعار «المقاطعة »

ركود فى بيع الأسماك بسبب ارتفاع أسعارها والجمبرى ب440 جنيهًا.. والأرز ب 9جنيهات
«الياميش» لمن استطاع إليه سبيلًا.. وكيلو الفستق ب240 جنيهًا..واللحوم تخطت ال140جنيها للكيلو
ارتفاع جنونى فى أسعار السلع الغذائية الأساسية بالغربية والدقهلية وكفر الشيخ..والدواجن ب 50جنيها للكيلو
المواطن يرفع الراية البيضاء أمام الغلاء.. والتاجر: هذا ما جناه المُورِّد.. وتوقعات باختفاء السكر والدقيق

أيام قليلة تفصلنا عن شهر رمضان الكريم، تستعد خلالها جميع الأسر لاستقباله، وأول ما يفكر فيه المصريون بطبيعة الحال هو تأمين المخزون الاستراتيجى الأسر من السلع الغذائية المطلوبة لهذا الشهر.

لكن المفاجأة هذا العام هى أن هناك دعوات كثيرة انتشرت فى المحافظات لمقاطعة شراء الياميش وعدد من السلع بسبب ارتفاع أسعارها، كما تسببت هذه الحالة فى ظاهرة جديدة وهى اختفاء عملية شراء المواطنين لشنط رمضان التى كانت مخصصة للفقراء فى هذه المناسبة.
وفى جولة بسيطة ل«الصباح» فى عدد من الأسواق داخل عدد من المحافظات، تبين ضعف الإقبال على الأسواق، خاصة على السلع الأساسية من أسماك ولحوم ودواجن ومستلزمات رمضان من ياميش وغيره، مع ارتفاع كبير فى الأسعار لنسب تزايدت عن 100 فى المائة عن الأعوام السابقة.
الأسماك
البداية كانت من سوق السباعى بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، التقينا مع عوض صابر تاجر أسماك، الذى قال إن هناك عزوفًا من قبل المواطنين عن شراء الأسماك بسبب ارتفاع أسعارها فهناك ركود فى حركة البيع والشراء بالنسبة للأسماك بصفة عامة، فارتفعت أسعارها بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية.
وأضاف : كيلو البلطى وصل إلى 40 جنيهًا وكيلو البورى إلى 45 جنيهًا ، أما سعر سمك السردين فب30 جنيهًا، وسعر سمك المكرونة 35 جنيهًا».
أما سعاد محمد، ربة منزل التى كانت تشترى أسماكًا من سوق السباعى، فاشتكت من ارتفاع الأسعار، خاصة فى الفترة الأخيرة مؤكدة أن السلع أسعارها ترتفع بشكل مستمر خاصة اللحوم والأسماك، مضيفة أن دخل الأسرة المتوسطة حاليًا أصبح لا يكفى لشراء مستلزماتها الأساسية من طعام وشراب، فما بالك بالأسر الفقيرة؟
وتزداد الأسعار فى القاهرة قليلًا عن طنطا، حيث وصل فيها سعر كيلو البلطى إلى 45 جنيهًا، ويشتكى التجار فى السيدة زينب من ضعف الحركة الشرائية لديهم، مما يتسبب فى تلف البضاعة لديهم.
فى الوقت ذاته ارتفع سعر كيلو السمك البلطى فى كفر الشيخ ومحافظات السويس ودمياط حتى وصل إلى 50 جنيهًا عند شوقى مسعود أحد تجار الأسماك بمدينة بلطيم بكفر الشيخ، الذى اعترف بالركود فى حركة البيع والشراء خاصة فى سوق الأسماك، بسبب ارتفاع أسعارها ومن المتوقع أن تستمر حالة الركود الأيام المقبلة خاصة بالنسبة للأسماك.
