تطاول على الزعيم «عادل إمام » ووصف « بيومى فؤاد» ب«النحيت».. معارضوه من الجمهور أكدوا أنه جاهل بتاريخ المسرح وتاريخ الدراما يواصل الممثل الشاب محمد رمضان عرض مسرحيته الجديدة «أهلا رمضان» على مسرح الزعيم بالهرم، وعلى الرغم من أن المسرحية لاقت إقبالًا جماهيريًا كبيرًا نظرًا لعرضها ابتداءً من ليلة وقفة عيد الفطر المبارك، ولكن بدأت سلسلة تصريحات صادرة عن محمد رمضان لم تكن الأولى، ولكن كانت الأكثر غرابة واستطاعت أن توقعه فى الخطأ لأكثر من مرة، من بينها ما كتبه على صفحته الخاصة على الفيس بوك أول أيام عيد الفطر المبارك بأنه حقق أعلى إيراد يومى فى تاريخ المسرح ليشن عدد كبير من الجمهور والنقاد هجومًا شرسًا عليه كونه يحاول تزييف تاريخ المسرح الذى وقف على خشبته ألمع نجوم الفن، واستقبل أهم مسرحيات فى الوطن العربى مثل «مدرسة المشاغبين - سك على بناتك - كدة أوكيه - حزمنى يا - الملك لير - بودى جارد.. وغيرها «والبعض وصفه بأن جاهلًا بتاريخ المسرح ولا يدرك ما يقول، أما الجانب الآخر من النقاد فكشف محاولة التزييف التى صنعها رمضان بجملة أنه صاحب ال« 210 آلاف جنيه»، وهو الإيراد اليومى غير الموجود على أرض الواقع لأن المسرحية تٌعرض من مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا، وأسعار التذاكر تتراوح بين 50 جنيهًا إلى 250 جنيهًا، مما يعنى استحالة بلوغ الإيراد اليومى 210 آلاف جنيه فى المسرح الذى يحتوى على 100 كرسى فقط «أى 100 تذكرة»، وفى اليوم التالى صرح رمضان « أعدائى لازم يتحرقوا زى زيت العربية»، وهو بالطبع ما رآه بعض الصحفيين والنقاد تصريحًا لا يليق بفنان له شعبية وجمهور ثم عاد ليؤكد أنه يحترم الزعيم عادل إمام ولم ولن يقارن نفسه به على الرغم من أنه كتب على صفحته على الفيس بوك قبل عرض مسرحيته أن المسرحية ستكون على « مسرح الأسطورة.. الزعيم سابقًا» وبالطبع هذه إهانة واضحة ومباشرة لأهم رمز من رموز الفن فى العالم العربى عادل إمام.. ومن الأشياء الجديدة التى أضافتها مسرحية «أهلا رمضان» على المسرح هى أن يدفع المشاهد «200 جنيه» ليقوم بالتصوير مع محمد رمضان و« 30 جنيه» فى حالة تصويره مع رمضان وروجينا والتصوير مع الفنانين له تذاكر مختلفة عن تذكرة الدخول لصالح أحد استوديوهات التصوير الفوتوغرافى بالهرم والعميل يذهب فى اليوم التالى لاستلام الصورة، كانت بالفعل هذه الفكرة موجودة منذ فترة طويلة، ولكن بأسعار رمزية جدًا فى حالة التصوير بكاميرا مصور المسرح الخاص «وليس ستوديو تصوير»، وكانت لعدم توافر كاميرا مع الحضور أما فى حالة وجود كاميرا يكون التصوير بدون أى مقابل مادى ولم تصل يومًا سعر الصورة إلى « 200 جنيه» مع الفنان. ولم يكتف محمد رمضان بتصريحات التعالى والتكبر الممزوج بحبكة الرجل الجدع ابن البلد حتى لا