رئيس البرلمان العربي يهنئ مصر بمناسبة ذكرى تحرير سيناء    تحرك جديد في أسعار الذهب.. والأسواق تترقب بيانات التضخم الأمريكية    دعم اوروبي 10 ملايين يورو لنفاذ مياه الشرب إلى المناطق المحرومة في إفريقيا وآسيا    «المصري للفكر والدراسات»: مصر أكدت رفضها تصفية القضية الفلسطينية من مضمونها    بين أوكرانيا وإسرائيل وغيرهم.. الكونجرس يتبنى حزمة مساعدات دسمة    الرئيس البيلاروسي يتوقع المزيد من توسع «الناتو» وتشكيل حزام من الدول غير الصديقة حول روسيا وبيلاروس    مواعيد مباريات الجولة 20 من الدوري المصري.. عودة القطبين    ضبط 65 كيلو مخدرات بقيمة 4 ملايين جنيه بمحافظتين    بعد مقتل ربة منزل على يد زوجها فى ملوى فى لحظة غضب ..نصائح هامة يقدمها طبيب نفسى    نقابة الموسيقيين تنعى مسعد رضوان وتشييع جثمانه من بلبيس    بكلمات مؤثرة.. ريهام عبدالغفور توجه رسالة لوالدها الراحل في حفل تكريمه    في الذكرى ال42 لتحريرها.. مينا عطا يطرح فيديو كليب «سيناء»    تطرح مرحلتها الأولى اليوم للمستفيدين... مدينة رفح الجديدة" درة تاج التنمية" على حدود مصر الشرقية بشمال سيناء ( صور)    وزير التعليم العالي يهنئ رئيس الجمهورية والقوات المسلحة والشعب المصري بذكرى تحرير سيناء    بلجيكا: استدعاء السفير الإسرائيلي لإدانة قصف المناطق السكنية في غزة    "حماس": حال قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس سنضم جناحنا العسكري للجيش الوطني    الأردن يدين سماح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام الأقصى    إزالة إشغالات وحالات بناء مخالفة في دمياط الجديدة    أنطوي: أطمح للفوز على الزمالك والتتويج بالكونفدرالية    تشافي يبرّر البقاء مدربًا في برشلونة ثقة لابورتا ودعم اللاعبين أقنعاني بالبقاء    عودة ثنائي الإسماعيلي أمام الأهلي في الدوري    محافظ القليوبية يتفقد أعمال النظافة بمدينتي الخصوص وأحياء شرق وغرب شبرا الخيمة    وزير التنمية المحلية يتابع مع وفد البنك الدولى الموقف التنفيذي لبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر    مصادرة 569 كيلو لحوم ودواجن وأسماك مدخنة مجهولة المصدر بالغربية    التحقيق مع المتهم بالتحرش بابنته جنسيا في حدائق أكتوبر    إصابة سيدة وأبنائها في حادث انقلاب سيارة ملاكي بالدقهلية    بالصور .. بدء طباعة وتظريف امتحانات الترم الثاني 2024    الدورة 15 لحوار بتسبيرج للمناخ بألمانيا.. وزيرة البيئة تعقب فى الجلسة الأفتتاحية عن مصداقية تمويل المناخ    ضمن الموجة ال22.. إزالة 5 حالات بناء مخالف في الإسكندرية    «المحامين» تعلن موعد جلسة حلف اليمين القانونية للأعضاء الجدد بجميع الفرعيات    رد فعل غير متوقع من منة تيسير إذا تبدل ابنها مع أسرة آخرى.. فيديو    الصحة: فحص 6 ملايين و389 طفلًا ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع    علماء يحذرون: الاحتباس الحراري السبب في انتشار مرضي الملاريا وحمى الضنك    كيفية الوقاية من ضربة الشمس في فصل الصيف    خبيرة فلك: مواليد اليوم 25 إبريل رمز للصمود    محافظ كفر الشيخ يتابع أعمال تطوير منظومة الإنارة العامة في الرياض وبلطيم    أحدهما بيلينجهام.. إصابة ثنائي ريال مدريد قبل مواجهة بايرن ميونخ    محافظ الأقصر يهنئ الرئيس السيسى بعيد تحرير سيناء    انعقاد النسخة الخامسة لمؤتمر المصريين بالخارج 4 أغسطس المقبل    أمين الفتوى لزوجة: اطلقى لو زوجك لم يبطل مخدرات    أبورجيلة: فوجئت بتكريم النادي الأهلي.. ومتفائل بقدرة الزمالك على تخطي عقبة دريمز    رئيس المنصورة: أتمنى أن يحظى الفريق بدعم كبير.. ونأمل في الصعود للممتاز    حبس شاب لاستعراضه القوة وإطلاق أعيرة نارية بشبرا الخيمة    7 مشروبات تساعد على التخلص من آلام القولون العصبي.. بينها الشمر والكمون    موعد مباراة الزمالك وشبيبة أمل سكيكدة الجزائري في نصف نهائي كأس الكؤوس لليد    «التعليم» تستعرض تجربة تطوير التعليم بالمؤتمر الإقليمي للإنتاج المعرفي    الليلة.. أنغام وتامر حسني يحيان حفلا غنائيا بالعاصمة الإدارية    منها طلب أجرة أكثر من المقررة.. 14 مخالفة مرورية لا يجوز فيها التصالح بالقانون (تفاصيل)    فن التهنئة: استقبال شم النسيم 2024 بعبارات تمزج بين الفرح والتواصل    عادل الغضبان يهنئ أبناء محافظة بورسعيد بالذكرى ال 42 لعيد تحرير سيناء    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس25-4-2024    أمر عجيب يحدث عندما تردد "لا إله إلا الله" في الصباح والمساء    افتتاح وتشغيل 21 سرير عناية جديد بمستشفي الكرنك في الأقصر تزامنا ذكرى تحرير سيناء    حدث ليلا.. تزايد احتجاجات الجامعات الأمريكية دعما لفلسطين    الفندق عاوز يقولكم حاجة.. أبرز لقطات الحلقة الثانية من مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني    هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    أحمد موسى: مطار العريش أصبح قبلة للعالم وجاهز لاستقبال جميع الوفود    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سنة ب"100" سنة.. السنة الأولى للسيسى.. تحديات هائلة ومعركة لتطهير الدولة من ميراث مبارك.. قصص لم تقرأها من قبل عن حياة عبد الفتاح السيسى.. تفاصيل أخطر 12 قرارا رئاسيا فى العام الأول من الحكم
نشر في اليوم السابع يوم 09 - 06 - 2015


نقلا عن اليومى..
عام التحديات.. والخروج من النفق..مواجهة تراكمات نظام مبارك.. وتأسيس قاعدة للعمل فى الداخل والخارج تنتظر البناء عليها فى المستقبل
كتب أكرم القصاص
مرت السنة الأولى للرئيس عبدالفتاح السيسى بكل تحدياتها وإيجابياتها وأخطائها. وتحققت خطوات مهمة على الطريق فى مشوار أعلن السيسى نفسه أنه مشوار صعب ويحتاج الكثير من الجهد والحركة، لأنها مرحلة التأسيس التى تمثل قاعدة لما يمكن البناء عليه، وأى شخص محايد يرصد ما تحقق خلال سنة، نكتشف أنها كانت سنة كبيسة، تضمنت الكثير من التفاصيل، ربما لا تكون مرضية للجميع، لكنها تشغل مساحة ممتدة، ويمكن أن تمثل نقطة انطلاق، وهى شهادة من يعيشون على الأرض، وليس من يعيشون فى العالم الافتراضى.
ما مضى من عام السيسى الأولى بالرئاسة، يكتمل بعام آخر تولى فيه الرئيس عدلى منصور قيادة المرحلة الانتقالية، وكانت مرحلة صعبة مرت منها مصر خلال نفق ضيق وعنق زجاجة، وهى مرحلة تحتاج إلى تقييم حقيقى من دون تهوين أو تهويل، النتيجة تبدو مرضية جدا باعتبار ما تحقق على الأرض، وهى مرحلة التأسيس لكل بناء متوقع.
ومنذ اللحظة الأولى أعلن السيسى أنه لن يعمل وحده، وأنه يحتاج إلى جهود الجميع ممن وجدوا فى ترشحه ضرورة سياسية، وأنه أنسب من يعرف الملفات الصعبة. بعد أربع سنوات من الارتباك السياسى والتيه، خاصة وأن ثورة 25 يناير رفعت مطالب، لكن أى منها لم يتحقق فى مرحلة انتقالية، فضلا عن عام حكم الإخوان الذى ساهم فى ضياع البوصلة وغياب حالة سياسية يمكنها إفراز تصور للمستقبل.
كان كيان الدولة موجودا لكن البناء الإدارى والمؤسسى خلال حكم مبارك فقد الكثير من حيويته ووصل التراخى أقصاه، وبالرغم من نسبة النمو الكبيرة التى كان يتم الإعلان عنها من حكومات مبارك، فقد ظلت النسبة على الورق ولم تنعكس فى عدالة اجتماعية. كما لم يصل الاقتصاد إلى تصور واضح بين السوق الحر، والاقتصاد الموجه.
كانت هناك مخاوف من أن تفلت الأمور، خاصة أن جماعة الإخوان وأنصارها تواصل تهديداتها، وقضت عاما كاملا فى مواجهات واعتداءات، صعدت منها خلال العام التالى، ووصلت إلى التخريب المتعمد لأبراج الكهرباء أو المحطات والمحولات لمضاعفة معاناة الناس، وتنفيذ عمليات كان الهدف منها الترويع والتخويف، لكنها لم تؤد إلى نتائج، فضلا عن تراجع مظاهرات الجماعة وتركزها فى مناطق محددة فى القاهرة والمحافظات. فيما واصلت التنظيمات الإرهابية خطواتها، ورهانها على إمكانية أن تلتحق بتنظيمات الإرهاب فى سوريا والعراق، ونجحت القوات المسلحة والأمن فى مواجهتها، وما تزال هذه التنظيمات عاجزة عن التوسع.
ما جرى بعد تولى السيسى أن هناك الكثير، سنة كبيسة مزدحمة كانت السنة الأولى للرئاسة، شهدت العديد من التحديات، وتم إنهاء عدد من الملفات، وتتبقى العديد من الملفات الكبرى والمهمة التى يفترض أن يتم إنجازها.
