طالب صابر حارص أستاذ الأعلام السياسي بجامعة سوهاج، بسرعة وقف النشر الصحفي والبث الإعلامي حول الأزمة السعودية المصرية حفاظا على العلاقة بين الشعبين والدولتين، وتجنبا لتفاقم الأزمة، وسهولة تجاوزها على المستوى الرسمي بما يحفظ مكتسبات البلدين الاقتصادية والسياسية. وأضاف حارص أن الإعلام يصنع أزمة ويفاقمها قبل التثبت من صحة المعلومات من قبل الطرف السعودي برغم خطورة العلاقات المصرية السعودية الحالية وخطورة بث اي معلومة في الوقت الراهن مشيرا الي أن علاقات النفط بين مصر والسعودية هى علاقات تجارية وليست من قبيل المساعدات النفطية لمصر. وعلى الجانب الأخر يجب علي الدولة المصرية سرعة التواصل مع الجانب السعودي لمعرفة حقيقة ما تم نشره وتداوله، وتوضيح وجهة نظر الخارجية المصرية في حرصها على العلاقات بين الدولتين مهما حدث من تباين في المواقف، وأن هذا التباين المؤقت لن يوقف مسيرة التعاون العربي والدولي بين الطرفين. وأكد حارص انه بمجرد مبادرة الخارجية المصرية حتى على المستوى الثاني، سوف يجد ترحيبا كبيرا من الجانب السعودي، ورغبة في اللقاء العاجل الذي يسهم في إنهاء الأزمة، واعتبار ما حدث يتعلق بشهر أكتوبر فقط لأسباب إنتاجية فقط وليس لأسباب سياسية،
وأوضح حارص ان العلاقات بين البلدين مرت في الماضي بمحطات أكثر وعورة وأطول خلافا، خاصة بعد الوحدة السورية وحرب اليمن التي جاءت بعدها هزيمة 67، ولكن الجانب السعودي وقتها ، أصر على دعم مصر بخمسين مليون إسترليني أثناء قمة الخرطوم، مما أدي إلى قيام عبد الناصر بسحب قواته من اليمن. ويذكر أن شركة أرامكو السعودية نفت المعلومات الكاذبة حول قطع إمدادات منتجات النفط لمصر، وأكدت أن الشركة ملتزمة بتنفيذ العقد الذي أبرمته مع الهيئة العامة للبترول االمصرية، التي وُقِّعت قبل عدة أشهر، وينص العقد على أن شركة أرامكو السعودية ستقوم بتزويد الهيئة العامة للبترول ب 000،700 طن من المنتجات النفطية شهريا لمدة خمس سنوات.