*لا أتعجل الاحتراف وكتالوج صلاح ينتظرنى غاب عن الأهلى فى الشوط الأول أمام الإسماعيلى، فسقط فريقه فى فخ التعادل الإيجابى، وفقد نقطتين ثمينتين فى ماراثون القمة أمام الزمالك، لكنه لا يزال متمسكًا بالأمل، ويصر على أن المشوار طويل، وأن الأهلى قادر على العودة مرة أخرى للقمة، رغم أن فارق النقاط كبير.. محمود حسن تريزيجيه يتحدث إلى «الصباح» خلال هذا الحوار: كيف ترى أداء الأهلى فى الفترة الأخيرة ؟ - الفريق فى تقدم مستمر ونجحنا فى تعويض بعض التراجع الذى تعرضنا له مؤخرًا، والفريق يقدم عروضًا قوية تجعله مرشحًا للمنافسة على كل البطولات خلال الفترة المقبلة. لكن التعادل مع الإسماعيلى أفقدكم نقطتين مهمتين، ألا ترى أن فريقك فقد فرصة المنافسة على اللقب؟ - مستحيل.. الأهلى يظل المنافس الأقوى فى أى بطولة يشارك بها حتى اللحظات الأخيرة، وتاريخ الأهلى ملىء بالوقائع التى تؤكد ذلك، أما فى مسابقة الدورى فيوجد عدد كبير من المباريات، ولدينا فرصة لتعويض النقاط التى فقدناها وآخرها أمام الإسماعيلى، ومن ثم التتويج باللقب. لكن فارق النقاط يميل لصالح الزمالك والأهلى أمامه مواجهات صعبة ؟! - وأيضًا الأهلى ملك النهايات السعيدة، وتعلمت أنه لا يأس مع الأهلى والحمد لله فقد كنت شاهدًا على ثلاث مباريات تؤكد أن الفريق قادر على الفوز بأى بطولة وفى أى وقت، ومن يشكك فى ذلك عليه أن يرجع للفوز على الدفاع المغربى بهدف أحمد رءوف فى الكونفيدرالية، ثم الفوز بلقب السوبر أمام الزمالك بركلات الترجيح، وأخيرًا الفوز بلقب الكونفيدرالية بهدف عماد متعب، وكلها جاءت فى الوقت القاتل، وبعد أن ظن الجميع بقوة فى ضياع الفوز، وهو ما يجعلنى متفائلًا بقدرة الأهلى على الاستمرار فى المنافسة. قد يعتبر البعض هذا الحديث من باب الغرور.. ما ردك ؟ - هناك فارق بين الثقة والغرور، ولاعب الكرة الذى لا يمكنه على الإطلاق أن ينجح بدون أن يمتلك القدر الكافى من الثقة والطموح والشخصية القوية، ولكننى لست مغرورا ولا أحب أن أكون كذلك. على الصعيد الشخصى ما آخر عروض الاحتراف التى وصلت إليك ؟ - ملف عروض الاحتراف فى يد إدارة النادى، ويوميًا أتلقى العديد من عروض احتراف عن طريق شركات تسويق، ولكننى أرفض الالتفات إلا إلى العروض الجادة فقط، خاصة أن هناك من يرغب فى الحصول على عقود للوكالة وخلافه، وبالتأكيد أنتظر العرض المناسب لخوض التجربة فى وقت مبكر. ولكن الأهلى يرفض رحيل أى لاعب قبل عامين من الآن.. كيف ستتعامل مع ذلك؟ - لكل حدث حديث.. عندما يصل عرض قوى ويليق باسم النادى الأهلى وبى فلا أعتقد أن الأهلى سوف يرفض أو يغلق الباب فى وجهه، والدليل على ذلك أن رامى ربيعة انتقل للاحتراف بسبب مكانة سبورتينج لشبونة البرتغالى وجدية عرضه، والأهلى لا يقف أمام مستقبل لاعبيه. هل لديك قلق من فوات فرص الاحتراف فى سن مبكرة ؟ - على الاطلاق.. طالما أشارك فى المباريات وأقدم مستوى طيبًا، وأحصل على إشادة من الجميع فلن تتوقف الفرص، وأؤكد على أننى لا أتعجل الاحتراف حتى لا أخوض تجربة غير موفقة. ما سبب نجاحك فى الفترة الأخيرة، وكيف تتعامل مع قيادة جاريدو وكوبر والبدرى فى وقت واحد؟ - الاجتهاد فى التدريبات والأداء بقوة وثقة فى المباريات، كما أن العمل على تنفيذ تعليمات المدير الفنى بدقة يساعد على التواجد فى تشكيلة المباريات، وكلها أمور تمكنت منها فى وقت مبكر والحمد لله، وقد ساعدت هذه المقومات فى حصولى على الفرصة مبكرًا، ويمكن القول إننى محظوظ للغاية لأننى أدركت جيل العظماء فى الأهلى. كيف ذلك ؟ - لعبت للفريق الأول وعمرى 17 عامًا، وهو ما سمح باختصار سنوات فى قطاع الناشئين، وأتيح لى فرصة العمر بأن أتدرب وألعب بجوار محمد أبوتريكة ومحمد بركات وحسام غالى وعماد متعب وشريف إكرامى ووائل جمعة، وهو من أفضل الأجيال فى تاريخ النادى. ما وضعك فى حسابات الأرجنتينى كوبر ؟ - الحمد لله أننى قدمت أوراق اعتمادى بصورة طيبة فى مباراة غينيا الاستوائية الودية والتى كانت بداية التعارف بيننا وقد أشاد بى وأكد لى أننى من العناصر المهمة فى حساباته، وأتمنى أن أكون جزءًا من حساباته والمساعدة فى تحقيق الإنجازات خلال الفترة المقبلة من خلال التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية وكأس العالم فى روسيا. ما طموحات تريزيجيه فى الفترة المقبلة؟ - أتمنى أن أتوج مع الأهلى ببطولات الدورى والكأس ودورى أبطال إفريقيا، ومع المنتخب الأوليمبى بميدالية دورة الألعاب الإفريقية، والمشاركة مع المنتخب الوطنى فى التأهل إلى نهائيات أمم إفريقيا 2017 ومونديال روسيا 2018، كما أحلم بالاحتراف فى أحد الأندية وتكرار تجربة محمد صلاح فى الملاعب الأوروبية.