الدواجن
أما عن الدواجن، فيقول فتحى سنهور، تاجر دواجن «أسعار الفراخ البلدى وصلت إلى 40 جنيهًا للكيلو، والفراخ البيضاء 30 جنيهًا للكيلو، أما سعر كيلو الفراخ الحمراء ب35 جنيهًا، والفراخ الرومى 40 جنيهًا، والأمهات ب 35 جنيهًا، أما كيلو صدور البانية ب68 جنيهًا، والأرانب فالكيلو منها وصل ل 42 جنيهًا وكيلو البط ب45 جنيهًا والأوز ب30 جنيهًا، وسعر كيلو الحمام 58 جنيهًا، وسعر أجنحة أو هياكل الدجاج ب23 جنيهًا للكيلو، والكبد والقوانص ب30 جنيهًا.. وحاليًا الأقبال أكبر على الفراخ البيضاء، فعليها طلب شعبى، نظرًا لقلة أسعارها بالمقارنة مع أسعار الدواجن الأخرى».
من الغربية إلى كفر الشيخ، حيث لم تختلف الأسعار كثيرًا فيما يتعلق بالدواجن عن المحافظة المجاورة لها، فى حدود من 3 إلى 5 جنيهًا أعلى أو أقل، خاصة فى الدواجن.

اللحوم
من سوق السباعى إلى سوق الجبانة بمدينة طنطا، فأثناء جولتنا توقفنا عند أحد الجزارين بالسوق ويدعى رمضان أبوالمكارم، الذى شكا من أن الإقبال أصبح ضعيفًا بسبب ارتفاع أسعار اللحوم.
فسعر كيلو اللحم البتلو ب 130 جنيهًا واللحم الكندوز الكبير ب 120 جنيهًا والصغير ب 130 جنيهًا، وسعر كيلو اللحمة الضانى ب130 جنيهًا والضانى بالعظم ب 125.
ويشير فتحى إلى أن الأقبال أكثر على اللحمة البتلو نظرًا لأنها تعتبر النوع الشعبى المفضل لدى الجمهور، مضيفًا أن أسعار اللحوم فى تزايد مستمر يزيد سعرها ولا ينقص مقارنة بأسعار الدواجن التى تقل وترتفع أسعارها من وقت لآخر.
ويقول صبحى عوض، موظف، «أسعار اللحوم فى تزايد مستمر، ونحن كأسرة دخلها ضعيف لا نقدر على شراء اللحوم بشكل دورى، فأصبحت تدخل منزلنا كل فترة»، مؤكدًا أنه أغلب الأوقات يشترى اللحوم المجمدة لرخص سعرها، ب 65 جنيهًا للكيلو.
ويؤكد سيد صابر، أحد سكان مدينة دسوق بكفر الشيخ أنه يضطر إلى شراء هياكل الدجاج بدلًا من أن يشترى فرخة كاملة لارتفاع أسعرها، مؤكدًا أن عددًا كبيرًا من جيرانه وأقاربه يعانى نفس المعاناة ويبحث دائمًا عن بدائل للطعام أرخص، فدخلهم الشهرى لا يمكنهم من شراء لحوم بمئات الجنيهات.
ولكن كرم محمد، أحد سكان مركز قلين بكفر الشيخ، كان له رأى آخر قائلًا «ارتفاع الأسعار ناتج عن جشع التجار، فأسعار السلع الغذائية فى أسواق الجملة أرخص من أسواق التجزئة، وأسعار السلع فى سوق الجملة العمومية بمدينة بلطيم أرخص من سوق المركز، والتجار يستغلون ارتفاع الأسعار ويزيدون عليها كما يريدون، فلا رقابة على الأسعار و لا تفتيش على التجار، والمواطن هو الضحية فى النهاية».
أما عن أسعار اللحوم فيقول المعلم إبراهيم علم الدين، أحد كبار تجار المواشى ومن ضمن أكبر الجزارين بمدينه القناطر الخيرية بالقليوبية «أسعار اللحوم ارتفعت عن العام الماضى بما يقارب النصف تمامًا نتيجه غلاء الأعلاف، إلى جانب الأوضاع الاقتصادية التى نعيش فيها»، مضيفًا أن أسعار اللحوم العام الماضى وصلت إلى 75 جنيهًا للضانى، و80 للماعز و55 للجاموسى و60 للبقرى، مشيرًا إلى أن حركة البيع والشراء كانت أفضل بكثير مما عليه فى الوقت الحالى، حيث وصلت أسعار الضانى إلى 135 جنيهًا للكيلو، الماعز 140 جنيهًا، والجاموسى 110 والبقرى 125، ويؤكد أن حركة الشراء دائمًا ترتفع يومًا تلو الآخر مع قدوم الشهر الكريم، حتى تكاد تصل نسبتها فى بعض الأحيان إلى 80 فى المائة أوائل الشهر، نتيجة اجتماع الأهل والأقارب وعزومات العائلات والأسر.
