للرئيس عبدالفتاح السيسى، منذ توليه حكم مصر عدة قرارات مصيرية قام باتخاذها، ربما كانت الأحداث تفرض نفسها لاتخاذ تلك القرارات حينًا وربما الظروف المعيشية للشعب المصرى، أو السياسات الحاكمة للعالم الآن، وربما رغبة منه فى تحسين الأوضاع داخل البلاد، وخلال فترة رئاسته رصدت «الصباح» أهم القرارات الفارقة التى اتخذها الرئيس السيسى خلال فترة رئاسته. فى يوليو من عام 2014 اتخذت الحكومة قرارًا برفع الدعم بشكل جزئى عن الوقود، مما أدى إلى زيادة أسعار المواصلات وبعض السلع، وجاء ذلك حتى يتم تخفيض عجز الموازنة الذى يبلغ ما يقرب من 240 مليار جنيه (قرابة 33.4 مليار دولار أميركى). وبتاريخ 22 مارس 2015، أصدر الرئيس السيسى قرارًا بشأن شهادات استثمار وتنمية قناة السويس، حيث تعهدت هيئة قناة السويس بضمان الخزانة العامة بعد موافقة مجلس الوزراء إلى كل من: «بنك مصر، بنك القاهرة، البنك الأهلى، بنك قناة السويس»، بإصدار شهادات استثمار متعددة الفئات تستغل حصيلتها فى تمويل تطوير وتنمية وتحسين مرفق قناة السويس. تلاه مباشرة بعدة أيام قرار مصيرى آخر حيث إنه بتاريخ 26 مارس من عام 2015، أعلنت القوات المسلحة المصرية المشاركة بعدد من عناصر القوات البحرية والجوية فقط ضمن قوات التحالف المكون من دول مجلس التعاون الخليجى وعدد من الدول العربية والإسلامية فى عملية عاصفة الحزم. بتاريخ 16 من فبراير 2015، وبعد حادثة ذبح 21 مصريًا قبطيًا على يد داعش ليبيا، اتخذ الرئيس السيسى قراره بشن الجيش المصرى عدة ضربات جوية لمعاقل التنظيم، وجاء فى بيان للقوات المسلحة المصرية أن الطائرات نفذت 8 غارات على معسكرات تدريب مخازن أسلحة تابعة لتنظيم داعش، مضيفًا أن الضربة الجوبة «حققت أهدافها بدقة». وبتاريخ 19 نوفمبر لعام 2015، قام الرئيس السيسى بتوقيع اتفاقية لإقامة أول محطة نووية بالضبعة لتوليد الكهرباء بقدرة 4800 ميجا وات، وأشارت الصحف الروسية إلى أنه سيتم توقيع اتفاق حكومى دولى بين روسيا ومصر على العمل معًا فى الإدارات الإشرافية فى مجال الطاقة النووية. أما فى 8 إبريل هذا العام، وأثناء زيارة العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، قاما بتوقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين والتى يتم الإعلان بمقتضاها أن تيران وصنافير جزيرتان سعوديتان، والتى أثارت موجة غضب من الكثيرين وأقيمت وقفات احتجاجية أمام نقابة الصحفيين وفى منطقة الدقى بميدان المساحة، أيضًا أثارت غضب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى.