قال الإتحاد التعاوني الزراعي في بيان له مساء اليوم الأربعاء، إنه تقدم بمذكرة إلى الدكتور "هشام قنديل" رئيس مجلس الوزراء طالبه فيها بإسناد تسويق بذور القطن إلى جهة واحدة، للحفاظ على التقاوي من الخلط والتدهور، مشيرًا إلى أن أنسب الجهات وأقربها لتنفيذ هذه المهمة هي التعاونيات التسويقية، بالتنسيق مع الجمعية العامة للقطن. وأشار الدكتور "محمد عبد المجيد"، مدير معهد القطن، إلى أن ظهور تقاوي للقطن قصير التيلة في الموسم الحالي جريمة "خيانة عظمى"، حيث تم زراعة 37 فدانًا في محافظة أسيوط، ببذور للقطن قصير التيلة، مستوردة من أمريكا، في الوقت الذي تم فيه تسريب بذور القطن المصري طويل التيلة إلى الولاياتالمتحدة، وزراعتها هناك في مساحات شاسعة. وطالب "عبد المجيد" الحكومة بالتحقيق في الواقعة والكشف عن المتورطين في تصدير التقاوي المصرية واستيراد بذور أمريكية، بالإضافة إلى محاسبة مسؤولي الشركة القابضة للغزل والنسيج، والذين استبدلوا ماكينات تصنيع القطن طويل التيلة بأخرى تسمي «أويل ون» مستخدمة في صناعة القطن قصير التيلة فقط، ولا تصلح للقطن المصري، وهو ما ساهم في تراكم الأقطان المصرية، وعدم الإقبال عليها لعدم قدرة الماكينات على التعامل مع الأقطان طويلة التيلة. و قال "مجدي الشراكي" رئيس مجلس إدارة الجمعية العامة للإصلاح الزراعي إن تجارًا غير معروفين يجوبون المحافظات والقرى لشراء تقاوي قطن الإكثار جيزة 88 و86، من المزارعين بسعر 1000 جنيه للقنطار، وهو ما قد يؤدي إلى عدم وجود تقاوي للزراعة العام المقبل من ناحية، وتسرب تقاوي القطن المصري المميز بطول التيلة إلى الخارج من ناحية أخرى.