تهريب تقاوى أمريكية وزراعتها فى كفر صقر وأبو حماد بالشرقية.. وتقرير سرى: مرشدو الأحواض طالبوا بإزالته كشف تقرير سرى بوزارة الزراعة قيام المزارعين بقرى كفر صقر فى الشرقية، بزراعة عشرات الأفدنة من القطن المحظور. وكشف التقرير الذى أطلعت «الصباح» على نسخة منه عن رصد مرشد الأحواض التابع للإدارات الزراعية فى مركز أبو حماد بالشرقية، قيام مزارعين بزراعة مساحة 12 فدان بالقطن الأمريكى المحظور، وتم إبلاغ الإدارة الزراعية، وكذلك وزارة الزراعة للإزالة الفورية، وهو ما لم يحدث حتى الآن». وأكد التقرير، الصادر عن معهد بحوث القطن التابع لمركز البحوث الزراعية فى وزارة الزراعة، أن المعهد نجح بالتعاون مع الإدارات الزراعية، فى رصد مساحات مزروعة بالقطن الأمريكى، فى منطقة أولاد صقر، مؤكدًا ضرورة الإزالة الفورية لها. وأشار التقرير السرى، إلى أن لجنة من المعهد فحصت التقاوى والبذور المنزرعة فى محافظة الشرقية، واكتشفت وجود تقاوى أمريكية المنشأ، مؤكدًا على أن هناك مافيا تهرب هذه التقاوى إلى الداخل عبر شبكة عنكبوتية من الموردين فى الخارج والمستوردين فى الداخل، حتى تصل إلى صغار المزارعين. وأكد التقرير قيام أحد المهندسين الزراعيين، بالإعلان عن اكتشاف نوع جديد من القطن له مميزات عديدة، ما أدى إلى شهرته فى كفر صقر، وهو فى الحقيقة قطن أمريكى مستورد محظور، وتم خداع المزارعين. وأشار تقرير آخر صادر عن وزارة الزراعة، إلى ضرورة ضبط الجمارك من عمليات تهريب القطن الأمريكى من الداخل، بتقديم رشاوى من المستوردين إلى المسئولين بالجمارك لتمرير تقاوى وبذور تصل إلى مئات الأطنان، وهو ما يؤدى إلى انتشاره فى المحافظات بين المزارعين. وفى الأعوام الماضية كان هناك تهريب أيضا لبذور وتقاوى القطن الأمريكى، ففى 2014، اكتشفت مديرية الزراعة فى محافظة المنيا 44 فدانًا مزروعة بأصناف قطن أمريكية قصيرة التيلة، غير معتمدة أو مسجلة فى مصر، ومهربة من الخارج. وأزالت وزارة الزراعة العام الماضى، 12 ألف فدان مزروعة بقطن أمريكى صنف «أبلاند» قصير التيلة بأسيوط، بغرض تهجين القطن المصرى، حيث أكد الدكتور عباس الشناوى رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة، أنه بعد اكتشاف المساحة المزروع قطن أمريكى محظورة بمحافظة أسيوط. من جهته، قال مجدى الشراكى، رئيس الجمعية العامة لاستصلاح الأراضى، عضو الاتحاد التعاونى الزراعى، إن هناك محاولة من دول أجنبية لتدمير زراعة القطن فى مصر عن طريق تدمير الصفات الوراثية للقطن المصرى، وهو محاولة مستمرة لضرب الزراعة المصرية فى مقتل، خاصة بعد النجاح الذى حققه القطن المصرى للاقتصاد فى خمسينيات القرن الماضى. وقال محمد فرج رئيس اتحاد الفلاحين أن أشهر الشركات المستوردة للأقطان هى «الرباعية »، ويملكها السورى محمد كامل الشرباصى، و «إيجى كوت ،»ويملكها رجل الأعمال المصرى أمجد العتال، و «أبو مضاوى » ويملكها رجل الأعمال المصرى عبد الستار أبو مضاوى، و «عشرة تكس »، ويملكها رجل الأعمال المصرى حسن عشرة، ما يعنى أن رجال الأعمال يشكلون «مافيا » تتسبب فى حرق تاج القطن المصرى. وأكد المهندس عادل عزى، رئيس اللجنة العامة لتنظيم تجارة القطن بالداخل، إنه لا توجد معلومة لدى اللجنة بذلك.