«التعليم» تتحدى المحافظين وتوزع «الوجبات المسمومة» على التلاميذ رغم الحظر

مصادر : لدينا مستندات بصلاحية الوجبات..ومايحدث مؤامرة لإحراج الوزير سياسياً
4 آلاف طفل، ذهبوا إلى مدارسهم ليعودوا «متسممين» فى سبع محافظات بداية من العاصمة وحتى الصعيد، بعد أن تناولوا الوجبة المدرسية داخل مدارسهم الحكومية، ورغم بدء موجة التسمم قبل أسبوعين، إلا أن الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، لم يحرك ساكنًا، ليستمر ضحايا التسمم فى التساقط، ولم يتوقف الأمر عند ذلك الأمر بل تحدت مديريات التعليم قرارات المحافظين بحظر الوجبة المدرسية، وقامت بتوزيعها على التلاميذ!
فى المنوفية، سادت حالة من الذعر بعد تعرض تلاميذ عدد من مدارس المحافظة للتسمم بسبب التغذية المدرسي، حيث أصيب 120 تلميذًا فى مدرسة كفر الخضرة التابعة لمركز الباجور، وتم نقل المصابين إلى مستشفى الباجور وسرس الليان، مما دفع المحافظ د. هشام عبد الباسط إلى تشكيل لجان تفتيش تضم مسئولى مديريات الصحة والتموين والتعليم، مع إيقاف توريد التغذية لحين عرض تقرير اللجان.
لكن إدارة تلا التعليمية ضربت بقرار المحافظ عرض الحائط، وقامت بتسليم التغذية المدرسية لطلاب مدرسة كمشيش الابتدائية، ما أدى إلى تسمم 55 تلميذًا بالمدرسة.
فيما أكدت د. هناء سرور وكيلة وزارة الصحة بالمنوفية أنها قامت بزيارة إلى التلاميذ المصابين بالتسمم للاطمئنان عليهم، مشيرة إلى أخذ عينات من البسكويت لفحصها وبيان صلاحيتها.
ورغم أن آلاف الطلاب فى المحافظات المختلفة منها السويس وكفر الشيخ وبنى سويف والفيوم وأسوان وسوهاج أصيبوا بحالات تسمم وتم إجراء فحوصات طبية للاطمئنان على صحتهم، إلا أن جبهة أخرى ظهرت فى وزارة التعليم لتؤكد أن ما يحدث فى وقائع التسمم يسير على طريقة نظرية المؤامرة بهدف إحراج طارق شوقى وزير التعليم سياسيًا، خاصة أنه اندلعت فجأة موجة تسمم للطلاب فى المدارس.
وأشارت مصادر فى وزارة التعليم إلى أن حالات التسمم الجماعية لطلاب المدارس هى نسخة كربونية لما حدث فى جامعة الأزهر مرتين، الأولى فى عام 2013 وكان وراء حوادث التسمم أهداف سياسية للإطاحة برئيس جامعة الأزهر وقتها، وهو الدكتور أسامة العبد حيث حدثت حالات تسمم جماعى لطلاب الجامعة فى كليات البنين والبنات، فى محافظات مختلفة فى أسيوط والقاهرة، وكان الهدف هو الإطاحة برئيس الجامعة، أما المرة الثانية فكانت عام 2015 حينما كان الدكتور عبد الحى عزب رئيسًا للجامعة.
وأكد المصدر موقفه بمستندات أرسلها لجريدة «الصباح» حيث تم سحب عينات من الأغذية المدرسية المشتبه فى حدوث تسمم بسببها وكانت النتيجة أن المواد الغذائية مطابقة للمواصفات.
المستندات تشير إلى أن العينات التى تم سحبها من مخزن محافظة سوهاج، وكانت عبارة عن جبن مثلثات تاريخ إنتاجها 1 يناير الماضى وصالحة لمدة ستة شهور، وتم سحب 1500 كرتونة من إنتاج شركة النور لتصنيع وتعبئة منتجات الألبان، كما تم سحب 700 كرتونة وثبت أنه لا يوجد أى تغير فى خواصها الطبيعية.
مما يعنى احتمالية تبديل الوجبات سواء فى الطريق للمدارس او داخلها.