فى ظاهرة هى الأولى من نوعها وعلى طريقة المغازلة السياسية بعد وصول الإخوان إلى الحكم وانتخاب الدكتور محمد مرسى رئيسا للجمهورية ، عاد رجل الأعمال محمد أبو العنين ليظهر على الساحة الإقتصادية بقوة من جديد خلال المناصب الذى يتمتع بها من رئاسة مجلس الأعمال المصرى والأوربى والشعبة العامة للمستثمرين بالاتحاد العام للغرف التجارية . دشن أبو العنين بصفته رئيسا لمجلس الأعمال المصرى الأوربى أكبر مؤتمر أعمال لجذب الإستثمارات الأوربية إلى مصر وحضره معظم سفراء الدول الأوربية فى مصر ليبعث برسالة طمئنة للعالم الغربى عن أهلية واستقرار الأوضاع السياسية والأمنية فى مصر ومدى قابلية وجاهزية مصر لإستقبال هذه الإستثمارات من مختلف الدول الغربية . أبو العنين أكد فى افتتاحية المؤتمر أن مصر تشهد حالة من الإستقرار الأمن مع انتخاب رئيس جديد للبلاد ، مؤهلة لإجتذاب العديد من الفرص الإستثمارية الضخمة للقضاء على البطالة وإنعاش مختلف القطاعات التنموية وعلى رأسها السياحة ، حيث نقول للعالم أجمع أن مصر أصبحت أمنة وترحب بالشراكة مع الجميع بعد انقضاء فتره فقدان الأمن دامت لاكثر من 16 شهر منذ انطلاق ثورة الخامس والعشرين من يناير . دعا أبو العنين النظام الجديد متمثلا فى رئيسه وحكومته بإصدار قانون جديد يحكم العلاقة بين العمال وأصحاب الاعمال بعد أعمال الفوضى التى شهدتها البلاد ومازالت تشهدها بسبب أذمة العمالة ، والتى أسائت لسمعة مصر استثماريا فى الفترة الماضية ، مشيرا بأن مصر شهدت عمليات إجرامية بسبب العماله لم تشهدها الصناعة الوطنية من قبل ، فأن الأون لوضع حد للإبتذاذ العمالى حفاظا على المستثمرين وأصحاب الأعمال . من جانبه أكد المستشار عدلى حسين عضو المجلس الأوربى ورئيس لجنة الشراكة الأورو متوسطى بان الإستثمار الأجنبى لمصر لن يأتى إلى إذا اطمئن المستثمر الأجنبى بإستقرار الأوضاع فى مصر ووجود قوانين تطمئن الأجانب بضمان أموالهم فى مصر . وأضاف بأن مصر ستشهد أول دفعة إستثمارات أوربية بعد الثورة المصرية بقيمة 3 مليار دولار فى قطاعات السياحة والثورة السمكية خلال المؤتمر الذى ينعقج فى روما لتشجيع الإستثمار لدعم وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى بعض الدول العربية وعلى رأسها مصر ، ولكنها تنتظر اللحظة المناسبة . حضر المؤتمر العديد من سفراد الإتحاد الأوربى حيث عبر سفراء الإتحاد الأوربى عن ثقتهم فى شعب مصر واقتصاده و جائت رسالاتهم تؤكد بأن مصر قادرة على تخطى كل التحديات فى المرحلة المقبلة ، مؤكدين بأن قوة الدفع الحقيقية أمام مصر الأن هى فى السعى على تحقيق السلام فى الشرق الأوسط برؤية جديد . وأوضحو أن المستثمرين فى بلادهم بترقبون اللحظة المناسبة للعودة للسوق الإستثمارى فى مصر من جديد ، مشددين على خطورة الإعلام فى مصر الذى يحب أن يحمل رسائل تطمئن العالم بفكر جديد بدلا من التركيز على الصراعات الداخلية . وأبدو تفائلهم بالديمقراطية التى صنعتها ثورة الخامس والعشرين من يناير متوقعين بأن الإقتصاد المصرى سيكون من أعظم 10 اقتصاديات فى العالم فى المرحلة المقبلة ،وأكدو على ترقب المستثمرين ورجال الأعمال الأوربيين للحالة الأمنية والسياسية فى مصر قبل النزول بإستثماراتهم للسوق المصرى . ونوه السفير الصربى بأنه تلقى اتصالا هاتفيا من كبرى شركات بلاده للإستفسار عن الحالة الأمنية فى مصر لإعتزامه عن إنشاء مشروع صناعى فى الهندسة والميكانيكا بإستثمارات متوقعة 30 مليون يورو قريبا . وفى الختام أكد أبو العينين، أن الجيش المصرى قام بدور كبير فى المرحلة الانتقالية رغم التحديات التى واجهها خلال هذه المرحلة، مهنئا حزب الحرية والعدالة بفوز الدكتور محمد مرسى، بمنصب رئيس الجمهورية ومطالب إياهم بتغليب المصلحة الوطنية العليا .