لم يقدم السيسى وعودا ضخمة، وكان حريصا على عدم رفع أسقف التصورات، وإن كان بالفعل نجح فى تقديم خطوات مثلت أهمية فى خارطة المستقبل، وربما كان مشروع قناة السويس الثانية أهم هذه الخطوات، ليس فقط كمشروع مائى يضاعف من قوة القناة، ولكنه مشروع نجح أولا فى جمع المصريين واختبار مدى شعبية السيسى ومصداقيته، لأن المشروع جمع 64 مليار جنيه خلال أسبوعين فى وقت عرف بأنه من الأوقات الصعبة. وخلال عام واحد بانت ملامح المشروع الذى يمثل قاعدة مهمة، وجزء من ممر التنمية الذى سبق ودعا له الدكتور فاروق الباز.
كان هناك طموح فى استصلاح مليون فدان تمثل إضافيا للرقعة الزراعية، ناهيك عن مشروعات الإسكان الاجتماعى وخطوات فى تحسن أداء الخدمات، والإنشاءات، والطرق والكبارى، والكهرباء، حيث عقدت مصر اتفاقات مهمة لإنشاء محطات كهرباء تعالج العجز، وتمت خطوات فى علاج العجز الكهربائى، وهناك رهان على انتهاء أزمات الكهرباء والبوتاجاز وباقى الأزمات الموسمية.
ولا يمكن تجاهل نجاح المؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ والسياسة الخارجية، حيث أحرزت مصر أهدافا مهمة ونجحت فى عبور فجوات المخاوف الخارجية فى أوروبا وأمريكا، وتحولت العلاقات واختتمت بنجاح زيارة السيسى لألمانيا ولقاءات مع زعماء أوروبا، وتم إحراز تقدم فى ملف العلاقات المصرية الأمريكية.
إقليميا تسعى مصر لاستعادة دورها فى أفريقيا ومع المنظمات والتكتلات الأفريقية والإقليمية، وهو دور تم إهماله عقودا، وكانت العلاقة مع إثيوبيا ومحاولة بناء ثقة، لمواجهة سدود إثيوبيا بدلا من حرب مستحيلة أو صراع عبثى.
سنة واحدة تضمنت الكثير من الخطوات التى تحققت، وبقيت هناك مناطق تحتاج لقواعد، تتعلق بالفساد والبيروقراطية، تحتاج إلى قواعد لاقتحامها ومواجهتها.
تبقى الملفات المهمة والتى تتعلق بالمستقبل، مثل التعليم والصحة والنظام الاقتصادى، فضلا عن الخطوة الأهم فى خارطة الطريق وهى مجلس النواب الذى يفترض أن يكون قائما لولا أخطاء التشريع وارتباكات البدايات، وتراكمات القوانين الناقصة، فضلا عن ملف الحريات الذى يراوح مكانه، وهناك تساؤلات ووجهات نظر متعارضة، لكن الملف يحتاج لمن يفتحه بشجاعة، ربما يتوفر هذا فى وجود برلمان وسلطى تشريعية تراجع هذه الملفات، ومعها ملف الإعلام الذى يعانى من ترسبات وتراكمات عقود مبارك ويحتاج إلى من يفتحه. كانت سنة صعبة، لكنها شهدت وضع قواعد وتحتاج للمزيد.
السيسى من سلاح المشاة إلى حكم مصر..والده كان يحب القراءة فى التاريخ ويستمع إلى أغانى أم كلثوم الوطنية.. وزبائنه كانوا من رجال الدين.. وأسرته تلتزم الصمت وبعيدة تماماً عن الإعلام.. وأسرار العلاقة بين السيسى والمشير طنطاوى.. وقصة ترشيحه وزيراً للدفاع فى عهد المعزول
كتب أحمد أبوحجر
مع بداية عقده السابع، تقلد عبدالفتاح السيسى أعلى منصب فى مصر بعد انتخابه رئيسا للجمهورية العام الماضى 2014 فى أعقاب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى المنتمى لجماعة الإخوان فى 30 يونيو 2013.
الرئيس عبدالفتاح السيسى البالغ من العمر 61 عامًا والمولود 19 نوفمبر 1954 بحى الجمالية بمدينة القاهرة لأب يدعى سعيد حسين السيسى صاحب محل بازار، وأصول عائلة السيسى تعود إلى محافظة المنوفية.
ونشأ فى أسرة متدينة، كأغلب الأسر المصرية، وكان والده يحب القراءة فى التاريخ والقانون، والاستماع إلى أغانى أم كلثوم القوية والوطنية، كما كان يعرف كبار رجال الدين الذين كانوا زبائنه فى متجره، وفى الوقت ذاته أصدقاءه، ولديه خمس بنات وثلاثة أبناء كلهم ذوو تعليم جامعى.
ولم تظهر أسرة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلا مرة واحدة خلال يوم تنصيبه فقط، وبعد ذلك لم تظهر مرة أخرى.
بدأ حياته العسكرية عام 1970 كطالب فى المدرسة الثانوية الجوية، ليتخرج بعدها من الكلية الحربية عام 1977 حاصلا على درجة البكالوريوس، ثم الماجستير من كلية القادة والأركان عام 1987، وبنفس التخصص حصل على درجة الماجستير من كلية القادة والأركان البريطانية عام 1992، وحصل على زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 2003، وزمالة كلية الحرب العليا الأمريكية عام 2006.
تدرج عبدالفتاح السيسى فى عدد من المناصب العسكرية، حيث عمل فى سلاح المشاة، وتولى جميع الوظائف القيادية، فكان رئيس فرع المعلومات والأمن بالأمانة العامة لوزارة الدفاع، وقائد كتيبة مشاة ميكانيكى، وملحق دفاع بالمملكة العربية السعودية، وقائد لواء مشاة ميكانيكى، كما كان رئيسا لأركان المنطقة الشمالية العسكرية، حتى أصبح قائد المنطقة الشمالية.
كما تولى منصب مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، وكان أصغر أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، حتى أصدر الرئيس المعزول محمد مرسى فى 12 أغسطس 2012 قرارًا بترقيته من رتبة لواء إلى رتبة فريق أول وتعيينه وزيرًا للدفاع وقائدًا عامًا للقوات المسلحة خلفًا للمشير محمد حسين طنطاوى.
وكانت علاقة السيسى بالمشير حسين طنطاوى جيدة وطيبة، لدرجة أن طنطاوى نفسه قد همس فى أذن الرئيس المعزول محمد مرسى ليخبره أنه يرغب فى ترك منصبه قبل مذبحة رفح الأولى، والمفاجأة أنه لم يرشح الفريق سامى عنان، رئيس الأركان وقتها ونائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ليخلفه، حسب التوقعات، ولكن طنطاوى أقنع مرسى بأن يأتى خلفًا له اللواء عبدالفتاح السيسى رئيس المخابرات الحربية، وهو ما يؤكد أن العلاقة بين الرجلين كانت أكثر من جيدة.
والمفاجأة أن المشير طنطاوى مازال يحتفظ بعلاقته الطيبة مع السيسى، والأخير يحفظ له الجميل، ولم ينس أن المشير كان سببًا فى تعيينه وزيرًا للدفاع.
ولم ينس طنطاوى أن السيسى لم يذهب ليشغل مكتب وزير الدفاع آنذاك، بل ظل يمارس مهامه ويدير الوزارة من مكتبه القديم بمبنى المخابرات الحربية تاركًا مكتب وزارة الدفاع للمشير السابق الذى مازال يتردد عليه بشكل منتظم رغم أنه أخذ كل أوراقه ومتعلقاته، وبالطبع يحترم طنطاوى موقف السيسى وتعامله بأخلاق الفرسان مع قائده السابق.
ونال السيسى، خلال مشواره العسكرى، العديد من الميداليات والأنواط، حيث حصل على ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة 1998، ونوط الواجب العسكرى من الطبقة الثانية 2005، ونوط الخدمة الممتازة 2007، وميدالية 25 يناير 2012، بالإضافة إلى نوط الواجب العسكرى من الطبقة الأولى 2012 م.
وفى 3 يوليو من عام 2013 أعلن «السيسى» خضوعه لرغبة الشعب المصرى- الذى خرج فى مظاهرات حاشدة يوم 30 يونيو 2013 لإعلان عدم رغبته فى استمرار حكم الإخوان المسلمين- وأطاح بالرئيس السابق محمد مرسى، ثم أعلن عدة إجراءات تمت تسميتها بخارطة الطريق التى تضمنت تعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيسا مؤقتا لمصر، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، إلا أن مؤيدى جماعة الإخوان اعتبروا ما حدث انقلابا عسكريا على شرعية رئيسهم.
أثناء فترة تولى المستشار عدلى منصور رئيسا مؤقتا لمصر خلال الفترة الانتقالية التى أعقبت الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى تمت ترقيته لرتبة المشير فى 27 يناير 2014، وكان قد سبقه اجتماع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة أعلن فيه أنه يوافق على «التكليف الشعبى» لوزير الدفاع وقتها عبدالفتاح السيسى بالترشيح للرئاسة.
أعلن السيسى فى 26 مارس 2014 استقالته من منصبه وترشحه للرئاسة، وتقدم فى إبريل بأوراق ترشحه رسميًا التى تضمنت نحو 188 ألف توكيل من المواطنين، لينافسه حمدين صباحى فى الانتخابات التى جرت فى يونيو 2014 وفاز فيها السيسى فوزا كاسحا ليصبح رئيسا للجمهورية بنسبة %96.9.
أهم 12 قراراً ل«السيسى» خلال 12 شهراً
1-الحد الأقصى للعاملين بأجهزة الدولة
أصدر الرئيس قرارًا بقانون بشأن الحد الأقصى للعاملين بالأجور لدى أجهزة الدولة، بحيث يكون الحد الأقصى لما يتقاضاه أى عامل من العاملين فى الحكومة ووحدات الإدارة المحلية والهيئات العامة والقومية الخدمية والاقتصادية وغيرها من الأشخاص الاعتبارية العامة والعاملين بقوانين وكادرات خاصة، هو 42 ألف جنيه شهرياً، وهو ما يمثل 35 ضعفاً من الحد الأدنى 1200.
2-زيادة المعاشات %5 بأثر رجعى
أصدر السيسى قراراً بقانون بشأن زيادة النسبة المقررة للمعاشات عام 2007 «بنسبة %5»، لتصبح %15 اعتبارًا من 1/7/2007، وذلك للمعاشات المستحقة قبل ذلك التاريخ.
