بدأ الشماس موسى المصرى، المنشق عن الكنيسة ومؤسس طائفة «المسيحية الحرة الأساسية» فى طبع استمارات تصويت واستمارات عضوية للمنضمين لطائفته الجديدة، حتى يمكنه تقنين وضعها القانونى والحصول على اعتراف رسمى بها، متجاهلا هجوم الكنيسة ضده، ومؤكدًا أنه سيكمل الطريق حتى نهايته. وطالب موسى فى استمارة العضوية بإقامة الطائفة الحرة بترخيص من الدولة حتى يتسنى لأتباعها القيام بالشعائر الدينية، تمهيدًا للدعوة لها بشكل موسع بين أبناء الديانة المسيحية. وتحتوى الاستمارة على الأساسيات العقائدية للطائفة الجديدة، ومنها رفض الثالوث المقدس والاعتراف بنبوة عيسى وليس ربوبيته، وكذلك الزواج والطلاق على الأسس الإسلامية وإباحة الانفصال فى حال عدم التوافق بين الزوجين. ويقول موسى المصرى مؤسس الطائفة فى تصريح ل«الصباح» إنه لا يفكر فى شىء الآن سوى الاعتراف بطائفته وتقنين وضعها القانونى، لذلك عمل على طباعة استمارة تصويت وتأييد للطائفة حتى يتم تقديمها للجهات المختصة لاعتمادنا واستخراج تصاريح الطائفة. وعن أعداد المنضمين له حتى الآن قال المصرى «أعضاء الطائفة الحرة لا يمكن حصرهم أو معرفة أعدادهم قبل قيام الطائفة قانونيا وبصورة معتمدة من الدولة، فكيف للشخص المسيحى أن يوقع على استمارة تجعله ينسلخ ويخرج من طائفته إلى طائفة لم تعتمد قانونيا؟!، فليس الأمر بسيطًا على المسيحى فهو يشبه تغيير الدين، وقمت بعمل استمارة أخرى وهى استمارة عضوية وسوف يتم استخدامها بعد اعتماد الطائفة قانونيا وتقديمها لمن يريد الانضمام، حيث يعلن فيها خروجه من الطوائف الأخرى وانضمامه إلى الطائفة المسيحية الحرة الجديدة، ومن خلال تلك الاستمارة سوف نحدد عدد المنتمين للطائفة. فيما هاجمت الكنيسة مبادئ تلك الطائفة واعتبرت أن «صاحبها من الباحثين عن الشهرة ولا قيمة له ولن يستمر وجوده كثيرًا، خاصة أن ظهور أمثال موسى والدعوات لطوائف جديدة أمر اعتادت عليه الكنيسة ولكن المختلف هو أن موسى كان شماسا، وهذا هو السبب وراء الالتفاف لدعواه». وحكم الأنبا مكاريوس أسقف المنيا وأبو قرقاص ومسئول مجلة الكرازة الناطقة باسم الكنيسة، فى كلامه ل«الصباح»، بأن هذه طائفة غير مسيحية والانضمام لها يعد خروجًا من المسيحية، طالما تخلو من الثالوث وتنكر ألوهية المسيح، معتبرًا أنها تفرغ المسيحية من جوهرها. الأمر نفسه أكده مينا أسعد مدرس اللاهوت الدفاعى فى الكنيسة، واصفًا موسى المصرى ب«الباحث عن شهرة، وأنه مستعد لدفع أى ثمن للحصول عليها حتى وإن كان إنكار إيمانه، ولا مانع لديه شخصيًا أن ينال هذا الشخص شهرة أريوس ونسطور، وتتسم صفحتهم وأقوالهم بالسذاجة المطلقة، لأنهم يعتمدون على الشبهات فقط». وبدأت الأزمة مطلع إبريل الماضى عندما أعلن موسى المصرى، الذى كان شماسًا تم شلحه من الكنيسة، عن تدشينه طائفة جديدة باسم «الطائفة المسيحية الحرة» والتى تدعو لتوحيد الإله وأن المسيح هو نبى فقط، كما اتهم الكنيسة بالضلال والترويج لأفكار لاعلاقة للكتاب المقدس بها من قريب أو بعيد.