«كريم»: وجدت نفسى بالشارع بعد زواج والدتى.. وبلطجية «السيدة» اغتصبونى فقررت الانتقام بعد إدمانى «الشذوذ» «هربنا من جحيم أسرنا للشارع، ولم نكن نعرف أننا سنقع فريسة فى يد التوربينى، الذى أجبرنا على العمل فى الشوارع بالتسول طوال النهار، وفى الليل يغتصبنا».. كانت هذه الكلمات لضحايا توربينى السيدة زينب بعد القبض عليه لاتهامه باغتصاب 9 أطفال أسفل كوبرى أبو الريش. كواليس الحادث بدأت بورود معلومات إلى اللواء محمود فاروق، مساعد وزير الداخلية، مدير مباحث الأحداث، تفيد بوجود بلطجى يغتصب الأطفال. وتشكل فريق بحث أشرف عليه اللواء محمد الشامى، مدير إدارة مكافحة جرائم الأحداث، والعميد أحمد سمير، رئيس قسم الاتجار بالبشر، وتوصلت التحريات إلى أن المتهم يدعى «كريم. و»، وشهرته «الونش»، يجبر الأطفال على التسول وبيع المناديل فى الشوارع، ثم يغتصبهم ليلًا. وتوجهت حملة بقيادة العميد عصام رمزى، والمقدم عطية نجم الدين بمباحث الأحداث، إلى مكان وجود المتهم، وضُبِطَ وبرفقته 9 أطفال. وتبين أن المتهم يقيم حفلات الجنس الجماعى، ويغتصب الأطفال ليلًا، أسفل كوبرى أبو الريش تحت تهديد السلاح الأبيض. وقال أحد الأطفال ل «الصباح»: إن والدته انفصلت عن والده، وتزوجت أكثر من خمس مرات، فى كل مرة تتزوج فيها تأخذه معها إلى منزل زوجها، ولا يتحمله أكثر من أسبوعين، ويقوم بطرده، وعندما ضاق به الحال ويأس من الحياة، تركها وهرب إلى الشارع، ليجد نفسه يتجول فى شوارع السيدة زينب، فشاهده «الونش» وأخذه ليعمل معه متسول مقابل طعامه ومكان مبيته، ففوجىء به يتحفظ على كمية كبيرة من الأطفال ويقوم باغتصابهم جميعًا. وأوضح طفل آخر ل«الصباح» أن المتهم كان يتعاطى المخدرات والفياجرا، ويجردهم من ملابسهم بالقوة ويتناوب اغتصابهم، ولا يرحم صراخهم أو توسلاتهم، والطفل الذى يرفض يقطع وجهه بال«موس». وقال المتهم فى اعترافاته: إنه وجد نفسه فى أخضان الشارع منذ أن اشتد عوده، وقرر الانتقام من البشر فى اغتصاب الأطفال وهتك عرضهم، بعدما أصبح مدمنًا للشذوذ. وأضاف أن والدته تركته بعد زواجها من آخر لأحضان الشارع، وهو ابن عشر سنوات، وتعرف على جميع المسجلين الذين هتكوا عرضه، وقرر أن يكون إمبراطورية اسمها «الونش» ليكون اسمه علامة وسط المسجلين بحى السيدة لينتقم منهم جميعًا. وكشفت تحقيقات أجهزة الأمن، أن الأطفال تم استقطابهم من محافظاتالقليوبيةوالإسكندرية ودمياط وبنى سويف، وأن المتهم يبلغ من العمر 23 سنة، وسبق اتهامه فى عدة قضايا اتجار بالسلاح والمخدرات بمنطقة البساتين فى القاهرة. وكشفت التحقيقات مع الضحايا عن العديد من التفاصيل المثيرة، حيث تبين أن الأطفال هربوا من جحيم أسرهم إلى الشارع، وتلقفتهم يد المتهم، الذى تعدى عليهم بوحشية. وقال أحد الأطفال «انفصلت والدتى عن والدى وتزوجت ثلاث مرات بعده، وكنت أرافقها فى منازل أزواجها الذين كانوا يعاملوننى معاملة قاسية، ومارسوا على جميع ألون العذاب، حتى قررت الهرب من جحيم أزواج أمى فى الإسكندرية، واستقليت القطار إلى ميدان رمسيس، ولم أجد مأوى، حتى استقر بى الحال بمنطقة السيدة زينب، وهناك تعرفت على «عمو الونش» الذى أقنعنى بالعمل معه مقابل توفير الحماية لى، وبالفعل بدأت العمل معه، حيث كان يعطينى «المناديل» ويطلب منى النزول فى الشوارع وبيعها لسائقى السيارات، على أن أعود إليه نهاية كل يوم بمكسب 10 جنيهات على الأقل.