ضبط قطاع نظم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية أحد الأشخاص لاختراقه أجهزة الحاسبات الآلية الخاصة بالعديد من الفتيات والتجسس عليهن وإبتزازهن، وصلت إلى 1270 جهاز كمبيوتر خلال 10 سنوات. كانت إدارة تكنولوجيا المعلومات تلقت بلاغا من "خ. ع" (20 عاما - طالبة - مقيمة بالإسكندرية)، بتضررها من استيلاء مجهول على الحساب الشخصي الخاص بها على "فيس بوك"، وإرساله رسائلا منه إلى حسابها الآخر على ذات الموقع تتضمن صورا شخصية خاصة بها، وتهديدها وإبتزازها بطلب صور أخرى خاصة بها مقابل عدم نشر تلك الصور. وتتبعت الأجهزة الأمنية الحساب المشار إليه ورصدت رقمه التعريفي، وبتتبعه فنيا تبين أن وراء ارتكاب الواقعة "بسام. م. ن" (31 عاما - مقيم بدائرة قسم شرطة باب شرق بالإسكندرية). وتم استهداف المتهم عقب تقنيين الإجراءات، بالاشتراك مع قطاع مصلحة الأمن العام ومديرية أمن الإسكندرية، وضبط بمحل إقامته، وبتفتيش المسكن تم ضبط "جهاز حاسب آلي، و2 هاتف محمول، المرتكب من خلالهم الواقعة"، وبفحص المضبوطات تبين وجود آثار ودلائل تشير لارتكاب الواقعة كما تبين وجود صور خاصة بالمبلغة. وباستكمال الفحص الفني تبين إنشاء المتهم ملفت يتضمن صورت ولقطات للشاكية وأسرتها، تشيرا إلى اختراقه جهاز الحاسب الآلب الخاص بها، وتشغيل الكاميرا الخاصة به للتجسس عليها وعلى أسرتها والتقاط صور لها أثناء وجودها بمنزلها دون علمها، وبتطوير الفحص الفني تبين استخدام المتهم برامج اختراق لأجهزة الحاسبات تمكن من خلالها من اختراق العديد من أجهزة الحاسبات الخاصة بأشخاص بإجمالي 1270 جهاز. وأضافت نتائج الفحص أن المتهم تمكن من تشغيل الميكروفونات والكاميرات الخاصة بتلك الأجهزة لمشاهدة المجني عليهن والاستماع إليهن وتصويرهن دون علمهن حال وجودهن بمنازلهن. وبمواجهه المتهم اعترف بارتكابه الواقعة محل البلاغ والعديد من الوقائع الأخرى، وقرر أن الشاكية شقيقة أحد أصدقائه وأنه تمكن من اختراق أجهزة الحاسب الخاص بها والحصول على بعض صورها، وعقب ذلك حاول تهديدها لإجبارها على إرسال صور لها. وبتطوير مناقشته اعترف باستخدامه برامج ومواقع خاصة باختراق الحسابات لارتكاب تلك الواقعه ومئات الوقائع المماثلة، وتمكنه من الحصول على صور خاصة بالعديد من الفتيات حال وجودهن بمنازلهن. وأضاف المتهم أن الملفات المضبوطه على حاسبه والتي تحتوي على العديد من الصور الخاصة بالمجني عليهن، تمكن من التحصل عليها لرغبته في التجسس عليهن والاطلاع على صورهن وبيناتهن، خلال فترة تزيد على 10 سنوات. واُتخذت الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة التي باشرت التحقيق.