أدلى المتهم بقتل موظف بالمعاش باعترفات تفصيلية أمام رجال مباحث القاهرة عن تفاصيل ارتكابه للواقعة بالأميرية. وأوضح المتهم، أنه كان يحتاج إلى أي أموال لشراء تذكرة هيروين ولم يكن أمامه سوى المجني عليه لأنه يقيم بمفرده. واعترف المتهم بأنه مدمن للمواد المخدرة، ونظرًا لعدم وجود مبالغ مالية بحوزته دخل المسكن الذي يقطن به المجني عليه بنية سرقة ماكينة حياكة من فناء المنزل، وأثناء ذلك حضر المجني عليه وفتح باب شقته وشاهده حاملًا للماكينة فصاح "حرامي حرامي" فدفعه داخل الشقة لإسكاته، فقام المجني عليه بالتعدي عليه بعصا يتوكأ عليها محدثًا إصابة بالجبهة، وظل يستغيث بالجيران مرددًا " حرامي حرامي..أحمد عبد الباسط هيقتلني" فدخل إلى المطبخ وأمسك بسكين تعدى به على المجني عليه، بعد محاولة كتم أنفاسه ولم يفلح في إسكاته. وأضاف المتهم أنه قام بمسح بصماته الموجودة على السكين بمنشفة وضعها داخل كيس بلاستيك أسود اللون، وقام بترك السكين المستخدم في الواقعة بمسرح الجريمة وتخلص من المنشفة بإلقائها بأحد صناديق القمامة بالمنطقة. وكان قسم شرطة الأميرية تلقى بلاغًا بالعثور على جثة بشقة، بالانتقال والفحص عثر على جثة محمد اليمني، بالمعاش مسجاة على ظهرها بأرضية صالة الشقة ويرتدي ملابسه كاملة وبها إصابات (جرح ذبحي بالرقبة). وبالمعاينة تبين أن الشقة بالطابق الأرضي ووجد بعثرة بمحتويات الشقة وسلامة منافذها، وعثر بمكان الواقعة على سكين مدمم، وانتقلت الأجهزة الفنية في حينها. وبسؤال نجليه مفيدة محمد، ربة منزل، ومحمود محمد، صاحب محل، أقرت الأولى أنها حال حضورها لزيارة والدها اكتشفت مقتله، وأضاف الثاني أن والده المتوفى يقيم بالشقة بمفرده ولم يتهما أو يشتبها في أحد. وكلف اللواء محمد منصور، مدير مباحث القاهرة، مدير إدارة المباحث الجنائية، والعميد أحمد خيري، رئيس مباحث قطاع الشمال، ورئيس، وضباط وحدة مباحث قسم شرطة الأميرية، لكشف ملابسات الواقعة. وأمكن التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة أحمد عبد الباسط، مدمن مخدرات، وتم ضبطه، وأمر اللواء خالد عبد العال مدير أمن القاهرة بإحالة المتهم للنيابة لتولي التحقيقات.