عباءة أبوتريكة ثقيلة.. وحزين لحرب السوشيال ميديا الننى يشجعنى على ارتداء قميص الأرسنال لا أصنع الأزمات.. لكنها تلاحقنى «أرجوكم.. لا تحملونى فوق طاقتى فأنا لم أتجاوز العشرين.. بهذه الكلمات بدأ رمضان صبحى لاعب النادى الأهلى حديثه ل«الصباح» عن تطلعاته فى الفترة الأخيرة وموقفه من الاحتراف وعلاقته باللاعبين ومطاردة السوشيال ميديا له فى الفترة الأخيرة». بداية ما رأيك فى مستوى الفريق مؤخرًا والفوز بلقاء القمة ؟ - الحمد لله الفريق يقدم عروضًا قوية للغاية، ونجح فى تسجيل عدد وافر من الأهداف فى المباريات الأخيرة، وهو ما يؤكد أن هناك تطورًا كبيرًا طرأ على الأداء وتمت ترجمته إلى نتائج جعلتنا فى صدارة مسابقة الدورى، وهو الوضع الطبيعى للفريق، والذى سنعمل جاهدين من أجل الحفاظ عليه خلال الأسابيع المقبلة من مسابقة الدورى، وبالتأكيد الفوز على الزمالك إيجابى للغاية لأنها مباراة الدربى التى تنتظرها الجماهير طويلًا، والحمد لله لم نخذلهم، وحققنا فوزًا مستحقًا. ما سبب عدم وقوفك على الكرة فى لقاء القمة ؟ - سبق وأن اعتذرت عن هذه الحركة، وتعهدت بعدم تكرارها.. وللحقيقة المباراة كانت صعبة واكتشفت بعد ذلك أن متعة صناعة الأهداف أفضل بكثير من لقطات فنية مثل الوقوف على الكرة أو غيرها.. وأيضًا لم أرغب فى استفزاز أحد لأنها فى النهاية كرة قدم، ودورى هو أن أمتع جماهير فريقى، وليس استفزاز مشاعر الفريق المنافس. ما سر تغير أداء الفريق رغم رحيل البرتغالى بيسيرو ؟ - بدأنا الموسم بشكل معقول فى ظل وجود جهاز فنى جديد، ولكن الأداء لم يكن مقنعًا، فكان من الطبيعى أن يحدث تغيير، والكابتن عبدالعزيز عبدالشافى نجح فى لم شمل الفريق خاصة أنه على دراية كاملة بالجميع، وقد جاءت فى وقت مناسب ليقوم الجهاز الفنى بإجراء تغييرات عديدة فى التشكيل، وفى وظائف بعض اللاعبين بالملعب، بالإضافة إلى اتباع سياسة جديدة فى التعامل مع كل لقاء بشكل مختلف عن الآخر. ما الذى يحتاجه الأهلى لكى يستمر فى العروض القوية ؟ - هناك أمور تكون خارجة عن إرادتنا.. منها سوء حالة أرضية بعض الملاعب والإرهاق الناتج عن السفر لمسافات بعيدة وفى وقت قصير، وهناك أيضًا بعض حالات التحكيم المثيرة للجدل، وفى بعض الأحيان تتجمع هذه العوامل لتؤدى إلى هزة فى الأداء أو النتيجة، لكن نعمل جاهدين على تلافيها لينجح الفريق فى الفوز بكل البطولات خلال الفترة المقبلة. كيف ترى شكل المنافسة على لقب الدورى فى الموسم الجارى ؟ - المنافسة شرسة للغاية، وأتوقع أنها سوف تظل كذلك بين 5 أندية على الأقل وهو ما يزيد من الصعوبات علينا خاصة أن الفريق يسعى للفوز ليس فقط بمسابقة الدورى، وإنما الكأس ودورى أبطال إفريقيا، وهو ما يحتاج إلى جهد كبير وعمل شاق على مدار شهور طويلة، وكلى ثقة فى أن الفريق قادر على تجاوز هذه الظروف والعودة إلى منصات التتويج من جديد خاصة أن الفوز على الزمالك لن يضمن استعادة اللقب والأبيض سوف يقاتل حتى آخر لحظة بالتأكيد. ما رأيك فى جلوسك على مقاعد البدلاء فى بعض الفترات خاصة خلال الأسابيع الماضية من الدورى ؟ - أنا لاعب محترف، وأتقبل أى قرار من الجهاز الفنى، لأنه صاحب القرار ولديه الحق فى تقرير مصير أى لاعب سواء بالمشاركة أو البقاء على مقاعد البدلاء، وبالتأكيد أسعى لأن أكون متواجدًا بقوة فى كل المباريات وطوال ال90 دقيقة، لكن فى النهاية الأمور يتم حسمها بواسطة الجهاز الفنى، والحمد لله أننى عندما شاركت فى لقاء القمة كنت مؤثرًا بشكل كبير وفقًا لآراء الجماهير والنقاد. ألا تشعر بالغضب من الجلوس على الدكة فى بعض الأوقات ؟ - كل اللاعبين فى العالم لا يرغبون فى المشاركة كبدلاء.. بالتأكيد أتمنى أن أشارك.. لكن هناك حقيقة مهمة، وهى أن دكة الأهلى شرف لأى لاعب وجلس عليها عظماء ولم يتحدثوا أو يفتعلوا أزمات.. المهم فى ذلك كله أن تكون صاحب تأثير وبصمة قوية.. ولعل أبرز دليل على ذلك أن الكابتن عماد متعب لا يشارك باستمرار، ومع ذلك فهو أهم لاعبى الفريق والمنقذ لنا فى الأوقات الصعبة. ما آخر العروض التى وصلت إليك ؟ - لا جديد.. كان هناك عرض من سامبدوريا الإيطالى منذ فترة، ولم ينته بالاتفاق على الرحيل، وكل ما يتردد عن عروض أخرى لا أعرف عنها شيئًا، ولم يصلنى ما يؤكدها كما أننى فى الوقت الراهن لا أشغل نفسى بالبحث عنها، وأعتقد أنها سوف تأتى فى الوقت المناسب. ما حقيقة عرض الأرسنال السابق لضمك ؟ - هذا الكلام كان منذ فترة، وكان عبارة عن عرض لقضاء فترة معايشة مع فريق الشباب، ولم يكن عرض انتقال كما ردد البعض، ولم تصل الأمور إلى الشكل الرسمى، ولكن بالتأكيد أحلم باللعب فى صفوف الأرسنال، وهو فريقى المفضل فى الدورى الإنجليزى، وفى أوروبا بشكل عام، وأعتقد أنه حلم مشروع لأى لاعب كرة لديه موهبة وطموح وإصرار على الوصول إلى أفضل ما يكون، وتجربة محمد الننى تلهمنى بشكل شخصى لتحقيق طموحاتى. ماذا لو رفض الأهلى احترافك فى المستقبل ؟ - الأهلى لا يقف أمام مستقبل لاعبيه، والدليل على ذلك الموافقة على احتراف رامى ربيعة ومحمود حسن تريزيجيه، والنادى يضع شروطًا أبرزها أن يكون العرض يليق باسم النادى واللاعب، ولن أستبق الأحداث عندما يصل عرض سننرى ماذا سيحدث وقتها. كيف ستشعر لو مر الوقت دون أن تلتحق بقطار المحترفين ؟ - مازال هناك مزيد من الوقت.. باب الاحتراف قد يظل مفتوحًا أمامى لفترة طويلة لأننى بدأت مع الفريق الأول مبكرًا، لكن فى حالة الاستمرار والبقاء لن تكون لدى مشكلة على الإطلاق..أنا ألعب فى النادى الأهلى أكبر أندية مصر وإفريقيا والشرق الأوسط، ووجودى بين جدرانه شرف كبير، وأتمنى أن أقدم معه مسيرة طيبة وتاريخًا مشرفًا. لماذا يرى البعض أنك مثير للجدل ؟ - أتعرض لظلم كبير.. البعض يطالبنى بحمل تركة أبوتريكة الثقيلة، وهو ما يجعلنى أعانى لأننى لا أملك نفس موهبته أو خبراته أو شخصيته، وأواجه انتقادات غير منصفة وغير عادلة، ولكننى فى النهاية مطالب بعدم الوقوف أمام ذلك والتركيز فقط فى مسيرتى لأحافظ على مستواى ومكانى بالفريق، وليس كل ما ينشر عنى فى مواقع التواصل الاجتماعى حقيقيًا لأن هناك أزمات تطاردنى ولا أصنعها لمجرد كونى لاعبًا فى الأهلى.