3-إلغاء الزيادة السنوية لبعض شرائح الكهرباء
تم تكليف وزير الكهرباء، خلال اجتماعه مع الرئيس السيسى، بعدم احتساب الزيادة على الشرائح الأولى خلال الفترة المقبلة، ولن تحتسب الزيادة السنوية الخاصة بعام 2015 المقرر البدء باحتسابها بداية الشهر المقبل، والخاصة بالشرائح الثلاث الأولى وحتى 200 كيلو وات فى الشهر.
4-تفويض محلب وبعض الوزراء والمحافظين لممارسة اختصاصاته
أصدر الرئيس قراراً جمهورياً بتفويض السيد رئيس مجلس الوزراء، والسادة الوزراء والمحافظين، كل فيما يخصه، فى مباشرة بعض اختصاصات رئيس الجمهورية المنصوص عليها فى قانون الخدمة المدنية الصادر بالقانون رقم 18 لسنة 2015.
5-البدء فى مشروع محور قناة السويس الجديدة
أعلن السيسى عن إنشاء قناة السويس الجديدة، وبدء حفر محور القناة الجديدة قائلاً: «باسم شعب مصر العظيم، واستكمالا لمسيرة الأجداد، نأذن نحن عبدالفتاح السيسى، رئيس جمهورية مصر العربية، بحفر قناة السويس، لتكون شريان الحياة، والسنة المقبلة، فى نفس الوقت سنفتتح القناة، وتحيا مصر».
6-قرار فرض حالة الطوارئ فى شمال سيناء
أصدر الرئيس قرارًا جمهوريًا يتم بموجبه فرض حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر فى عدة مناطق بشمال سيناء، ويتم بموجب القرار ذاته تطبيق حظر التجوال فى المناطق المعلنة فيها حالة الطوارئ.
7-مظلة تأمين صحى لفئة الفلاحين المصريين
أصدر الرئيس، خلال الاحتفال بعيد الفلاح، قرارا بقانون ينص على إنشاء نظام للتأمين الصحى، يشمل الفلاحين الذين لا يتمتعون بمظلة التأمين الصحى تحت أى قانون آخر، وإنشاء «صندوق التكافل الزراعى» بوزارة الزراعة.
8-قرارات بتعديلات وزارية
قرارات جمهورية للرئيس بتعيين 8 وزراء جدد، وتعيين اللواء محمد إبراهيم، مستشار لرئيس الوزراء بدرجة نائب رئيس الوزراء، وتشكيل المجلس التخصصى للتنمية الاقتصادية وتشكيل المجلس التخصصى للتعليم، وشملت التعديلات وزير الداخلية، واستحداث وزارتى دولة لشؤون السكان والتعليم الفنى والتدريب، مع تغيير وزراء الزراعة والثقافة والتربية والتعليم والآثار والسياحة والاتصالات.
9-اعتبار رئاسة الجمهورية ذات طبيعة خاصة
أصدر الرئيس السيسى القرار رقم 188 لسنة 2015، باعتبار رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء من الجهات ذات الطبيعة الخاصة، ولا تسرى على وظائف الإدارة العليا والتنفيذية بهما أحكام المادتين «19، 20» من قانون الخدمة المدنية.
10-تنظيم الكيانات الإرهابية
تم إصدار قرار بالقانون رقم 8 لسنة 2015 فى شأن تنظيم الكيانات الإرهابية والإرهابيين، ويفسر القانون كل ما له علاقة بالجماعات الإرهابية والأنشطة المتعلقة بها من عرقلة السلطات العامة أو الجهات أو الهيئات القضائية أو مصالح الحكومة، أو الوحدات المحلية أو دور العبادة أو المستشفيات أو مؤسسات تعليمية.
11-تعديل قوانين الاستثمار فى مصر
أصدر الرئيس مجموعة من القرارات بقوانين أثناء بدء فعاليات المؤتمر الاقتصادى، يأتى على رأسها تعديل بعض أحكام قانون ضمانات وحوافز الاستثمار رقم 8 لسنة 1997، وتعديل قانون الضريبة على الدخل الصادر بالقانون رقم 91 لسنة 2005، وتعديل قانون الضريبة العامة على المبيعات الصادر بالقانون رقم 11 لسنة 1991، وكذلك بتعديل بعض أحكام قانون شركات المساهمة وشركات التوصية بالأسهم والشركات ذات المسؤولية المحدودة الصادر بالقانون رقم 159 لسنة 1981.
12-إنشاء صندوق تحيا مصر
تم إصدار قرار لتدشين صندوق «تحيا مصر» وفتح حساب له بالبنك المركزى تحت رقم 730730 لتلقى مساهمات المصريين فى الداخل والخارج بجميع البنوك المصرية لحساب الصندوق، وذلك لدعم الاقتصاد المصرى.
«السيسى» و«الإخوان».. من الصوّام القوّام ووزير دفاع الثورة للمحارب لدين الله وقاتل الثوار..مدحته «الجماعة» وقت كان وزيرا للدفاع ثم هاجمته لوقوفه ضد مخططاتهم الإرهابية والشيطانية
كتب كامل كامل - أحمد عرفة
فى شهر أغسطس عام 2012 أصدر رئيس الجمهورية الدد كتور محمد مرسى آنذاك، المعزول حاليا، قرارات مفاجئة أبرزها إحالة المشير حسين طنطاوى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى القائد العام للقوات المسلحة رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والفريق سامى عنان، رئيس أركان حرب الجيش المصرى إلى التقاعد، مع منح الأول قلادة النيل، وهى أرفع وسام مصرى، ومنح الثانى قلادة الجمهورية من الطبقة الأولى، تكريما لهما وتعيين الاثنين مستشارين لرئيس الجمهورية.
كما قرر أيضا ترقية اللواء أركان حرب عبدالفتاح سعيد حسين خليل السيسى، رئيس المخابرات الحربية، إلى رتبة الفريق أول، وتعيينه قائدا عاما للقوات المسلحة ووزيرا للدفاع والإنتاج الحربى، ومن هذا اليوم بدأت علاقة «الإخوان» ب«السيسى»، وبجمع المواقف والآراء والقرارات، ووضعها جنبا إلى جنب، يتبين لك من الكاذب ومن الصادق، من الثورى ومن الانقلابى، من تابع لأمريكا والأمريكان والغرب ومن تابع لمصر والمصريين، من صاحب أجندات خاصة لمصلحته، ومن صاحب أجندة وطنية، من حافظ على الدماء ومن سفكها.
بعدما قرر «مرسى» تعيين «السيسى» وزيرا للدفاع ترددت أنباء بأن «السيسى» تابع لجماعة الإخوان وقريب للقيادى الإخوان المعروف عباس السيسى، ومن هنا بدأت جماعة الإخوان الدفاع عنه ووصفته فى البوابة الرئيسية التابعة لحزبهم بأنه وزير دفاع بنكهة الثورة، وأنه ملتزم ويقيم الليل ومتدين وصوّام وأدخل صلاة الجماعة داخل الوحدات العسكرية.
ومع مرور الأيام وتزايد حدة الغضب الشعبى ضد حكم الإخوان، ومطالبة المصريين بنزول الجيش، وجه وزير الدفاع عبدالفتاح السيسى آنذاك رسالة من خلال تصريحات فى أحد لقاءاته وكان نصها: «إن الجيش نار، لا تلعبوا به ولا تلعبوا معاه، ولازم نجد صيغة للتفاهم، فالبديل خيارات فى منتهى الخطورة، فالجيش لو نزل الشارع اتكلم على مصر بعد 20 أو 30 سنة»، وهذه الرسالة بدلاً من تأخذه الجماعة الحاكمة «الإخوان فى هذا الوقت» كدفعة من أجل مشاركة القوى السياسية فى الحكم وإرضاء المعارضة، إلا أن الإخوان تزايد ثقتها ب«السيسى»، واستخدمت ذلك سلاح بأنه لا يوجد أقوى منها، واستمرت فى طريقها دون أى مراجعات.
ومع تصاعد الغضب الشعبى وظهور حركة «تمرد» التى نادت بسقوط حكم الإخوان أصدرت القوات المسلحة يوم فى 1 يوليو 2013، بيانا بصوت وزير الدفاع أمهلت فيه الجميع 48 ساعة لحل الأزمة الحالية، وإلا سيتم طرح خارطة طريق جديدة، وهنا روجت الإخوان بأن هذا المهلة ليست لها كجماعة حاكمة، وقال الدكتور جمال حشمت، القيادى بحزب الحرية والعدالة وعضو مجلس الشورى، تعليقا على بيان السيسى الذى أمهل كل الأطراف أسبوعا للوصول لحل فى 23 يوينو: «لا يجب أن يلمح أحد أن هناك خلافا بين مؤسسة الرئاسة والجيش، واعتقد أن بيان السيسى لم يكن منفردا به، بل كان بالتنسيق مع القائد الأعلى للقوات المسلحة وهو الرئيس محمد مرسى».
لم يتوقف مدح الإخوان فى هذا الحد فقبل عزل الدكتور محمد مرسى، خاطب مرسى السيسى بقوله: «إحنا عندنا رجالة زى الدهب فى القوات المسلحة» وكان ذلك يوم 28 يونيو أى قبل عزل «مرسى» بأيام قليلة جدا، كما لم يتوقف وصف جماعة الإخوان بأن «السيسى» رجل زى الدهب، بل هناك ما هو أكبر من ذلك حيث وصفته زوجة المهندس خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان والرجل الأقوى فى التنظيم من خلال فيديو متداول بقولها «لم يكن خيرت يتوقع أن ينقلب السيسى على الدكتور مرسى، وطبعا دى حاجة كانت أبعد ما تكون، لأن إحنا كان عندنا حسن ظن بيه منقطع النظير، كان زوجى كتير جدًا يقول إنه إنسان ملتزم ومتدين، وأنه صوّام وقوّام».
بعد إعلان خارطة الطريق التى بموجبها تم إنهاء حكم جماعة الإخوان، تحول رأى جماعة الإخوان فى «السيسى» إلى 180 درجة.
«السيسى» و«الخارج».. شرعية «30 يونيو» تنجح فى مواجهة أكاذيب الإخوان..أوباما يتجاهل «مرسى» ويجلس مع السيسى 90 دقيقة فى نيويورك والإدارة الأمريكية تتراجع عن ضغوطها ضد مصر وتمنحها «الأباتشى»
كتب محمد الجالى
- إيطاليا وإسبانيا وفرنسا تؤكد دعمها الكامل لإرادة المصريين.. وباريس تدشن علاقات جديدة مع القاهرة بصفقة «الرافال»
بذل الرئيس عبدالفتاح السيسى، جهوداً كبيرة، منذ اليوم الأول لحكمه، لإقناع العالم الخارجى، بأن ما حدث فى مصر فى 30 يونيو، هو إرادة شعبية وثورة خرج إليها الملايين فى الشوارع والميادين، ضد نظام الإخوان، وليس انقلاباً على الشرعية، كما روجت الآلة الإعلامية الناطقة باسم الجماعة فى عدد من الدول.