ينفر منه الجمهور إلى أن وصلت إلى الفنان بيومى فؤاد الذى يبلغ من العمر 54 عامًا وسُئل فى أحد البرامج الاذاعية عن رأيه فى مسلسل «الأسطورة» وأجاب بأنه لم يتح له الوقت لمتابعته لكنه سمع تعليقات سلبية كثيرة عنه، وعندما يتاح له الوقت سيتابعه لأنه يخاف أن يظلمه بدون أن يشاهده وتم أخذ تصريح بيومى فؤاد» عنوانًا فى أحد المواقع الإلكترونية ليرد رمضان عليه قائلًا جملة «خليك فى حالك زميلى النحيت»، وبعدها عاد ليغير المنشور الى جملة قالها من قبل فى مسلسله «دا أنت تيجى وتشتغل ناقد بقى»، واستمر فى تغيير المنشور ليصل عدد مرات التغيير إلى 11 مرة فى 32 دقيقة، ولم يراع «رمضان» فرق السن بينه وبين بيومى فؤاد الذى وصفه ب «النحيت» أمام الملايين بدون أن يكون مخطئًا فى حقه بشىء فكل ما قاله أنه لم ير العمل، وإذا صرح بأن العمل سيئ فهذا رأيه الشخصى الذى سُئل عنه فما الأزمة بالنسبة لرمضان فى أن يقول من يريد رأيه فى الأعمال الدرامية المعروضة، إلا أن كان الممثل الشاب يرى أنه فوق النقد ولا يصح التجاوز فى حقه بنقد أعماله. وبعد أيام قليلة من تعليقه على بيومى فؤاد قام بنشر مشهد من مسلسله على صفحته على الفيس بوك، وعلق عليه «الحمدلله المشهد الأكثر مشاهدة فى تاريخ الدراما المصرية» ليهاجمه الجمهور والنقاد مرة أخرى، فكيف له أن يكتب «تاريخ الدراما المصرية»، وهناك أعمال على مر التاريخ شهدت نجاحات ساحقة بشكل أكبر ولم يكن هناك «يوتيوب» وقتها كى نستطيع أن نحدد عدد المشاهدين لتلك الأعمال. وحول تلك الحالة من تقدير الذات المبالغ فيها، والهجوم على كل من تسول له نفسه انتقاد أعمال الممثل الشاب يقول الدكتور أحمد هارون مستشار العلاج النفسى أن ما حدث لرمضان هو صدمة ممكن أن تحدث لأى شخص فى هذا العمر « 28 عامًا» يحقق كل أحلامه مثل الشهرة والنجومية والمال، فهو ظن أنه الأعلى والأجدر والأقوى والجمهور يدعمه بشكل يرضى غروره ويجعله يتمادى فى تصديق أنه الأفضل، ولكن من الأفضل له أن يخرج من دائرة الغرور بسرعة حتى لا يسقط بسرعة كما نجح بسرعة، وكتاباته على الفيس بوك تبين أنه شخص مهتز الشخصية. أما الناقد نادر عدلى فيقول: محمد رمضان ظاهرة، وهو أول من سيتسبب فى اختفائها سريعًا بسبب الغرور والتعالى الواضح جدًا من طريقته فى التعبير وأيضا عدم ثقته بنفسه التى يظهر لنا عكسها، أما من الناحية الفنية فلا ننكر أنه ناجح، ولكنه يضاعف نجاحه، ويحاول أن يقنع الجمهور بأشياء غير موجودة فعندما يتأكدون من النجاح يصدقون أى شىء ممكن أن يقوله، وهذه كارثة كبرى لأن أغلب جمهوره من الشباب وخاصة الطبقة الشعبية التى من الممكن أن تقلده فى أى شىء مثلما قلدوا طريقة حلاقة لحيته، وهذا يعنى أن واجب عليه اختيار أدواره بشكل أفضل بكثير من اختياراته التى غالبًا ما تتجه إلى العنف والبلطجة.