الفول
أما عن سعر الفول المدمس فى السوق مع قرب شهر رمضان، للإقبال الكبير عليه كوجبة أساسية فى السحور، فقال أشرف غانم، صاحب محل لبيع البقوليات، «سعر كيلو الفول الآن يصل إلى 12 جنيهًا ومن المتوقع أن يشهد زيادة فى السعر مع قرب شهر رمضان فيمكن أن يصل سعر الكيلو الواحد إلى 20 جنيهًا».

الياميش
اعترف محمود الصعيدى، «عطار» أن الأسعار العام الماضى كانت أقل بكثير، متوقعًا أن ترتفع الأسعار مع بداية شهر رمضان، مؤكدًا أن هناك نقصًا فى المعروض فى الأسواق، بسبب زيادة أسعار المستورد، مما يكبد تجار الياميش خسائر كبيرة.
ولم تختلف الأسعار كثيرًا عن القاهرة وباقى المحافظات الأخرى فيما يتعلق بمستلزمات رمضان حيث أكد عدنان، «عطار» أيضًا، أن هناك زيادة بنسبة 50 فى المائة على منتجات العطارة بشكل عام مع ضعف الحركة الشرائية ووصفها بعبارة «السوق نايم»، وياميش رمضان الذى لا يستغنى عنه الناس فى شهر رمضان ليس سوى مخزون قديم من العام الماضى، وهناك بعض المنتجات التى سيتم الاستغناء عنها بسبب الارتفاع المبالغ فيه فى سعرها وبالتالى لا تباع وتظل مركونة فى المحل كالفستق «240 جنيهًا للكيلو» وعين الجمل «ب230 جنيهًا».
الفوانيس
من المفروض أن يتم طرحها فى الأسواق خلال الفترة القادمة مع قرب شهر رمضان، ومن المتوقع أن تشهد الفوانيس ذات الصناعة المحلية، خاصة الفوانيس المصنوعة من الصفيح والمعدن ارتفاعًا طفيفًا فى سعرها، أما الفوانيس الصينى المستوردة فستشهد ارتفاعًا كبيرًا فى الأسعار مقارنة بالعام الماضى ويرجع هذا لارتفاع الدولار، كما قال سليمان صابر، صاحب محل لعب أطفال ويتاجر فى فوانيس رمضان.
وفى محافظة القليوبية فقال شعبان جمال، صاحب أحد المحلات التجارية المخصصة لبيع السلع الأساسية والخضراوات والفاكهة «أسعار الخضراوات فى الآونة الأخيرة ارتفع بشكل ملحوظ عن العام الماضى، حيث وصل سعر الكيلو الواحد للكوسة إلى 5 جنيهات، والطماطم يتراوح سعرها ما بين 8 إلى 10 جنيهات، والفاصوليا الخضراء 5 جنيهات، والبطاطس3 جنيهات»، مشيرًا إلى أن أسعار العام الماضى كانت أفضل بكثير لنا وللمشترى حيث ارتفعت الأسعار هذا العام بمعدل ما يقرب من 45 فى المائة عن العام الماضى، أما عن الفاكهة فيقول جمال «أسعار الموز وصلت إلى 10 جنيهات، والتفاح الأحمر 15 جنيهًا، والتفاح الأخضر 14جنيهًا، والخوخ 10، والأناناس 6 والبرتقال الصيفى 6»، مؤكدًا أن أسعار السكر والشاى والزيوت وصلت إلى ارتفاع لم تسبقه من قبل حيث وصل سعر الكيلو السكر إلى 12جنيهًا والشاى 17 جنيهًا للربع كيلو والزيت 19 للكيلو».
