المادر الأحمر قادر على الفوز بالدورى .. وأحلم بالبطولة القارية الثانية فى تاريخى الكرة المصرية تدار بعشوائية .. وأحداث الدفاع الجوى ضربة قاصمة لها اللاعب المصرى قادر على النجاح فى أوربا .. ومستوى "صلاح" أدهشنى أرفض احتراف "تريزيجيه وصبحى" .. ولم أطلب الاستغناء عن أى لاعب "عاشور" أيقونة القلعة الحمراء .. و"باسم" قدوة للاعبين الجدد أخطاء "غالى" غير قاتلة .. والتقييم فى مصر يتعلق بالنتائج بدأ حياته التدريبية وهو فى سن 24 عاما، حيث تولى مهمة المدير الفنى لفريق هواة اسمه البويج عام 1993 واستمر معه حتى 1999، ثم أصبح مدرباً لنادى أوندا التابع لمدينة فالينسيا، وفى عام 2002 أصبح مدرباً للفريق الثالث بنادى فياريال الإسبانى ثم تدرج فى منصبه حتى تولى مهمة المدير الفنى للفريق الأول عام 2010 واستطاع أن ينهى الليجا فى المركز الرابع، وبالتالى يشارك الفريق فى الدورى الأوربى، واستطاع أن يصل لنصف النهائى قبل أن يخسر أمام بورتو البرتغالى، ثم يرحل إلى بلجيكا ليقود فريق كلوب بروج، قبل أن يعود إلى إسبانيا مرة أخرى من خلال بوابة ريال بيتيس، إلا أن إدارة الفريق الإسبانى قررت إقالته بسبب سوء النتائج، لنفاجئ به مدرباً للقلعة الحمراء خلفاً لفتحى مبروك، إنه الإسبانى خوان كارلوس جاريدو المدير الفنى لفريق الكرة بالنادى الأهلى. شخص مثير للجدل منذ توليه المسئولية، فبعض الجماهير الحمراء، ترى إنه أقل من مستوى طموحاتها وغير قادر على قيادة الفريق، بينما يرى البعض الآخر إنه مدرب عالمى وسينجح فى صناعة فريق للمارد الأحمر، لاسيما إنه نجح فى حصد بطولتين، ولم يخسر سوى لقب وحيد بركلات الجزاء. "المصريون" حاورت المدرب الاسبانى الشاب، وسألته عن مشواره مع الفريق، وحظوظه فى الفوز بالدورى ودورى أبطال أفريقيا، وتقييمه للكرة المصرية، وأسباب قلة عدد المحترفين المصريين فى الخارج، وغيرها من الأسئلة التى أجاب عنها فى سياق الحوار التالي: فى البداية .. كيف ترى حظوظ الأهلى فى الفوز بدورى أبطال أفريقيا؟ - الأهلى صاحب الرقم القياسى فى الفوز بأهم بطولة فى القارة السمراء 0يقصد دورى الأبطال)، ولكن الفريق مطالب دائماً بالفوز بجميع الألقاب، ويجب أن نتحلى بروح القميص الأحمر من اجل التغلب على كافة الصعوبات. ماذا تقصد بالصعوبات؟ - اللعب فى القارة السمراء يمثل صعوبات كبيرة جداً على الفرق، أبرزها طول مدة السفر مما يتسبب فى إجهاد اللاعبين، وعدم جودة الملاعب التى نخوض عليها المباريات، علاوة على صعوبة الظروف الجوية والمناخية، فضلاً عن قوة الفرق الإفريقية. "الفريق دائماً مطالب بالفوز" هل يمثل ذلك ضغطاً على اللاعبين؟ - بلا شك، لكن أى لاعب أو مدرب يتمنى أن يكون فى فريق يبحث عن الفوز ويكون قادراً على حصد الألقاب، لكتابة أسمه فى التاريخ. ما طبيعة العلاقة بينك وبين علاء عبد الصادق مدير قطاع الكرة؟ - هناك توافق كامل بينى وبين الكابتن علاء فى قيادة الفريق، وأحب أن أشكره على منحى الفرصة لتدريب المارد الأحمر. لكن البعض يقول انه يتدخل فى العمل الفنى؟ إطلاقا .. أنا والكابتن علاء شركاء فى قيادة الفريق ونحن نتحمل المسئولية كاملة، والقرارات تتم بالتوافق بيننا. ما أسباب اهتزاز مستوى الأهلى فى الفترة الأخيرة؟ - اهتزاز مستوى !! .. أختلف معك تماماً، فالمارد الأحمر قدم مستويات جيدة فى جميع المباريات التى لعبها وظهر بأداء متميز فى جميع المواجهات، آخرها كان فى السوبر الافريقى أمام وفاق سطيف الجزائرى التى خسرناها بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلى بالتعادل، وكذلك فزنا بالسوبر المحلى على حساب الزمالك والبطولة الكونفدرالية كأول فريق مصرى على حساب سيوى سبور. وبم تفسر نزيف النقاط فى الدورى –قبل إيقافه-؟ - إذن تقصد اهتزاز النتائج وليس المستوى، فأداء الفريق ثابت فى جميع المباريات، ولكننا فقدنا بعض النقاط بسبب عوامل خارجة عن إرادتنا، فمباريات الأسيوطى والاسماعيلى والمصرى كنا الأقرب فيه إلى الفوز بفضل الفرص التى صنعنا إياها، لكن فى كرة القدم للأسف الآراء مرتبطة بالنتائج. هل تقصد بالعوامل الخارجية التحكيم؟ - انتقادى للتحكيم ليس رأى شخصى، فهناك بعض الفيديوهات التى تثبت مدى الظلم التحكيمى الذى تعرضنا له هذا الموسم، فالحكام ألغوا بعض الأهداف الصحيحة، ولم يحتسبوا ركلات الجزاء، ولا بد أن يعترف الحكام بأخطائهم. لكن هناك أخطاء تحكيمية احتسبت لصالحك؟ - كما قلت هناك أخطاء يرتكبها الحكام، وطبيعى أن يكون بعضها فى صالح فريقى، وغيرها ضده، المثير فى الأمر أن المنافسين يضغطوا على الحكام ويؤكدوا أنهم يساندون المارد الأحمر، ولكننى لم أرى أى مساندة تحكيمية للفريق منذ ان توليت المسئولية بداية الموسم الحالى. وما فرص حصول الفريق على بطولة الدورى –حال عودتها-؟ - الأهلى قادر على الاحتفاظ بدرع الدورى، فالدور الثانى لم يبدأ بعد وكل فريق ما زال لديه العديد من المباريات، ولكى نفوز بالبطولة يجب أن نحصل على الثلاث نقاط فى كل المباريات المتبقية، وقتها سنكون بطل المسابقة المحلية. ألا يقلقك فارق النقاط مع الزمالك؟ - الزمالك فريق كبير ويضم لاعبين مميزين، والمنافسة على الدورى ستكون صعبة –كما قلت لك- ، خصوصاً أن هناك فرق أخرى غير المارد الأبيض تقدم مستويات جيدة مثل بتروجت وانبى ووادى دجلة، لذلك فالبطولة لن تحسم إلا فى اللحظات الأخيرة. ما تقييمك لمستوى الدورى المصرى؟ - الدورى فى مصر هو الأقوى إفريقياً، ومتوسط مستوى اللاعبين، عال بالمقارنة مع أقرانهم فى الدوريات الإفريقية الأخرى. هل استقريت على أسماء الراحلين عن الفريق نهاية الموسم؟ - الموسم مازال فى المنتصف ولم ينتهى بعد، ولم أطلب الاستغناء عن أى لاعب. وما تعليقك على الأنباء التى تتردد عن استغنائك عن بعض اللاعبين مثل شريف عبد الفضيل وأحمد خيرى؟ - اسأل وسائل الإعلام التى نشرت مثل هذه الأخبار. .. ولماذا لا يلعبون؟ - أمتلك قائمة للفريق تضم ثلاثين لاعباً، لن أستطيع إشراكهم جميعاً، وعلى اللاعب الذى يريد المشاركة الاجتهاد خلال التدريبات، واثبات تفوقه على أقرانه فى نفس مركزه، فالضغط الموجود داخل النادى لا يتحمله بعض اللاعبين، لذا لا يشاركون باستمرار. لكنك تدفع بحسام غالى رغم أخطائه القاتلة؟ - يرد غاضباً.. أذكر لى خطأ واحد ارتكبه غالى تسبب فى أهداف على مرمى الفريق، غالى من أفضل اللاعبين المتواجدين بالقلعة الحمراء، ولكنى كما قلت لك مسبقاً، الآراء تُبنى على النتائج. ما رأيك فى أحداث الدفاع الجوى؟ - كانت ضربة قاصمة بالنسبة للكرة المصرية، والمشكلة الأكبر كانت فى الإعلام الذى نقل الصورة خاطئة إلى أوروبا، فالأسبان يعتقدون ان ما حدث على خلفية مباراة الزمالك وانبى يحدث بصورة منتظمة هنا فى مصر وبشك يومى. وهل كذبت هذه الأخبار مع وسائل الإعلام الاسبانية؟ - بالطبع، فى كل لقاءاتى الصحفية، كنت أكد أن الحياة فى مصر تسير بشكل طبيعى وأن ما حدث حادث عارض، إلا أنهم للأسف لم يصدقونى فى كثير من المواقف. أشعر من كلامك بعدم رضاؤك عن الإعلام؟ بالفعل .. فمنذ مجيئى إلى القاهرة وان أواجه أسئلة غير احترافية تماماً، وأتفاجئ بكمية من الأخبار المغلوطة، ثم يطلب منى البعض تكذيبها، ولكننى ارفض ذلك، وعلى وسائل الإعلام أن تتحرى الدقة وتحصل على المعلومات من مصادرها. وهل تعرضت لأى موقف محرج بسبب الإعلام؟ - مواقف كثيرة أبرزها ما حدث معى قبل السوبر الإفريقى فى أحد المقابلات، حيث سألنى الصحفى عن مصير الدورى عقب توقفه بسبب أحداث الدفاع الجوى، وكان ردى أننى أركز حالياً مع الفريق فى السوبر الإفريقى، لكنه كتب أننى سأرحل عن الأهلى عقب السوبر، وعلى الصحفيين توصيل المعلومة بشكل صحيح. ذكرت أن الدورى المصرى الأقوى إفريقيا ، لكن اللاعب المصرى لا يحقق نجاحات فى الاحتراف الخارجى؟ - اللاعبين المصريين يمتلكون نفس الكفاءة والمهارة التى يمتلكها اللاعب الأوربى، لكن مصر تفتقد تنفيذ الاحتراف فى كرة القدم، ففى الخارج الملاعب والمنشآت مقامة على مستوى احترافى، يساهم فى ارتفاع مستوى اللاعبين، بعكس مصر التى أرى أنها تمتلك قدرات بشرية هائلة، فالأطفال هنا يلعبون كرة القدم فى الشارع، ولكنها تفتقد الفكر الاحترافى، وفى حال تنفيذه سنجد اللاعبين المصريين قادرين على التألق فى اقوى الدوريات الأوربية، مثلما يفعل محمد صلاح حالياً مع فيرونتينا فى الدورى الايطالى. من وجهة نظرك، من يستحق الاحتراف من الدورى المصرى فى الوقت الحالى؟ - سأتكلم عن لاعبى الفريق الذى أقوده، حسام غالى وشريف إكرامى هم الأقدر حالياً على الاحتراف، كونهم سبق لهم اللعب فى أندية أوربية، فالأول لعب فى الدورى الانجليزى والهولندى والبلجيكى، كما لعب إكرامى فى الدورى الهولندى، وهناك لاعبون صغار عليهم أن يبذلوا جهد أكبر خلال الفترة المقبلة من أجل تحقيق أحلامهم فى الاحتراف، فالانتقال إلى أوربا قفزة كبيرة للاعب. وهل ستوافق على رحيل أى لاعب من الأهلى فى حال تلقيه عرض احتراف؟ - هذا الأمر سابق لأوانه، وكما قلت فاللاعبين الصغار يجب أن يدركوا أن النجاح صعب، فهناك لاعبون لعبوا بالكاد عشر مباريات ولكننا نحاول أن نجعل منهم نجوم، وهو أمر خاطئ تماماً، فاللاعب النجم هو الذى مر بمسيرة طويلة ونجح فى الحصول على البطولات. وماذا عن رحيل تريزيجيه ورمضان صبحى؟ - أعتقد انه ما زال أمامهما الكثير لتقديمه مع المارد الأحمر. من أبرز لاعب فى الأهلى؟ - حسام عاشور، على الرغم من كل البطولات التى حصل عليها إلا انه ما زال يؤدى تدريباته بكل قوة، ويتطور من مستواه بشكل يومى، وأعتقد إنه قادر على تحقيق نجاحات كثيرة، كما هناك باسم على –الوافد حديثاً للقلعة الحمراء- الذى يقدم أقصى ما لديه يومياً ومستواه يرتفع بشكل رائع لذلك أقول للاعبين الجدد يجب أن تحتذوا بباسم.