أعلنت وزارة الداخلية تمكن قطاع نظم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الخميس، من ضبط شخص لقيامه باختراق أجهزة الحاسبات الآلية الخاصة بالعديد من الفتيات والتجسس عليهن وابتزازهن. وكان قد تبلغ للإدارة من «خ.ع.ى»، 20 عامًا طالبة، ومقيمة بالإسكندرية، بتضررها من قيام مجهول بالاستيلاء على الحساب الشخصي الخاص بها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» وقيامه بإرسال رسائل منه إلى حسابها الآخر على ذات الموقع تتضمن صور شخصية خاصة بها وتهديدها وابتزازها بطلب صور أخرى خاصة بها مقابل عدم نشر تلك الصور. وبتتبع الحساب المشار إليه ورصد رقمه التعريفي وتتبعه فنيًا، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة المدعو «بسام. م. ن»، مواليد 1986 مقيم بدائرة قسم شرطة باب شرق بالإسكندرية، وعقب تقنيين الإجراءات، وبالاشتراك مع قطاع مصلحة الأمن العام ومديرية أمن الإسكندرية تم استهداف المتهم بمأمورية بمحل إقامته وضبطه، وبتفتيش المسكن تم ضبط جهاز حاسب آلي، وهاتفي محمول (المرتكب من خلالهم الواقعة)، وبفحص المضبوطات تبين وجود آثار ودلائل تشير لارتكاب الواقعة كما تبين وجود صور خاصة بالشاكية. وباستكمال الفحص الفني، تبين قيام المتهم بإنشاء ملف يتضمن صور ولقطات للشاكية وأسرتها تتضمن قيامه باختراق جهاز الحاسب الآلي الخاص بها وتشغيل الكاميرا الخاصة به للتجسس عليها وعلى أسرتها والتقاط صور لها أثناء تواجدها بمنزلها دون علمها. وبتطوير الفحص الفني، تبين قيام المتهم باستخدام برامج اختراق لأجهزة الحاسبات تمكن من خلالها من اختراق العديد من أجهزة الحاسبات الخاصة بأشخاص بإجمالي 1270 جهاز وتمكن خلال ذلك من تشغيل الميكروفونات والكاميرات الخاصة بتلك الأجهزة لمشاهدة المجني عليهن والاستماع إليهن وتصويرهم دون علمهن حال تواجدهم بمنازلهن. وبمواجهه المتهم، اعترف بارتكابه الواقعة محل البلاغ والعديد من الوقائع الأخرى، وقرر أن الشاكية شقيقة أحد أصدقائه وأنه تمكن من اختراق أجهزة الحاسب الخاص بها والحصول على بعض صورها، وعقب ذلك قام بتهديدها لإجبارها على إرسال صور لها. وبتطوير مناقشته، اعترف باستخدامه برامج ومواقع خاصة باختراق الحسابات لإرتكاب تلك الواقعه ومئات الوقائع المماثلة وتمكنه من الحصول على صور خاصة بالعديد من الفتيات حال تواجدهن بمنازلهن، أضاف أن الملفات المضبوطة على حاسبه والتي تحتوى على العديد من الصور الخاصة بالمجني عليهن تمكن من التحصل عليها لرغبته في التجسس عليهن والإطلاع على صورهن وبيناتهن وذلك خلال فترة تزيد عن عشر سنوات.