وقد أثبتت الأيام، رجاحة وجهة النظر المصرية، خاصة بعد زيارات الرئيس الخارجية المتكررة شرقاً وغرباً، وشمالاً وجنوبا.
أيقنت دول عربية عديدة منذ اليوم الأول لتنصيب الرئيس، أن «السيسى» لديه مشروع عروبى قومى للحفاظ على مقدرات هذه الأمة المستباح بعضها من أنظمة ليست مخلصة لأوطانها وشعوبها، فكان الدعم والمساندة المادية والمعنوية من دول خليجية بعينها مثل السعودية والكويت والإمارات والبحرين، إضافة إلى الأردن ودول المغرب العربى، وحتى السودان الذى كان موقفه مذبذباً فى بادئ الأمر، انتهى به الأمر إلى الدعم الكامل للرئيس السيسى ومصر، وظهر ذلك فى المؤتمر الصحفى المشترك بين السيسى وعمر البشير بقصر القبة، عندما قال البشير مخاطباً السيسى: «نحن معاً».
وعلى الصعيد الغربى، فقد نجح الرئيس السيسى، فى مواجهة الألغام والعراقيل، التى كانت تحيط بزياراته الخارجية، مستندة إلى الصورة الذهنية العبثية والمغلوطة، التى كان يعتمد عليها تنظيم الإخوان لإفشال زيارات الرئيس الخارجية، وإحباطه، وتأليب الرأى العام العالمى ضده؛ وهو ما أفشله الرئيس بذكائه وإخلاصه، وفوق كل ذلك توفيق الله الذى دائماً ما يردده الرئيس السيسى نفسه.
كانت أصعب الزيارات التى واجهت الرئيس السيسى، فى أوائل حكمه، هى مشاركته الأولى فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك سبتمبر 2014، وظهر ذلك فى خطاب الرئيس التاريخى أمام الأمم المتحدة عندما قال: «أقف أمامكم اليوم كواحدٍ من أبناء مصر، مهد الحضارة الإنسانية، ومن هذا المنبر أستهل حديثى بتوجيه التحية لشعب مصر العظيم، والمصريين القادمين من كل الولايات الأمريكية، شعب مصر العظيم الذى صنعَ التاريخَ مرتين خلال الأعوام القليلة الماضية.. تارة عندما ثار ضد الفساد وسلطة الفرد، وطالب بحقه فى الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وتارةً أخرى، عندما تمسك بهويته، وتحصن بوطنيته، فثارَ ضد الإقصاء، رافضا الرضوخ لطغيان فئة باسم الدين، وتفضيل مصالحها الضيقة على مصالح الشعب.. تلك بإيجاز شديد، معالم اللحظات الفارقة التى عاشتها مصر فى الفترة الماضية، لكنها ليست إلا مرحلة من مسيرة ممتدة، بطول وباتساع آمال وتطلعات المصريين، ليومٍ أفضل وغدٍ أكثر ازدهاراً.. لقد بدأ العالم فى إدراك حقيقة ما جرى فى مصر، وطبيعة الأوضاع التى دفعت الشعب المصرى، بوعيه وحضارته، إلى الخروج منتفضا ضد قوى التطرف والظلام، التى ما لبثت أن وصلت إلى الحكم، حتى قوضت أسس العملية الديمقراطية ودولة المؤسسات، وسعت إلى فرض حالة من الاستقطاب لشق وحدة الشعب وصفه.. ولعل ما تشهده المنطقة حاليا، من تصاعد التطرف والعنف باسم الدين، يمثل دليلا على الأهداف الحقيقية لتلك الجماعات التى تستغل الدين، وهو ما سبق لنا أن حذرنا منه مرارا وتكرارا».
ولم تكن هذه الكلمة، التى قوبلت بتصفيق حار من الحضور، فقط التى جعلت الغرب يولى اهتمامه شطر الرئيس السيسى، ويتفاعل مع كلماته ورؤيته، فقد كان لقاء الرئيس أوباما بالرئيس السيسى على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بطلب من الرئيس الأمريكى، ضربة قاصمة أخرى للإخوان وحلفائهم، فرغم أن اللقاء كان محددا له ساعة فقط فإن اللقاء تجاوز الساعة ونصف الساعة، وهو ما لم يحدث مع الرئيس الأسبق محمد مرسى، الذى لم يلتقه أوباما أصلاً.
ورغم أن الإدارة الأمريكية، حاولت تضييق الخناق على الرئيس السيسى، وابتزازه، لدرجة جعلت وسائل الإعلام فى أمريكا تهاجم الرجل، وتحاول أن تتدخل فى طريقة إدارة أموره للبلاد، حتى إن هناك من ضغط فى الكونجرس على الإدارة الأمريكية لوقف المعونة العسكرية لمصر وتعطيل صفقة طائرات الأباتشى، إلا أن الرئيس السيسى كان ذكيا إلى حد كبير فى التعامل مع هذه «الكماشة» السياسية المنحازة ضد إرادة المصريين، ومن ثم ردد الرئيس فى أكثر من مناسبة، ومن خلال لقاءاته بالوفود والمسؤولين الأجانبن فى القاهرة أو على هامش مشاركاته وزياراته الخارجية، بأن مصر لن تسمح لأحد بالتدخل فى شؤونها، وأن مصير المصريين يقرره المصريون فقط؛ وأمام هذا كله من التفاف خليجى حول القيادة المصرية، وتركيز الرئيس على تدشين مشروعات قومية كبرى لحل مشاكل البطالة والفقر والاقتصاد المنهك بعد ثورة يناير، وتواصل نجاحات الحرب على الإرهاب فى سيناء، لم تجد الغدارة الأمريكية سوى الرضوخ للإرادة المصرية، وخفضت من نبرة الهجوم على الرئيس والضغط على مصر حتى تلاشت تماماً، بل وأعلنت الإدارة الأمريكية عن استمرار المعونة العسكرية وتسليم صفقة طائرات الأباتشى لمصر.
وفى أوروبا، كسب الرئيس السيسى أرضية جديدة فى دول أوروبية قوية مؤثرة، منها إيطاليا وإسبانيا، حيث بحث مكافحة الهجرة غير الشرعية إضافة إلى الاستثمارات الإسبانية والإيطالية فى مصر، والزيارة التاريخية للفاتيكان لأول رئيس مصرى لمقر البابوية منذ 8 سنوات، حيث التقى البابا فرنسيس، وعكست هذه الزيارة رغبة الرئيس فى نشر التسامح بين الأديان وقبول الآخر، وتعزيز وعالمية دور الأزهر فى نشر التعاليم الوسطية للدين الحنيف ومواجهة الأفكار المتطرفة.
وكانت هناك زيارة تاريخية أخرى للرئيس السيسى فى فرنسا، والتى التقى خلالها الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، وتم الاتفاق على تفعيل عدة مشروعات واستثمارات فرنسية فى مصر بقيمة 796 مليون يورو، كما وجه دعوة للرئيس الفرنسى لزيارة مشروع قناة السويس الجديدة فى أغسطس المقبل، وقد أثمرت الزيارة عن مشاركة مجتمع الأعمال الفرنسى فى المؤتمر الاقتصادى الدولى الذى عقد فى مارس 2015، وبالطبع شهد مشاركة شركات إيطالية وإسبانية.
وتبلور الدعم الفرنسى، ومساندتها لمصر وللرئيس السيسى، فى إتمام أول صفقة من نوعها لشراء 24 طائرة رافال ومعدات عسكرية فرنسية، والتى تم التوقيع عليها بين وزيرى الدفاع فى البلدين فى مؤتمر صحفى بقصر الاتحادية فى القاهرة.
إضافة إلى ذلك، فقد واجه الرئيس السيسى، مطامع تركيا فى البحر المتوسط، وسياستها العدائية ضد ثورة 30 يونيو، ودفاع نظام أردوغان الإخوانى الدائم عن نظام الرئيس المعزول محمد مرسى، وعدم اعترافه بشرعية الرئيس السيسى، بالتعاون مع دولتين عضوتين بالاتحاد الأوروبى هما اليونان وقبرص، حيث تلاقت وجهات نظر الدول الثلاث فى البناء على المصالح المشتركة، وأعلنت قبرص واليونان عن دعمهما الكامل لمصر، سواء على المستوى الثنائى، أو داخل الاتحاد الأوروبى.
ولا شك أن الزيارة الأخيرة للرئيس السيسى إلى ألمانيا، كانت هى الزيارة الأهم، التى كان يراهن عليها الإخوان لكسر شوكة الرئيس وإحراجه؛ إلا أن السيسى تعامل كالعادة بذكاء وصراحة، وخرج عن نص الكلمة المكتوبة له بالمؤتمر الصحفى مع المستشارة الأمريكية أنجيلا ميركل، ليواجه الإعلام الألمانى الذى كان ينشر إعلانات مدفوعة الأجر من دول إقليمية ضد ثورة 30 يونيو، ولصالح الإخوان.
وتعتبر ألمانيا هى «قلب» و«عقل» أوروبا.. وقبل الزيارة كانت هناك تحذيرات كثيرة للرئيس من السفر لألمانيا لعدم إحراج الإخوان له، والذين حاولوا الانتشار بكثافة أمام مقر إقامة السيسى فى برلين وفى الأماكن والميادين التى كان يمر «السيسى» فيها، إلا أن المصريين المناصرين للسيسى ولدولة 30 يونيو كانت الأكثر عدداً، حيث هرعت الجاليات المصرية المتواجدة فى أوروبا إلى برلين لمناصرة الرئيس ورفع الأعلام المصرية وسط احتفاليات فى حب مصر، وهتافات: «تحيا مصر»، فى مشاهد أربكت الألمان أنفسهم.
ورغم أن المقارنة بين زيارة السيسى لألمانيا، بثقلها السياسى والاقتصادى الضخم، وبين المجر فى أوروبا، ستكون ظالمة، فإن رئيس وزراء المجر فيكتور أوربا، كان عازماً على الظهور أمام العالم كله باستقبال الرئيس استقبالاً مختلفاً جملة وتفصيلاً، بدءاً من إشادته الدائمة بالرئيس سواء فى المؤتمر الصحفى الذى جمع بينهما فى مقر الحكومة بالعاصمة بودابست، أو عندما اصطحبه فى جولة داخل مقر الحكومة والبرلمان المجريين، حيث أكد على عمق العلاقات التى تربط بين مصر والمجر فى جميع المجالات.
