يجبرون الأهالى على اتباع أفكارهم.. ووكيل الأوقاف: نسعى للسيطرة عليهم فى غفلة من مؤسسات الدولة، سيطر تنظيم «الشوقيين» على مساجد السويس وتحديدًا منطقة كبريت وشندورة، بعدما هاجر أتباع التنظيم من محافظتهم الأصلية «الفيوم» لنشر أفكارهم التكفيرية هنا وهناك، متمسكين بمبادئ شوقى الشيخ مؤسس التنظيم الذى انشق عن الجماعة الإسلامية، ليضع عقيدة جديدة للتشدد. ظهور الشوقيين فى السويس، بدأ ببناء مسجد على قطعة أرض زراعية أطلقوا عليه اسم مسجد الرحمة بمنطقة شندورة، دون الحصول على تراخيص بناء، واستخدموه كستار لهم، حيث يعقدون فيه اجتماعات مغلقة يومى الإثنين والجمعة من كل أسبوع، فى حين يتجمعون داخل المسجد يوميًا بعد صلاة العصر وحتى أذان المغرب، لعقد حلقات نقاشية ونشر أفكارهم بين المصلين، خاصة أن المسجد لا يغلق بعد الصلوات مباشرة مثل باقى مساجد الأوقاف. الشوقيون بدأوا فى اتباع أسلوبهم المعتاد فى معاداة المجتمع الذى يتواجدون فيه، حيث يرتدون جلبابًا قصيرًا وعمامة بيضاء إلى جانب تمسكهم بالحناء الصفراء التى تميز لحاهم الطويلة، كما يرفضون إلقاء السلام على أحد أو رده، أو إنشاء علاقات ودية مع الأهالى، كما أنهم يكفّرون الحاكم ويدعون عليه، ويرفضون اندماج المرأة فى المجتمع باعتبارها عورة لا يجب أن تخرج من البيت، كما يرفضون حضور مراسم الزواج وتشييع الجنازات ما دام المتوفى ليس من أعضاء الجماعة أو تربطة أى صلة قرابة بأعضاء التنظيم! أبناء التنظيم اختاروا الإقامة بالقرب من مسجد التوحيد بمنطقة زرارة فى كبريت بالقرب من البحيرات المرة، لذلك بدأت أفكارهم تنتشر فى محيط المنطقة المجاورة للمسجد، ناهيك عن حالة التسلط التى يمارسها أعضاء التنظيم على الأهالى فضلًا عن ترهيبهم لهم، بينما يقتصر دور أئمة الأوقاف على أداء الصلوات فقط، دون أن تحرك دعوى فى مواجهة الفكر المتطرف. فيما أكد د. كمال البربرى وكيل أوقاف السويس، فى تصريحات خاصة ل«الصباح»، أنه يسعى جاهدًا للقضاء على فكر الشوقيين المنتشر فى المناطق النائية بالمحافظة، مشيرًا إلى أن هذه الجماعة التكفيرية ظهرت فى الثمانينيات، وهاجرت من الفيوم إلى السويس من أجل الصيد، ونشر الفكر المتشدد بعد كشف الستار عنها فى معقلها الرئيسى بالفيوم. وأشار إلى أن المديرية تنظم العديد من القوافل الدعوية فى منطقة شندورة وكبريت، لمواجهة الأفكار الخبيثة والتكفيرية التى بدأت تنتشر بالمنطقتين، موضحًا أنه سيتم ضم مسجد الرحمة لوزارة الأوقاف للسيطرة عليه. وتابع «البربرى» قائلًا: «تم التحفظ على مجموعة كبيرة من الكتب ذات الفكر المتطرف مثل كتب سيد قطب وأخرى تدعو إلى الفكر الجهادى والإرهابى بأحد مساجد السويس، وتقرر استبعاد إمام المسجد، وقمنا بإغلاق الحضانة التابعة له، وسنقوم خلال الأيام القليلة القادمة بتنظيم العديد من القوافل الدعوية للمناطق النائية فى مختلف قرى السويس، لمداهمة معاقل الفكر المتشدد، ونشر الاعتدال والوسطية».