mbc تحذر الأهالى من الظهور بدون إذن بعد ظهور «السيسى» مع منى الشاذلى بمقابل مادى والدة جويرية حمدى: لا أقبل أن تغنى ابنتى وسط دخان الشيشة على الرغم من أن برنامج «ذا فويس كيدز» ليس أول برنامج اكتشاف مواهب للأطفال فى العالم العربى إلا أنه حقق شعبية كبيرة ومختلفة عن أى برنامج آخر من نفس النوعية نظرًا للتكلفة الضخمة التى تضخها شبكة ام بى سى فى إنتاج برامجها والتى تخرج عادة الأقوى عربيًا والأكثر مشاهدة، وبرغم الشعبية الكبيرة التى اكتسبتها المواهب المشاركة فى البرنامج الا أن تلك الشعبية لم تمنع الجمهور من شن هجوم كبير منذ أيام على أهالى بعض الأطفال الذين شاركوا كمتسابقين فى البرنامج وهم «هاجر طه، زينب حسن، مروان طارق، يوسف فرج «بسبب إحيائهم لحفل غنائى فى احد كافيهات المهندسين وهو ما آثار ضيق الجمهور وجعل البعض منهم يقرر إعلان الحرب على أهالى المشاركين متسائلين كيف لأطفال فى مثل هذا العمر أن يشاركون فى إحياء حفل فى كافيه وسط دخان السجائر والشيشة، مؤكدين أن المسئولية كاملة تقع على عاتق أهالى هؤلاء الأطفال الباحثين عن الشهرة والمال والذين وجدوا فى أطفالهم بضاعة رائجة قادرة على المنافسة فى السوق وتحقيق المكاسب من خلال السماح لهم بالغناء فى مثل تلك الأماكن.. وعلى الرغم من تجريم عمالة الأطفال حسب الدستور المصرى الذى ينص صراحة على عدم استغلال الأطفال فى العمل والتربح من أعمالهم، إلا أن أحدًا لم يلتفت حتى الآن لتلك الناحية القانونية، لذلك قررنا فتح الملف مع المتخصصين فى الطب النفسى لمعرفة رأيهم فى مسألة تشغيل الأطفال الصغار وسط تلك الأجواء المفعمة بدخان الشيشة، فيقول الدكتور أحمد هارون مستشار العلاج النفسى أن أهالى هؤلاء الأطفال غير مدركين لحجم الكارثة التى يفعلونها فى عقول هؤلاء الأطفال، فعندما يغنى الطفل فى سن مبكرة فى كافيه أو مطعم فذلك يرسخ فى عقله الباطن قدرته على الغناء وسط هذا الكم من العشوائية والدخان والضحكات وهو ما يجعل فكرة الغناء فى الملاهى الليلية أمر سهل عليه فى الكبر بسبب بنيان الفكرة منذ الصغر فى عقله الباطن، كذلك يؤثر الأمر فى أن أهالى هؤلاء الأطفال يؤسسون فى عقولهم فكرة أن يكون الطفل ماديًا منذ الطفولة وباحثًا عن المال حتى لو كان الهدف من الأمر إظهار موهبته لتتحول أحلامه الفنية إلى مجرد مهنة تدر له المال بدلا من أن يتربى على الطرب والغناء السليم الذى يجعل منه فنانًا حقيقيًا وبدلًا من أن يستغل أهله صوته بطريقة صحيحة وفى أعمال محترمة. وبعيدًا عن حفلات الكافيهات والمطاعم فوجئ الجميع بالظهور المتكرر للأطفال على شاشات الفضائيات وفى برامج التوك شو فى وقت من المفترض أن يكونوا فى منازلهم يذاكرون دروسهم استعدادًا للامتحانات، وهو ما أثار حفيظة الجمهور خاصة مع انتشار أخبار حول تقاضى أهالى الأطفال مقابلًا ماديًا مقابل الظهور فى البرامج وهو ما جعل المسئولين فى قناة «ام بى سى» يقومون بإرسال ايميل لوالد الطفل أحمد السيسى تحذره فيه من الظهور مرة أخرى بدون علمهم والا ستتخذ الإدارة الإجراءات القانونية ضده بحسب العقد المبرم بينهم والذى ينص على أحقية mbc فى الموافقة أولًا على الظهور فى أى برنامج تليفزيونى أو إذاعى حيث ظهر «السيسى» فى أكثر من محطة تليفزيونية منها قناة سى بى سى فى برنامج «معكم» الذى تقدمه الإعلامية «منى الشاذلى» والذى علمت mbc فيما بعد أن أهل الطفل تقاضوا مبلغًا ماليًا مقابل الظهور بدون الرجوع مسبقًا لطلب الموافقة على الاستضافة من الأساس، أما والدة الطفلة «جويرية حمدى» والتى صعدت إلى النهائيات فى برنامج «ذا فويس كيدز» فقد أصرت على عدم ظهور ابنتها فى البرامج التليفزيونية بخلاف يوم رجوعها حيث ظهرت الطفلة مع الاعلامى «وائل الابراشى» على قناة دريم بعد موافقة القناة على الاستضافة، وأكدت رشا مصطفى والدة الطفلة ل «الصباح» أنها احترمت العقد المبرم بينها وبين القناة على احقية mbc أن تكون على علم بكل كبيرة وصغيرة تتعلق بظهور ابنتها إلى جانب أنها بررت عدم ظهورها فى أى برنامج حتى الآن ومنهم الحلقة الاستثنائية التى اذاعتها مؤخرا «mbc مصر» وقدمتها هبة الاباصيرى وضمت أغلب المشتركين المصريين بأن «جويرية» لا تعرف أى شئ عن المنهج الدراسى الخاص بها حتى الآن فى حين أن امتحانات آخر العام لم يتبق عليها سوى أقل من شهرين وأنها لن تستطيع اللحاق بالمنهج اذا التفتت للظهور فى البرامج مؤكدة أن أغلب القنوات المصرية والعربية عرضت عليها مقابلًا ماديًا نظير الظهور ورفضتها جميعا، وعند سؤالها عما إذا كانت تمانع أن تشارك جويرية فى احياء حفل فى كافيه مثلما حدث مع عدد من المتسابقين قالت: بالتأكيد امانع ولن اوافق نهائيا أن تغنى ابنتى وسط المدخنين فى الكافيهات حتى لو كان المقابل المادى كبيرًا فهى ما زالت طفلة ويجب أن تعيش طفولتها بشكل طبيعى وتهتم بدراستها أولًا أما الحفلات فتستطيع أن تغنى فى الحدائق وقصور الثقافة ودار الاوبرا واماكن مهيأة لذلك وليس أن تغنى من أجل المال».