وفى 22 ديسمبر 2014، كانت هناك زيارة مهمة للرئيس السيسى إلى الصين، حيث وصفها الخبراء بأنها زيارة اقتصادية فى الأساس وقعت مصر خلالها ما يزيد على 25 اتفاقية، وذلك تحت مظلة اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة، الذى وقعه السيسى مع الرئيس الصينى.
وفى ظل تأكيد الرئيس السيسى، على أن مصر ليست حبيسة علاقات سياسية مع دولة معينة، وأنها بعد 30 يونيو منفتحة على كل الجبهات، فقد حظيت روسيا الاتحادية بمعاملة خاصة من الرئيس السيسى، وفى المقابل، كانت موسكو من أوائل عواصم العالم التى اعتبرت تنظيم الإخوان إرهابياً، ووجد الرئيس السيسى تقديراً خاصاً من نظيره الروسى فلاديمير بوتين، سواء فى زيارته الأولى لمنتجع سوتشى، أو فى زيارته الثانية للمشاركة فى الاحتفال بالذكرى السبعين لعيد النصر، بدعوة مباشرة من الرئيس بوتين. كما كانت زيارة بوتين التاريخية لمصر فى هذا العام بعد انقطاع 10 سنوات، لها صداها لدى الجانب الروسى، حيث أكد الزعيمان على تعزيز التعاون الثنائى، والانطلاق بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب.
وعلى المستوى الأفريقى، كانت أكثر النجاحات التى حققها السيسى، هى عودة مصر مرة أخرى للقارة السمراء لممارسة دورها الريادى والمحورى.
«مصر منورة».. الكهرباء تحقق فائضا فى الشبكة يوميا لأول مرة منذ الثورة ونهاية عصر الأزمات..اليمانى: أضفنا 6882 ميجاوات خلال عام بعد توجيهات الرئيس بإعطاء أولوية للمحطات
كتب رحمة رمضان
بعد تولى عبدالفتاح السيسى رئيساً للجمهورية، شهدت مصر انفراجة ملحوظة فى أزمة الكهرباء، التى كانت تمر بها عقب ثورة 25 يناير لأول مرة، حيث أصبح لدى الشبكة القومية للكهرباء فائض منذ 5 سنوات، علاوة على عدم اللجوء لفصل التيار فى أيام الموجة الحارة التى وصلت درجة الحرارة بها إلى 46 درجة.
وتمكنت وزارة الكهرباء من اجتياز أول اختبارات فصل الصيف بنجاح فى ظل ارتفاع درجات الحرارة التى وصلت فى بعض الأيام إلى 46 درجة مئوية، التى لم تلجأ لتخفيف الأحمال فى معظمها.
وكشف الدكتور محمد اليمانى، المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أنه بنهاية عام 2015 ستكون إجمالى القدرات التى تمت إضافتها للشبكة القومية خلال العام 6882 ميجا وات من الخطة العاجلة، بالإضافة إلى إنهاء أعمال محطات شمال الجيزة و بنها و العين السخنة و6 أكتوبر.
وأضاف اليمانى، فى تصريحات خاصة ل«اليوم السابع»، أن عدد الأيام التى شهدت انقطاع التيار بسبب تجاوز الأحمال القدرات المتاحة بلغت يومين فقط، خلال شهر مايو الماضى، بينما شهد الشهر نفسه من العام الماضى انقطاع التيار بسبب تجاوز الأحمال فى 29 يومًا. وأشار المتحدث باسم الوزارة إلى أن الخطة العاجلة لإضافة 3632 ميجا وات بنهاية صيف 2015 تسير بشكل سريع و غير مسبوق، حيث تم تشغيل محطة كهرباء أسيوط فى وقت قياسى لم يستغرق 8 أشهر بقدرة 375 ميجا وات، مشيراً إلى أنه تمت إضافة 1707 ميجا وات للشبكة حتى الآن من الخطة العاجلة، وأن المرحلة الثانية من الخطة العاجلة ستدخل نهاية يونيو بقدرة 945 ميجاوات، مشيرًا إلى أن هناك 3 وحدات بقدرة 375 ميجاوات من محطة أسيوط، و2 من محطة دمياط بقدرة 250 ميجاوات، وآخرين بمحطة عتاقة بقدرة 320 ميجاوات فى نهاية يونيو. وتابع الدكتور اليمانى: «فى نهاية يوليو سيتم إضافة 570 ميجاوات للشبكة من خلال ربط وحدة بقدرة 160 ميجاوات من محطة عتاقة، وأخرى من المحمودية بنفس القدرة ووحدتين من محطة غرب دمياط بقدرة 250 ميجاوات».
وأضاف اليمانى، أنه تم تشغيل 20 وحدة متنقلة بمناطق بالصعيد بقدرة 25 ميجاوات للوحدة بإجمالى قدرات تصل إلى 500 ميجاوات الأحد المقبل، لافتًا إلى أن الوحدات تقع بمناطق «جرجا، وبنى غالب، وسمالوط، وملوى، وأسيوط الجديدة، وأسيوط الحمراء»، بالإضافة إلى 3 وحدات بمناطق هليوبوليس وشرق القاهرة والبساتين.
وكشف المتحدث باسم الكهرباء، أنه بنهاية شهر أغسطس سيتم الانتهاء من الخطة العاجلة بإضافة 410 ميجاوات للشبكة، بإضافة وحدتين من محطة أسيوط بقدرة 250 ميجاوات، ووحدة بقدرة 160 ميجاوات من محطة المحمودية، مضيفا أن جميع وحدات ومحطات الكهرباء يتم تأمينها من قبل قوات من الجيش والشرطة، وبتعاون من الأهالى.
وأضاف اليمانى، أنه تم الانتهاء من تشغيل محطة كهرباء بنها بقدرة 750 ميجا وات وافتتاحها الأسبوع الماضى، موضحاً أن محطة كهرباء بنها الجديدة تتكون من وحدتين غازيتين قدرة 250 ميجا وات للوحدة، إضافة إلى وحدة بخارية بنفس القدرة، وتعمل بدون وقود إضافى وباستخدام عادم الوحدات الغازية ليصل إجمالى قدرة المحطة إلى 750ميجا وات. وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء: إنه تم أيضاً خلال العام الماضى إضافة 1500 ميجاوات من «6» وحدات غازية بمحطة توليد كهرباء شمال الجيزة «1، 2، 3» بقدرة إجمالية تصل إلى 2250 ميجاوات، وسيتم تشغيل المحطة بالكامل قبل صيف 2015.
ويرى اليمانى أنه لولا تعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسى لوزارة البترول بضرورة توفير جميع احتياجات محطات الكهرباء من الوقود لما تمكنت الوزارة من النجاح فى مهمتها بالوصول إلى صيف يرضى المواطنين، ولا يشهد انقطاعا فى التيار، مؤكداً أن نتائج ال4 عقود استثمارية فى مجال الكهرباء والطاقة التى تم توقيعها مع شركة سيمنز الألمانية، خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لألمانيا، ستؤدى إلى وصول السعة الإنتاجية إلى ما يفوق احتياج مصر، لافتا إلى أنه سيتم تصدير المنتج للخارج، وأن هذه العقود الأربعة التى تم توقيعها مع ألمانيا، خلال زيارة الرئيس السيسى هى ضمن ال21 مذكرة تفاهم التى تم توقيعها فى مؤتمر مارس الاقتصادى، الذى عقد بشرم الشيخ، حيث تبلغ تكلفتها 8 مليارات يورو.
«السيسى والجيش».. إيد واحدة..1406 مشروعات نفذتها الهيئة الهندسية لخدمة المواطن أبرزها «قناة السويس الجديدة».. و24 طائرة من أحدث المقاتلات الفرنسية طراز «رافال».. و10 مروحيات هجومية «أباتشى» بعد استعادة العلاقات العسكرية مع أمريكا
كتب محمد أحمد طنطاوى
فى الثامن من يونيو عام 2014 تولى عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، مقاليد الأمور بالبلاد بعد انتخابات حرة نزيهة شهدها العالم أجمع اختاره فيها المصريون بكل حرية، وبإجماع شعبى منقطع النظير، ومنذ اليوم الأول لتوليه مهام منصبه والعمل يجرى على قدم وساق من أجل النهوض بالوطن فى جميع المجالات.
وأولى الرئيس اهتماما كبيراً بالقوات المسلحة لرفع كفاءتها التدريبية واستعدادها القتالى، لتكون على أعلى درجات الجاهزية لتنفيذ كل المهام والدفاع عن أمن وسلامة الوطن وحماية حدوده الإستراتيجية على كل الاتجاهات، ففى مجال رفع القدرات القتالية وتسليح القوات المسلحة بأحدث معدات القتال نجح الرئيس فى إبرام العديد من صفقات السلاح لتنويع مصادر تسليح القوات المسلحة وكان أبرزها، الصفقة التاريخية، التى تم توقيعها مع الجانب الفرنسى، ممثلة فى جان ايف لودران وزير الدفاع الفرنسى، مع نظيره المصرى الفريق أول صدقى صبحى لتدعيم القوات الجوية المصرية ب24 طائرة من أحدث المقاتلات الفرنسية طراز «رافال» كأول دولة صديقة تحصل على هذه الطائرات بعد فرنسا، إلى جانب عقد آخر لتزويد القوات البحرية بفرقاطة متطورة من طراز «فريم»، تزيد من قدرة القوات البحرية فى السيطرة على سواحل الدولة المصرية، وتحقيق أعلى معدلات التأمين للمياه الإقليمية، ومناورات بحرية لأول مرة مع الدب الروسى المعروفة ب«جسر الصداقة».
ولأن المصريين أصبحوا الشغل الشاغل فى عقل وضمير القيادة السياسية فقد أصدر الرئيس السيسى أوامره المباشرة للقوات المسلحة باسترداد الكرامة الوطنية، عقب اختطاف 25 مصريا فى ليبيا، وذبحهم على أيدى العناصر الإرهابية من تنظيم داعش، بتوجيه ضربة عسكرية مركزة ضد عناصر تنظيم داعش الإرهابى بالأراضى الليبية.