سلع مهددة
من كفر الشيخ إلى محافظة الدقهلية، إحدى أكبر محافظات مصر سكانًا (6 ملايين نسمة)، ففى سوق مدينة بلقاس تشابهت الأسعار مع أسواق محافظتى كفر الشيخ والدقهلية، وقال حامد عزب، تاجر «السلع المقرر زيادة سعرها مع قدوم رمضان هى اللحوم والأسماك، وهناك سلع أخرى سوف ترتفع أسعارها وتقل فى الأسواق وهى القمح والسكر، فهما مهددان بالاختفاء نظرًا لوجود إقبال غير عادى من قبل المواطنين لشرائهما قبل وأثناء الشهر الكريم لعمل الحلويات والكعك».
أسواق الغربية
وقالت منى عبد المقصود «اللى بيحصل ده حرام.. والحكومة ودن من طين وودن من عجين ومشغولة بحاجات إحنا الغلابة ملناش دعوة بيها.. والله بنجوع وبنوفر من أكلنا وشربنا عشان العملية تمشى، لكن كل يوم تزداد سوادًا وسوءًا والعملية بقت صعبة على الآخر، كده حرام، ارحمونا، ويا ريت السادة المسئولون والوزراء ينزلوا الأسواق ويشوفوا الحال بقى إزاى».
بينما للتجار مبرراتهم فى ارتفاع الأسعار حيث قال أحمد يوسف، تاجر، «المواطن معه كل الحق وإحنا غلابة مش قادرين ندفع لا ضرائب ولا تأمينات ولا يوميات عمالة، ونسبة المبيعات تراجعت أكثر من 60 فى المائة عن العام الماضى، كنت بابيع أكثر من 20 طن بلح قبل أن يبدأ شهر شعبان، النهاردة بقينا فى نص الموسم والمبيعات فقط 10 فى المائة مثل السنوات السابقة».
وأضاف مؤمن السعيد، تاجر: «الناس كانت متعودة على شراء شنط رمضان للغلابة وتوزيعها، وده كان موسم للجميع؛ للبائعين والمواطنين، ولكن اليوم وصل متوسط سعر الشنطة البسيطة إلى 150 جنيهًا، ما جعل الناس يعزفون عن الشراء، والخاسر هو التاجر، فالبضاعة بارت فى المحلات وهنجيب منين إيجار ويوميات عمالة؟!».
الإسكندرية تقاطع
العاصمة الثانية، الإسكندرية تصاعدت فيها الدعوات لمقاطعة شراء السلع قبل رمضان بسبب الارتفاع الجنونى فى أسعارها، حيث قال محمد عادل (موظف فى شركة المياه بالاسكندرية): «أسعار الخضراوات والفاكهة وصلت لمعدلات غير مسبوقة، فالطماطم مثلًا أصبحت ب 12 جنيهًا للكيلو، واستبدلتها الآن بالصلصة لغلو ثمنها، أما باسم محمد (صاحب سوبر ماركت) فيعترف أن الأسعار ارتفعت بشكل كبير بنسبة تفوق 50 فى المائة وأحيانًا تصل إلى 100 فى المائة، ويقول «المشكلة فى السلع الأساسية كأرز وسكر، حيث وصلت بعض الأنواع إلى 13 جنيهًا، وانخفضت نسبة المبيعات لدرجة كبيرة، وهناك زبائن خفضت من احتياجاتها مما أثر على السوبر ماركت بالسلب». ويقول أيمن جيكا، مؤسس حركة إرادة، «إن أعضاء الحركة قرروا أن يحثوا المواطنين بالاسكندرية على عدم شراء الخضار التى يزيد ثمنه عن 7 جنيهات، وهذه الدعوة استجاب لها البعض، حيث أجبرنا أحد التجار على بيع البامية ب 8 جنيهات للكيلو بعد أن كانت معروضة ب15 جنيهًا، عندما نجحت مقاطعة شرائها من سكان حى الجمرك، وحررنا محاضر ضد تجار وضعوا أسعارًا مبالغًا فيها على سلع، أعلنت مديرية التموين فى الاسكندرية أسعارها الحقيقية.
