داخل أروقه محكمه الأسرة ب(الكيت كات)، جلست أمنية أمام قاعة المحكمة تبكى على سنوات عمرها التى عاشتها مع رجل لايستحق حبها وتحكى كيف باع عشرة السنين ونسى ذكرياتهما الجميلة وتزوج بالخادمة عرفيًا. (الصباح) التقت أمنية «طبيبة»، عمرها لا يتجاوز 30 سنة، روت الأسباب التى قادتها إلى محكمة الأسرة. قالت «تعرفت على زوجى منذ طفولتى، كان حبى الأول والأخير، تعرفت عليه من 20 سنة عندما كان عمرى 10 سنوات وكان عمره 15 سنة، كان وقتها يسكن بالشقة التى أمامنا وكان زميلى بالمدرسة، كنا وقتها مراهقين لا نعرف ما هو الحب لكنه كان دائمًا يدافع عنى بالمدرسة إذا ضايقنى زميل ما، وكان يساعدنى فى المذاكرة وكنا نخرج سويًا نحن وأصدقاؤنا بعطله نهايه الأسبوع، وكبر الحب بداخلنا مع الأيام وكل ما نكبر نخاف من نهاية هذا الحب ومضت السنوات ودخل مصطفى كليه الهندسة، وقتها صرح لى بحبه وصرحنا لأهلنا بحبنا ورحبوا بذلك، وعندما أنهيت الثانوية العامة تزوجنا وكان يشجعنى على استكمال دراستى معه». وأضافت «دخلت كلية الصيدلة واستكملت دراستى وأنا متزوجة، وأكرمنا الله ببنت وولد، كانا أهم شىء بالنسبة لنا، وكان زوجى ووالدتى يساعداننى فى تربية أولادى لكى أستطيع أن أكمل دراستى وبعد 5 سنوات تخرجت واشتغلت بشركة أدوية، كما أن زوجى مصطفى الذى لا يتجاوز من العمر35 سنة كان يعمل مهندس كمبيوتر بإحدى الشركات، وأولادنا كانوا بمدارس جيدة وكانت حياتنا مثل الجنة نعيش بحب وتفاهم ولكن عندما توفيت والدتى، حدثت مع زوجى مشكلة بالشغل أدت إلى أن يترك العمل فلم يكن أمامى سوى أن أعمل فى الصباح بشركة أدوية وفى المساء أعمل فى إحدى الصيدليات، حتى لا يتغير شىء بحياتنا وحتى لا نعيش فى مستوى أقل من مستوانا». وتابعت «اضطررت أن أحضر خادمة لكى ترعى أولادى أثناء قيامى بعملى ولتذاكر لهم، لأن زوجى لا يستطيع رعاية الأولاد بمفرده ولم أكن أعلم أنها ستأخذ منى عائلتى وتسيطر عليهم وتسرق منى زوجى وتتحول من خادمتى إلى ضرتى، ففى أحد الأيام كنت متعبة فأخذت إذنًا من الصيدلية لأذهب إلى البيت مبكرًا لأرى المفاجأة؛ زوجى برفقة خادمتى بغرفة نومى، وقتها كدت أصاب بشلل فى التفكير، لا أعرف هل أصرخ أم أصمت حتى لا أفضح نفسى أمام جيرانى، وحتى لا يستيقظ أولادى ويشاهدوا والدهم برفقة الخادمة، فصَمَتّ، وبعد ذلك طردتها من البيت، ولكن قبل أن تذهب علمت أنها ليست نزوه بحياته، بل زوجته من حوالى سنة، وكانت صدمة لى لم أتوقع خيانة زوجى وحبى الأول، وقتها علمت أنه لا يوجد فى الحياة حب حقيقى، فحبيبى منذ طفولتى وزوجى تزوج علىّ من خادمة، ولا أستطيع أن أسامحه وأن أغفر له زواجه وخيانته برغم أننى أيضًا مشتركة فى ذلك لأننى انشغلت بعملى من أجل المال ومن أجل أبنائى وأهملت بيتى وزوجى، ولكن بالرغم من اعترافى أننى أيضًا مخطئة إلا أننى لا أستطيع أن أسامحه على هذا الجرح والألم، وعندما طلبت منه الطلاق رفض بشدة، وقال (أنت السبب)، بسبب انشغالى عنه، وقال إنه سينهى الموضوع معها وطلب منى أن أعطى له فرصه أخرى لكنى لا أستطيع أن أسامحه، وجددت طلب الطلاق ولكنه رفض، فلم أجد أمامى حل سوى محكمة الأسرة لتضع نهاية لحبنا وزواجنا.