وبعد نجاح الضربة الجوية المركزة أصر الرئيس على أن يكون وسط جنوده لمتابعة تأمين الحدود على الاتجاه الإستراتيجى الغربى، وقام بزيارة ميدانية لتفقد الحدود الغربية والاطمئنان على سير عمليات تأمين الحدود مع ليبيا، وتفقد إحدى القواعد الجوية بنطاق المنطقة الغربية العسكرية وتابع إجراءات تأمين القوات للحدود على الاتجاه الاستراتيجى الغربى، وناقش عدداً من الطيارين والأطقم التخصصية والمعاونة فى أسلوب تنفيذ المهام المخططة والطارئة التى تنفذها القوات الجوية لتأمين الحدود ضد عمليات التسلل والتهريب والتصدى لمخاطر التنظيمات الإرهابية المسلحة عبر الحدود، ووجه التحية لمقاتلى القوات المسلحة ونسور مصر على ما حققوه من ضربات ناجحة ضد المجموعات الإرهابية المسلحة، وطالبهم بالحفاظ على أعلى درجات الجاهزية لتنفيذ أى مهمة يكلفون بها، من أجل الحفاظ على سيادة مصر وعزة وكرامة شعبها العظيم، والرد بكل قوة لأى محاولة للمساس بحدودها ومقدساتها.
وحرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على متابعة وزيارة قوات التدخل السريع ذات التشكيل الخاص المحمولة جوا التى تتسم بالقدرات العالية بعدما تم تنظيمها وتسليحها وفقاً لأحدث النظم العالمية بما يمكنها من الانتشار والتدخل السريع لتنفيذ كل المهام والوصول إلى مسارح العمليات المختلفة فى أسرع وقت باحترافية عالية وتحت مختلف الظروف، بما تمتلكه من إمكانات نيرانية وقتالية عالية والقدرة على المناورة وخفة الحركة.
وفى مجال الحفاظ على الأمن القومى المصرى والعربى شاركت القوات المسلحة وبتوجيهات مباشرة من القائد الأعلى للقوات المسلحة بقوات جوية وبحرية ضمن قوات التحالف العربى فى عمليه عاصفة الحزم لاستعادة الأمن والاستقرار لليمن الشقيق، وضمان حرية وسلامة الملاحة فى مضيق باب المندب.
ونجح الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال الفترة الماضية، فى توحيد القادة العرب على هدف إنشاء قوة عربية موحدة وجيش عربى قادر على الصد والردع فى مواجهة أى عدوان يقع على الدول العربية الشقيقة خلال الفترة المقبلة خلال الوقت الراهن، واجتمع رؤساء أركان القوات المسلحة للدول العربية مرتين خلال الفترة الماضية لوضع النواة الأساسية للقوة العربية الموحدة، وأسلوب تشكيلها ووحداتها المقاتلة، والمعدات والأسلحة التى تحتاجها، وحجم القوات التى تحتاج إليها.
وازدهرت علاقات التعاون العسكرى بين مصر ومختلف الدول العربية والأوروبية خلال فترة حكم الرئيس، وتم عمل مناورات مشتركة مع دول شقيقة وصديقة لأول مرة، أهمها المناورة المشتركة مع المملكة البحرينية الشقيقة، بالتعاون مع قواتها البحرية، والمناورة الكبرى التى تتم الآن بالتعاون مع الجانب الروسى فى سواحل البحر المتوسط، والتى تقام لأول مرة، وتحمل اسم «جسر الصداقة»، وتعتبر مرحلة جديدة وتطور غير تقليدى فى العلاقات بين مصر وروسيا خلال الوقت الراهن ونجح السيسى خلال زيارته الولايات المتحدة الأمريكية خلال العام الماضى فى إنهاء صفقة تتضمن 10 مروحيات هجومية من طراز «أباتشى» تسلمتها القوات المسلحة المصرية، كانت معلقة بعد وقف المعونة العسكرية لمصر عقب أحداث ثورة 30 يونيو 2013، فقد تمكن السيسى من استعادة العلاقات العسكرية مع الجانب الأمريكى، واستئناف المعونة العسكرية مرة أخرى، وتعميق أواصر التعاون، وأعلنت واشنطن أنها ستعطى لمصر مقاتلات من طراز إف 16 متطورة، إلى جانب صواريخ جوية من طراز هاربون وهيل فاير، فى إطار دعم مساع القاهرة لمواجهة الإرهاب.
ولثقته الغالية فى أداء رجال القوات المسلحة فقد كلف الرئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بإنجاز 1406 مشروعات فى مختلف المجالات بالتنسيق مع الوزارات والهيئات المعنية بالدولة تم الانتهاء من نسبة كبيرة منها، وتضم ثلاث مشاريع إستراتيجية كبرى هى الإشراف على المشروع القومى لقناة السويس الجديدة، وإنجاز المرحلة الأولى من المشروع القومى للطرق أطوال تصل إلى «1706» كم، وبدء العمل بالمشروع القومى لاستصلاح وزراعة مليون فدان بالتعاون مع وزارتى الزراعة والموارد المائية والرى، كذلك التعاون مع وزارة الإسكان لإنشاء الريف المصرى الجديد، وتطوير ثلاث مطارات.
وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الفترة الماضية المرحلة الثالثة لأعمال التطوير والتحديث بالمجمع الطبى للقوات المسلحة بكوبرى القبة والتى تضم إنشاء مستشفى جديد لأمراض الكلى وتطوير مستشفى الجراحة، وإقامة عدد من المنشآت والمبانى الإدارية والخدمية وأعمال التطوير بعدد من الأقسام التخصصية بالمجمع التى تساهم فى تطوير مستويات الرعاية الطبية المقدمة للمواطنين المترددين على المستشفى، بالإضافة إلى 21 مشروعا جديدا فى مجال الطرق والمواصلات والرعاية الصحية إقامتها القوات المسلحة، وأعقبها افتتاح ميناء الغردقة البحرى، بعد تطويره بسواعد رجال الهيئة الهندسية، بطاقة استيعابية من 250 الف إلى 750 ألف راكب سنويا.
وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى فى شهر مارس الماضى 19 مشروعا جديدا فى مجال الطرق والكبارى والخدمات نفذتها القوات المسلحة، تضمنت عددا من الكبارى الحيوية والأعمال الصناعية على المزلقانات الأكثر خطورة بالعديد من محافظات الجمهورية، وافتتاح المرحلة الأولى للقوس الغربى من الطريق الدائرى الإقليمى من تقاطعه مع طريق الفيوم وحتى طريق الواحات، إلى جانب افتتاح مسجد المشير طنطاوى الذى أقيم على مساحة 33 فدانا، وفقا لأرقى نظم التصميم المعمارى.
وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال شهر مايو الماضى أعمال تطوير عدد من مصانع القوات المسلحة لإنتاج أحدث أنواع السيارات والمركبات والعربات المدرعة وقطع الغيار التى تستخدم فى تصنيع المركبات بمختلف أنواعها.
وخلال الأسبوع الماضى شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى مراسم افتتاح أعمال التطوير والتحديث ورفع الطاقة الاستيعابية لشركة ترسانة الإسكندرية. وأخيرا افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى 39 مشروعاً جديداً نفذتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ووزارات النقل والزراعة والموارد المائية والرى.
«السيسى ثائراً» من أجل تجديد الخطاب الدينى..الرئيس دعا لثورة دينية.. والعالم احتفى بخطابه الجرىء فى المولد النبوى أمام شيخ الأزهر وكبار رجال الإسلام
كتب لؤى على
«يجب على رجال الدين تصحيح المفاهيم الخطأ التى ترسخت فى أذهان الأمة الإسلامية، فهناك بعض الأفكار تم تقديسها لمئات السنين وأصبح الخروج عليها صعبا للغاية» بتلك الكلمات التى قالها الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، فى الأول من يناير الماضى، وخلال احتفال وزارة الأوقاف بالمولد النبوى الشريف، بدأ فتح ملف تجديد الخطاب الدينى فى مصر، وهو الملف المحاط بالأشواك والذى لم يستطع الكثيرون قبله التطرق له بهذه الجرأة. وخاطب الرئيس كبار المشايخ، وعلى رأسهم الإمام الأكبر أحمد الطيب، قائلا: «إن الأفكار التى أصبحت مقدسة ولا يستطيع أحد الاقتراب منها تتسبب فى معاداة العالم بأسره، ومنها الاعتقاد بأن 1.5 مليار مسلم هيقتلوا ال7 مليار سكان العالم علشان يعيشوا، مش ممكن، ما يعنى أننا فى حاجة لثورة دينية».
ولاقى خطاب دعوة الرئيس للثورة الدينية على التطرف والرجعية، صدى كبيرا وإشادة واسعة فى الأوساط السياسية ووسائل الإعلام العالمية، وأظهرت إيمانه وفهمه الواضح والعميق لفكرة المواطنة، وأن التجديد ضرورة حتمية لتغيير الأفكار المتطرفة، التى تعد بمثابة السرطان الذى ينهش فى جسد مصر والعالمين العربى والإسلامى.
ووضع الرئيس بهذا الخطاب غير الاعتيادى من رئيس جمهورية فى احتفال دينى، شيخ الأزهر وكبار الشخصيات الدينية، أمام مسؤولياتهم، بقوله: «الكلام دا بقوله هنا فى الأزهر أمام رجال وعلماء الدين، أنتم مسؤولين أمام الله».
ورغم جرأة السيسى فى دعوته لتجديد «الخطاب الدينى»، فى خطابه هذا وفى أكثر من مناسبة، منها حديثه لإذاعة القرآن الكريم فى ذكرى تأسيسها، فإن إيضاحه أنه لا يقصد ثوابت الدين، بل الأفكار المتشددة التى اكتسبت قدسية على مدى مئات السنين، جعل هناك توازنا وثقة فى حديثه، من رجال الدين أنفسهم الذين سارعوا، بقيادة الأزهر الشريف، فى الانتفاض لتنفيذ مطالبه، بعد الاطمئنان إلى أن حديثه يحافظ على أصول الدين، ودعوته للثورة الدينية «وفقا للدين الحنيف وأخلاق الرسول»، مما زال الكثير من الهواجس التى كان يصنعها المتاجرون بالدين، من أن هناك مؤامرة على الإسلام. وأكد السيسى فى كلمة له بمسرح الجلاء، أن هذا الملف يحتاج للتحرك بشكل أكثر سرعة. واستمرت جهود الأزهر، فى الاستجابة لمطالب الرئيس بتجديد الخطاب الدينى.
وأكد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، أن تجديد الخطاب الدينى يعنى أن نأخذ من المصادر الأصيلة للتشريع الإسلامى.
