حلمى يضرب آمال كريم عبد العزيز وآسر ياسين فى بطولة العمل عدة سنوات ظلت رواية «تراب الماس» للكاتب أحمد مراد حبيسة الأدراج داخل مكتب الفنان أحمد حلمى فى شركة «شادوز» التى أسسها حلمى بمشاركة إيهاب السرجانى لإنتاج أعماله وأعمال فنانين آخرين؛ الرواية التى اشترى حلمى حق تحويلها إلى عمل سينمائى ظلت لعدة سنوات تحت سيطرة تأكيدات حلمى كل عام بأنه قارب على بدء تصويرها؛ التأجيلات الكثيرة غير المبررة أحيانا جعلت الرواية والفيلم عرضة للكثير من الشائعات بعدم تقديمها سينمائيًا مرة وتراجع حلمى عن المشروع، ومرات أخرى بنيته إسناد البطولة لفنان آخر والاكتفاء فقط بإنتاج الفيلم، لكن الأكيد فى الأمر أن حلمى مازال يراهن حتى الآن على العودة بقوة إلى المنافسة من خلال تلك الرواية.. البداية جاءت بعدما نشر خلال العامين الماضيين صورة دعائية للفيلم تجمع الفنان أحمد حلمى بالفنان محمود عبد العزيز؛ ليخرج حلمى وقتها مؤكدًا أن المشروع لم يدخل حيز التنفيذ، وأن الأفيش مجرد تكهنات من البعض، وأن الفنان محمود عبد العزيز لن يشارك فى بطولة العمل، وخلال الشهور الثلاثة الماضية بعد موافقة الرقابة على نص العمل السينمائى تردد أن الفنان كريم عبد العزيز هو من سيقوم بدور البطولة، ويشاركه محمود حميدة، وخلال الأيام الماضية انتشرت الكثير من الأقاويل حول انسحاب حلمى من القيام ببطولة الفيلم بل انسحابه من التنفيذ أيضا وشراء المنتج محمد حفظى للعمل وترشيح آسر ياسين للبطولة بدلًا من حلمى. إلا أن حلمى نفى كل ما قيل عن الأمر ليضرب آمال كل المرشحين للبطولة وهو ما أكده من خلال صفحته الشخصية على «تويتر» مؤكدًا تمسكه بالفيلم واستعداده لتصويره. وفى تصريحات خاصة ل «الصباح» أكد المنتج إيهاب السرجانى أن حلمى لم يعتذر عن الفيلم ومهتم بتنفيذه، وتابع: من اعتذر هو المخرج مروان حامد وحتى الآن لم يتم تحديد المخرج الجديد؛ مشيرًا إلى إعلان كل تفاصيل العمل خلال الأيام القليلة المقبلة. وعلمت «الصباح» من مصادر خاصة أن اعتذار المخرج مروان حامد يعود لانشغاله بدورة مهرجان القاهرة السينمائى، وأيضا لتحضيره لفيلم جديد مع الكاتب أحمد مراد بعنوان «ما لا تعرفه عن بهية»، وهو ما وافقت عليه الرقابة دون أى ملاحظات، وتردد أن تحضيره لهذا الفيلم هو ما جعل حلمى يبحث عن مخرج جديد. «تراب الماس» رواية تتناول قصة حياة «طه الزهار» الشاب الذى يعمل مندوب مبيعات فى مجال الدعاية الطبية بإحدى شركات الأدوية، ويعيش حياة تقليدية رتيبة ومملة، ويشاركه فى تلك الحياة البائسة والده القعيد، وتنقلب حياته رأسًا على عقب بعد وقوع جريمة قتل غامضة، حيث يكتشف طه أن والده كان ينتقم من الفاسدين من خلال طريقة ذكية وغامضة وهى دس سم «تراب الماس» لهم فى أكواب الشاى، فتبدو الوفاة طبيعية، وليس بها شبهة جنائية، إلى أن يكتشف مجموعة من الناس سره ويقومون بقتل والد طه، فيجد طه الكتاب الذى يوضح طريقة عمل تراب الماس فيقرر الانتقام ممن قتلوا والده مستخدمًا تراب الماس ليتحول مندوب المبيعات إلى عالم من الأسرار حيث يكتشف عالمًا من الفساد وسطوة السلطة التى تمتد لأجيال فى تتابع درامى مثير، ويستكمل دائرة الانتقام التى بدأها والده منذ صباه، ويواصل عمليات قتل الفاسدين، الذين خربوا المجتمع، ولم ينجح القانون فى ردعهم أو القبض عليهم.