المتهم : صرخ «حرامى» وضربنى بالعكاز.. فذبحته فى أقسى الجرائم، فتش عن الهيروين، عجوز كان يود أن يقضى باقى عمره فى العبادة، لكن أنهاها شاب أراد السرقة لشراء جرعة هيروين بمنطقة الأميرية بالقاهرة. المتهم فى العقد الثالث من العمر من عائلة متوسطة الحال، كانت تمتلك أسرته بعض المحال التجارية وعقار سكنى بذات الحى، أدمن المخدرات بعد وفاة والده وتطورت الحالة إلى إدمان الهيروين منذ ما يقرب من 5 سنوات، أذاق خلالها أسرته «الأمرين» سلف وديون وخلافه وسرقة محتويات البيت والجيران.. الكل كان يشتكى منه بسبب تغير سلوكه من المهذب المحبوب بين أوساط الحى الشعبى إلى مدمن متهور عصبى، منطوى لا يخالط أحدًا كل همه تعاطى جرعات الهيروين التى وصلت معه للحقن. لم يعلم «أحمد عبد الباسط» البالغ من العمر 32 سنة، أن نهاية إدمانه للهيروين سوف توقعه فى جريمة قتل تقوده لحبل المشنقة، حيث قرر فى اعترافاته أمام العقيد على نور الدين مفتش المباحث، والمقدم محمد بهاء رئيس مباحث الأميرية، بأنه كان يحتاج إلى سيولة مالية لشراء المواد المخدرة، عبارة عن تذاكر هيروين، ولم يجد أمامه سوى سرقة المجنى عليه لأنه كان يقيم بمفرده. وأوضح المتهم أنه لم يقصد قتل المتهم، وأن كل همه كان سرقة ماكينة الخياطة والتى تمتلكها إحدى السيدات بالطابق الخامس بذات العقار، الذى يسكن فيه القتيل بالطابق الأرضى، وأنه يعلم أن السيدة تضع ماكينة الخياطة بالطابق الأرضى، فخطط لسرقتها وبالفعل توجه إلى الحارة التى تقطن بها السيدة وبدأ يراقب المنزل عن بعد، وهو يبعد 4 منازل عن منزل إقامته بالمنطقة، وعقب أذان الفجر عاد القتيل من المسجد ودخل إلى شقته بالطابق الأرضى، وأغلق بابه ليدخل بعدها المتهم إلى مدخل العقار ويحاول حمل الماكينة وفوجئ بثقلها فسقطت منه وهنا شعر به العجوز ففتح باب الشقة ليرى ما يحدث بالخارج، فشاهده وهو يسرقها فصاح بصوت عالٍ «حرامى حرامى»، فأمسكه المتهم وسحبه عنوة داخل شقته وحاول تهدأته وطلب منه أن يسامحه فقام بالعجوز بضربه ب«العكاز» فى وجهة فأصابته بجرح قطعى فأسرع إلى المطبخ وأحضر سكينًا وذبح بها العجوز وسدد له عدة طعنات حتى تأكد من وفاته، وخرج من الشقة بعد أن مسح البصمات وصعد إلى منزله وبدل ملابسه. كشفت مباحث القاهرة الجريمة البشعة بعد أن تلقى المقدم محمد بهاء رئيس مباحث قسم الأميرية، بلاغًا بالعثور على جثة بشقة سكنية بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص عثر على جثة «محمد اليمنى رشوان حجازى» 73 سنة، بالمعاش، مسجاة على ظهرها بأرضية صالة الشقة ويرتدى ملابسه كاملة، وبها إصابات عبارة عن جرح ذبحى بالرقبة، وبإجراء المعاينة تبين أن الشقة بالطابق الأرضى، ووجد بعثرة بمحتويات الشقة وسلامة منافذها، وعثر بمكان الواقعة على سكين مدمم. وبسؤال ابنته «مفيدة» ربة منزل، أقرت بأنها حال حضورها لزيارة والدها اكتشفت مقتله، فيما أكد نجله «محمود» أن والده المتوفى يقيم بالشقة بمفرده. وأضاف المتهم أنه قام بمسح بصماته الموجودة على السكين بقطعة قماش وضعها داخل كيس بلاستيك أسود اللون، وقام بترك السكين المستخدم فى الواقعة بمسرح الجريمة وتخلص من القماش بإلقائه بأحد صناديق القمامة بالمنطقة. وبإجراء التحريات بمعرفة العقيد على نور الدين مفتش المباحث وبمشاركة المقدم تامر فراج رئيس مباحث قسم حدائق القبة، والمقدم محمد بهاء، تبين أن «أحمد ع. ا» 32 سنة، عاطل، السابق اتهامه فى 3 قضايا آخرها 18 لسنة 2010م الأميرية «سلاح أبيض»، والمعروف عنه تعاطيه للمواد المخدرة، وسوء السمعة، شوهد فى وقت معاصر لارتكاب الواقعة حال خروجه من العقار مسكن المجنى عليه، مهرولًا حاملًا بيده كيس بلاستيك أسود اللون.