«السيسى والكنيسة» عام من المحبة.. مضى «زمن الأقلية»..الرئيس فاجأ الأقباط بحضور قداس عيد الميلاد.. والبابا تواضروس الثانى: قدم للمسيحيين ما لم يقدمه غيره
كتب سارة علام
إيمان الرئيس السيسى بفكرة المواطنة، وتربيته فى مدرسة «الوطنية المصرية»، جعلت علاقته بالمواطنين قائمة على أساس المساوة أمام الجميع، لا فرق بين صاحب دين وآخر، وجعل علاقته بأبناء الديانة القبطية والكنيسة الأرثوذكسية الأم، قائمة على التوافق والتقارب والدعم المتبادل.
فبعد وفاة الزعيم جمال عبد الناصر، وتولى الرئيس السادات الحكم، وما شهدته فترة توليه من تجاذبات مع الجانب القبطى، مع صعود التيارات الدينية، وتوتو علاقته بالبابا شنودة، وما تلا ذلك من علاقة كالموج تعلو وتهبط جمعت البابا الراحل بالرئيس الأسبق حسنى مبارك، حتى وصول الأمور على حد الصدام ومهاجمة الكاتدرائية المرقسية ذاتها فى عام الإخوان الأسود، مرورًا بثورة يونيه، وفترة تولى الرئيس السابق عدلى منصور، والعلاقة الطيبة التى جمعته والبابا تواضروس، لم يكن أوضاع المسيحيين فى مصر بأفضل حال مما هى فيه الآن، حيث نجح الرئيس فى تدعيم الوحدة الوطنية. ففى عيد الميلاد الجديد، كان الأقباط والبابا تواضروس على موعد مع مفاجأة، فأثناء قيام البابا بالقداس وصلوات العيد، تفاجأ بدخول الرئيس، حتى اضطر لقطع الصلاة، ليكون بذلك السيسى أول رئيس مصرى يحضر القداس.
واحتفل الأقباط بوجود الرئيس بينهم، وهتفوا «بنحبك يا سيسى»، حتى وصل الأمر بالقس مكارى يونان، راعى الكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية، بوصف الرئيس بال«مرسل من السماء»، كما قال الأنبا بولا، أسقف طنطا وتوابعها: «فجأة رأينا المسيح داخل الكنيسة يوم ميلاد المسيح، كما ظهر الملاك مبشرًا بميلاد المسيح». وكما شارك الرئيس، الأقباط أفراحهم، شاركهم العزاء بالكاتدرائية، بعد ذبح إرهابيى داعش 21 قبطيًا فى ليبيا، وقدم تعازيه للمصريين جميعا، بعدما قامت القوات الجوية المصرية بضربات جوية، استهدفت معاقل «داعش»، بتوجيه من الرئيس، وأعلن بعدها موافقته على إنشاء كنيسة تحمل اسم الشهداء بقرية العور فى المنيا. فى عيد القيامة أصدر الرئيس قرارًا جمهوريًا بتخصيص مساحة 30 فدانًا بالتجمع الخامس، لبناء ملحق للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ووافق مجلس الوزراء على ذلك، فى خطوة اعتبرتها الكنيسة بداية لتحسين أوضاع بنائهم للكنائس قبل صدور قانون دور العبادة الموحد، وقال البابا تواضروس آنذاك، إن الرئيس السيسى قدَّم للمسيحيين ما لم يقدمه رئيس غيره، فهو يركز على مفهوم المواطنة وفى لقاء السيسى برئيس أساقفة كانتربرى بالمملكة المتحدة، أكد السيسى أن مصر لا توجد بها أقلية مسيحية.
«السيسى» مجيب الغلابة..الرئيس استجاب لمناشدات العشرات له من خلال «اليوم السابع» ووضع قاعدة للمسؤولين بالتفاعل مع شكاوى المواطنين
كتب عبد الرحمن مقلد
لم ير المواطنون من الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال عام مضى على توليه رئاسة مصر، إلا كل تواضعٍ وقُربٍ ومشاركة أحزانهم وأفراحهم، وكان الأقرب دائما حينما يستغيثون من مصاب ألم بهم، وعندما لا يسمع لهم أحد، وجدوا منه أذانًا مصغية منه، وخير دليل على ذلك العدد الكبير من شكاوى المحتاجين وأصحاب الحاجات التى أجابها الرئيس، بعدما رفعوها من خلال جريدة وموقع «اليوم السابع».
ولم يتوقف «السيسى» عند حل المشكلة الفردية لرافعها فقط، وإنما يوجه بمساعدة أكبر قدر من المحيطين به، ومثال على ذلك استجابته لنداء السيدة كريمة، التى طلبت إعادة بناء بيتها، فأمر بوضع القرية التى تقيم فيها وهى «عرب العطيات» بمركز أبنوب بمحافظة أسيوط، ضمن خطة تطوير القرى الأكثر فقرًا، ووجه مبادرة «اسمعونا» وجمعية الأورمان بتأهيل القرية وحل مشاكل أهلها.
وشمل الكتاب، الذى أصدره المكتب الإعلامى لرئاسة الجمهورية، بعنوان «عام على إنجازات الرئيس عبدالفتاح السيسى»، استجابات الرئيس لمطالب المواطنين المنشورة عبر «اليوم السابع»، ومنها السيدة زينب التى منحها تأشيرة حج لبيت الله الحرام، بعدما وهبت عمرها لتربية أبنائها و23 حفيدًا، بعد وفاة زوجها، حتى بلغت العام 102 من عمرها، وطلبت الحج لبيت الله.
ولبى الرئيس طلب السيدة صفاء إبراهيم مهران، ببناء مسكن لها، علاوة على صرف مبلغ ألف جنيه إعانة عاجلة، كما تدخل بشكل سريع لعلاج أشرف عبدالحكيم، بعدما طالع نداء أمه عبر «اليوم السابع»، وقامت وزارة الصحة بالاتصال بأشرف، وحددت له مواعيد للكشف، ويخضع للعلاج بمستشفى القوات المسلحة على نفقة الدولة.
ومن مركز سمالوط محافظة المنيا، خاطبت الحاجة نجيبة خلف أحمد محمد «75 سنة»، رئيس الجمهورية، بأن يبنى لها بيتها الذى انهار، فأمر بإعادة بناء بالمنزل، وهو ما تم بالفعل، كما وجه الرئيس بعلاج السيدة ليلى التى تبلغ من العمر 50 عاما، والتى كانت تسكن على الرصيف المجاور للمستشفى الميرى بالإسكندرية منذ 5 سنوات بعد إزالة منزلها، بعدما نشرتها «اليوم السابع»، وقرر نقلها لدار مسنين وأهداها عمرة ومعاشا لتعيش حياة كريمة، وهو ما ردت عليه السيدة ليلى بالدعاء «ربنا يكرم السيسى زى ما كرمنى، أخيرا لقينا فى مصر ريس يحس بالغلابة».
وسَنَّ الرئيس باستجاباته المتوالية، واحترامه لمناشدة المواطنين له، والتدخل لقضاء حاجتهم، سُنَةً حسنةً لباقى المسؤولين، فى التفاعل بأسرع وقت مع مشكلة المأزموين، والتى قد لا تتعدى علاج مريض، أو طلب مساعدة لشراء دواء، أو حل مشكلة صرف صحى بقرية أو طلب عمل أو غيرها، وهو ما حدث بالفعل، فبعد تخصيص «اليوم السابع» صفحة مستقلة لأصحاب المشاكل، بعنوان «قبل أن نشكو للرئيس»، تسارعت القيادات التنفيذية والإدارية فى الدولة للسير على درب الرئيس، والتفاعل مع الصفحة، ومساعدة المحتاجين.
وبالفعل نجحت الصفحة فى إحداث صدى كبير، وقضاء حاجات المواطنين المرضى فى العلاج فى أكبر المستشفيات، وتنبه الوزراء والموظفون لعشرات المشاكل فى القرى والأحياء الشعبية، وهو ما انعكس على آلاف المواطنين، الذين وجدوا اهتماما كبيرا وتعاملا سريعا مع مشاكل، مر عليها زمن طويل من التجاهل.
وأصبحت «اليوم السابع»، تتلقى عشرات الاستجابات بشكل يومى من كل مؤسسات الدولة، لمساعدة الموطنين، قبل أن تصل شكواهم لرئيس الجمهورية، الأمر الذى جعل المواطنين يشعرون بأن الدولة فى جانبهم دائما، بل وصل الأمر لاستجابة أكثر من جهة لاحتياجات المواطن الواحد، وخلق ذلك حالة من التضامن العام بين أبناء الوطن، الذين تفاعلوا أيضا مع الصفحة، وبادروا هم بالمساعدة فى حل المشاكل، وكل ذلك جاء بسبب مطالعة الرئيس للحالات الإنسانية التى تنشرها «اليوم السابع»، واهتمامه بها.
وخلال عام، كان قصر الاتحادية الرئاسى أقرب للمواطنين من العديد من مكاتب الموظفين، وفتح الرئيس السيسى أبوابه أمام العديد من أبناء الشعب، الذين طلبوا لقاءه، أو الذين طالع قصص كفاحهم واحتياجاتهم فى الصحف ووسائل الإعلام، فبادر هو بالتواصل معهم، ومنهم الطفل أحمد ياسر المصاب بسرطان الدم، والذى طلب لقاء الرئيس، واستجاب له، وأهداه مصحفا.
كما استقبل سيدة مسنة تبرعت بقرطها الذهبى لصالح صندوق «تحيا مصر»، وأشاد بالمرأة الصعيدية الشهيرة باسم «صيصة»، والتى ارتدت ملابس الرجال من أجل تربية أبنائها، واستقبلها ضمن الأمهات المثاليات اللواتى منحهن وسام الكمال من الدرجة الثانية فى القصر الجمهورى، مقدرًا تضحياتها وإنكارها لذاتها من أجل تربية أبنائها. وقابل السيسى محبة الشعب له، بكل تواضع وسعادة، وشارك فى العديد من المناسبات التى دعاه مواطنون لها، وأرسل مندوبين عنه وبرقيات بتوقيعه لتهنئة العرسان الجدد الذين طلبوا حضوره حفل زفافهم.