بينما حمَّل وكيل وزارة سابق لمديرية الزراعة بالإسكندرية، رفض ذكر اسمه، بلطجية البناء تبعة هذه الأزمة السلعية، ومن ثم الغلاء، وقال «هؤلاء تعدوا على الأراضى الزراعية وجرفوها وبنوا عليها، مما قلص إنتاجنا الزراعى، فأصبحنا نستورد منتجات زراعية من الخارج بالعملة الصعبة، فزادت أسعار السلع فى ظل غياب دور الدولة وتراخيها فى حماية الأراضى الزراعية».
واتهم رئيس سابق لشعبة الخضراوات والفاكهة بالغرفة التجارية بالإسكندرية (رفض ذكر اسمه)، الاحتكار هو السبب فى أزمة غلاء الأسعار، وقال «هناك رجال أعمال يحتكرون تجارة السكر، وآخرين يحتكرون تجارة الأرز، ويتم استيراد السمك من الخارج، رغم أن الاسكندرية تملك ثروة سمكية ضخمة، وبذلك نجد الأسعار تزداد والاستيراد يزداد لصالحهم».
وكذلك رأى محسن عطية، صاحب مبادرة أنقذنا يا ريس، أن غلاء الأسعار وراءه جشع التجار من جهة، ورفع الدعم من جهة أخرى عن البنزين والسولار، مما تسبب بزيادة سعر النقلة الواحدة من الأرض الزراعية لنقل المنتج للسوق بمعدل أكثر من 50 فى المائة زيادة عن القيمة الحقيقية، بالإضافة للمبيدات المغشوشة التى أهلكت التربة فتقلص الإنتاج وارتفعت إيجارات الأراضى الزراعية ونقصت بعض المنتجات بالمجمعات الاستهلاكية لافتًا إلى تصاعد دعوات مقاطعة شراء السلع.
وفى المنوفية سادت حالة من الغضب، والاحتقان بين الأهالى بسبب الارتفاع الجنونى فى أسعار السلع وتصاعدت دعوات المقاطعة خاصة بعد أن وصل سعر كيلو السكر 11 جنيهًا وزجاجة الزيت 800 جرام 18جنيهًا، والأرز من 8 إلى 9جنيهات، وكرتونة البيض زادت لتصل إلى 36 جنيهًا، والفراخ البيضاء وصلت إلى 30 جنيهًا، واللحمة المستوردة تصل إلى 70 جنيهًا واللحمة البلدى من120 إلى 130 جنيهًا.
بينما وصل سعر الزبيب إلى 65 جنيهًا، والمشمشية 110 جنيهات، ولفة قمر الدين تصل إلى 45 جنيهًا، والسوبيا 30 جنيهًا، والعرقسوس يصل إلى 37 جنيهًا، والكركدية 44 جنيهًا، والتمر من 20 حتى 50 حسب جودته، وجوز الهند 68 جنيهًا، والفستق 245 جنيهًا، والبندق 225 جنيهًا، والكاجو 315 جنيهًا، والمكسرات المشكلة من سودانى وغيره 85 جنيهًا.
من جانبه قال مصدر فى وزارة التموين بالمنوفية إن عدد المنافذ التموينية يبلغ 450 منفذًا على مستوى المحافظة، وإن هذه المنافذ يتوافر فيها السلع الأساسية بالأسعار المقررة من قبل وزارة التموين، أما المنافذ التى تخص مشروع جمعيتى فتقدر ب50 منفذًا على مستوى المحافظة، وسيارات متنقلة من القوات المسلحة.
وأضافت زينب أحمد: زمان كنا بننزل قبل رمضان نشترى كميات من الياميش ومستلزمتنا من سلع أساسية وشنط رمضان للفقراء، لكن مع ارتفاع الأسعار هنشترى ربع كيلو من كل نوع يناسبنا من الياميش.
وبسؤال الحاج محمد فواد تاجر جملة عن حالة البيع والشراء، قال إن نسبة الإقبال على شراء الياميش وغيره من السلع الرمضانية ضعيف للغاية وذلك لأن الموظف البسيط لا يتحمل هذه الأسعار وهذا يعنى أن الخسارة على التاجر والمواطن .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.