«السيسى» و«الإسكان».. الشقق والمياه والصرف الصحى للجميع..طرح 100 ألف وحدة سكنية.. وزيادة مشروعات الصرف الصحى فى القرى
كتب أحمد حسن
شهدت مشروعات وزارة الإسكان حراكا كبيرا فى كل المجالات منذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى حكم البلاد فى يونيو الماضى، خاصة فى مشروع المليون وحدة، الجارى تنفيذه لمحدودى الدخل، حيث تم القضاء على ظاهرة انقطاع المياه، الذى كان يصل ل12 ساعة، وقد تمتد أحيانا ل16 ساعة فى بعض المناطق، هذا بخلاف الأفكار النوعية التى شدد الرئيس السيسى على اتباعها، والإقلاع عن الأفكار التقليدية، وجاء فى مقدمة المشروعات التى تم طرحها فى المؤتمر الاقتصادى والتى ستنفذ من خلال الشراكة مع القطاع الخاص.
شهد مشروع المليون وحدة، الجارى تنفيذه بمختلف المحافظات، نسبة تنفيذ جيدة للغاية، حيث تم طرح نحو 100 ألف وحدة سكنية للحجز على مدار 5 إعلانات متتالية، جاء فى مقدمتها 13 ألف وحدة سكنية فى ثلاث مدن جديدة وهى، بدر وأسيوط الجديدة والسادات، وبعدها تم طرح 24 ألف وحدة سكنية فى 18 محافظة، ثم 18 ألف وحدة سكنية فى 15 محافظة، وبعد ذلك 20 ألف وحدة أخرى، و15 ألف وحدة فى 8 مدن جديدة، و13 ألف وحدة فى مدينة 6 أكتوبر.
وبالنسبة للصرف الصحى، استطاعت وزارة الإسكان أن تحصل على قرض من البنك الدولى بقيمة مليار دولار، لتوصيل الصرف الصحى لنحو 768 قرية فى محافظات وجه بحرى. وبالنسبة للمشروع القومى للطرق الذى كان نصيب وزارة الإسكان منه 3 طرق بأطوال تصل ل600 كيلو متر، ونظرا للمتابعة المستمرة من الرئيس لمعدلات التنفيذ، وصلت معدلات التنفيذ %45 وشدد الرئيس السيسى خلال لقائه مع مدبولى على إنهاء الطرق الثلاثة فى أكتوبر المقبل قائلاً: «مش عايز مسؤول يقولى مافيش فلوس، اتصرفوا».
الرئيس السيسى أعلن عن تخصيص مبلغ 10 مليارات جنيه لتنمية سيناء، وأكد رئيس الجهاز المركزى للتعمير، اللواء محمد ناصر، أنه سيتم تنفيذ نحو 50 ألف بيت بدوى بسيناء، فضلا عن إنشاء عدد من المشروعات التنموية بها، كما نفذت وزارة الإسكان عددا من المجتمعات العمرانية والمشروعات بسيناء، حيث أكد المهندس محمد السقا، رئيس جهاز تنمية سيناء، أنه تم الانتهاء من %95 من البنية الأساسية لتعمير مدن وقرى محافظات سيناء، كما وجه الرئيس السيسى رئيس وزرائه إلى الاهتمام بقرى الظهير الصحراوى القرى، وظهور هذا المشروع للنور، واعترف بذلك المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء فى أحد اجتماعات مجلس الوزراء قائلاً: «هذه القرى أنفقت عليها الدولة نحو مليارى جنيه، وبها بنية أساسية، ولكن لم تتم الاستفادة بها حتى الآن».
واتفقت وزارات الإسكان والزراعة والرى على تحويل هذه القرى إلى قرى تعاونية منتجة والاستفادة بها.
أخطر ملفات السنة الثانية رئاسة
كتب أكرم القصاص
انتهت السنة الأولى من رئاسة عبدالفتاح السيسى، تحققت خطوات، وهناك خطوات أخرى تنتظر الحسم، منها ملفات مهمة تتعلق بالمستقبل والطموحات، ولا يحتاج الأمر إلى الكثير من التهوين والتهويل، لأننا نعرف مشاكلنا، لكننا لا نعترف بأنها صعبة، ولا نعترف بأننا ربما لا نعرف من أين تأتى ضربة البداية، وإذا كنا نتحدث عن أننا خلال السنوات الخمسة الماضية اكتشفنا أننا نواجه مشكلات مختلفة من تعليم لعلاج ومن عدالة لنظام اقتصادى، لدينا مشكلة فى الدعم، والفساد والتردى الإدارى، لدينا مشكلة فى التوازن بين ضرورات الأمن والحريات. قدر الرئيس السيسى أنه يحاسب يوم بيوم، ولدينا ملف الاقتصاد وهل هو اقتصاد سوق حر مفتوح بلا حدود، أم أن الدولة لها حق وضع قواعد تمنع الاحتكار والفساد.
التعليم
هناك إجماع على أن التحدى الأكبر أمام مصر هو التعليم، حال التعليم الحكومى ضعيف بشكل لا يساعد على إنتاج كفاءات بشرية، والسبب هو تراجع مستوى التعليم الحكومة والخاص وتنوع التعليم وخروج بعضه عن سلطة الدولة، وتحويله إلى مجال للربح من دون عائد، تم اختبار تلاميذ المدارس، واتضح أن مليونا من بين مليونى تلميذ لا يجيدون القراءة والكتابة، يعنى أننا أمة فى خطر. البداية من التعليم الإلزامى، ونعرف أن حاملى الشهادة الابتدائية زمان كانوا يعملون بالتدريس، بينما نصف خريجى الابتدائية لا يجيدون القراءة والكتابة، ناهيك عن الأمية التكنولوجية، ويتوقع فى العام الثانى من رئاسة السيسى البدء فى اقتحام ملف التعليم وإعادة بناء النظام، فيما يتعلق بالكوادر البشرية، وتحسن المناهج وإنهاء التفرقة بين التعليم الخاص والعام. وبناء هيئات للجودة يمكنها تقييم الخدمات بمعزل عن الأدوات البيروقراطية، مع فرض قوانين التعليم الإلزامى ومضاعفة الإنفاق عليه. بحيث يكون لدينا خلال ست سنوات أجيال قادرة على الالتحاق بالجامعات.
الصحة
التعليم والصحة هما الملفان الخطران والمهمان، وقد تكشفت حالة المؤسسات الحكومية الصحية من حال معهد القلب الذى بدأت عملية تطويره، مع معاهد متخصصة ومراكز، ويفترض أن تشمل عملية التطوير المستشفيات العامة والمركزية، وكل هذا يتأتى من خلال التركيز على الكوادر البشرية الأطباء ورفع رواتبهم وفى نفس الوقت تأسيس هيئات للجودة تعطى درجات كفاءة لهذه المؤسسات، لدينا أنظمة مختلفة من العلاج عام ومؤسسى وتأمين صحى، ويفترض أن يكون هناك قانون للتأمين الصحى الشامل الذى يعالج مشكلات التمويل والفساد.
لقد ظللنا نتحدث عن قانون للتأمين الصحى طوال عقود لم يتم إنجازه، وربما لو تم التفكير فى هيئات الجودة وإنجاز المشروع من خلال مجلس النواب القادم يمكن أن تتيح فرصة لتحسين نظام الصحة، الذى لم يعد صالحا.
العدالة الاجتماعية
العام الثانى للرئيس ينتظر حسم ملف الدعم للوقود، ودعم السلع والخدمات، ويحتاج لعلاج. لقد ظل ملف الدعم معلقا ومجمدا، وتم استغلاله للمعايرة أكثر من مواجهة الفقر. ومع ملف الدعم والتمويل للإسكان الاجتماعى وتوزيع عادل للموارد والعائد القومى، كلها ملفات تنتظر أن نواجهها بشكل حاسم ومن دون مجاملات، لأنها تشكل أزمات مستمرة وتبقى أبواب التسرب والفساد مفتوحة. لأن الدعم يتشارك فيه الأغنياء والفقراء، ويجب أن يكون محددا وواضحا، مع توفر التكنولوجيا والحديث عن بطاقات ذكية، ومع وجود الرقم القومى والوضع الاجتماعى يمكن تحديد من يستحق الدعم ومن لايستحق.
الاقتصاد
ملف الاقتصاد معقد نحن نتحدث عن اقتصاد السوق الحر، فى وقت ما تزال الرواتب لقطاع يقترب من ربع السكان محدودا. وربما نحتاج إلى أن يحدد النظام وجهته الاقتصادية هل هو نظام اقتصاد حر للمنافسة تماما مثل الولايات المتحدة، أم أنه نظام اجتماعى يراعى أن نصف الشعب تحت المتوسط أو فقير. كيف يمكن وضع ضوابط تمنع الاحتكار وتضمن نظام ضرائب عادل.
التشريع والمحليات
على رأس الملفات التى تمثل تحديا أكبر للرئيس فى العام الثانى يأتى ملف مجلس النواب ومهمته التشريع والذى تأخر لأسباب سياسية أو قانونية وأخطاء للجان بيروقراطية، وفى حال انتخاب مجلس النواب تكون الخطوة الأهم من خارطة طريق 30 يونيو تمت، مجلس النواب سوف يكون صاحب المهام الخطرة إقرار أو تعديل ما صدر من تشريعات فى غيبة البرلمان. وعلى نفس الأهمية يأتى ملف المحليات والمجلس الشعبية المحلية الغائبة منذ حل آخر مجلس بعد ثورة يناير، يقوم دورها على الرقابة والمتابعة ومواجهة الفساد والبيروقراطية.
الحريات والإعلام
يأتى ملف الحريات السياسية على رأس الملفات المهمة التى تحتاج لعلاج فى الفترة القادمة مع العام الثانى للرئيس، ملف الحريات لايتعلق فقط بقانون تنظيم التظاهر، لكنه يتعلق بإمكانية منح تسهيلات أو تعديلات لقوانين الأحزاب السياسية. وفى نفس الملف يحتل الإعلام المكتوب والمسموع والمرئى ضمن الملفات التى تحكمها قوانين قديمة لم تعد صالحة بعد ظهور أشكال وأنواع من أدوات الإعلام ومواقع التواصل.
فالصحافة تحكمها قوانين من أيام الصحافة الحكومية التابعة للاتحاد الاشتراكى، ونفس الأمر التليفزيون التابع للدولة هناك قنوات خاصة وصحف خاصة ومواقع تواصل كلها تحتاج إلى تشريعات يضعها المخصون والمعنيون ليحددوا حقوقهم وواجباتهم.
موضوعات متعلقة..
- السيسى والكنيسة» عام من المحبة.. مضى «زمن الأقلية»..الرئيس فاجأ الأقباط بحضور قداس عيد الميلاد.. والبابا تواضروس الثانى: قدم للمسيحيين ما لم يقدمه غيره


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.