طرف ثالث تسبب فى تصعيد الخلاف بين نجوم إف إم وأحمد يونس ثم انتقاله إلى 9090 خطف المذيعين ليس أسلوبًا للمنافسة الشريفة.. والعمل الإعلامى يجب أن يلتزم بمنظومة أخلاقية أحمد يونس له ميول إخوانية واضحة و9090 احتضنت «قنبلة» فرق كبير بين المنافسة المهنية الشريفة وبين الأسلوب الذى لجأت له إذاعة «9090» فى التعامل مع أزمة المذيع أحمد يونس. فرق كبير بين أن تتنافس محطتان إذاعيتان من خلال الأفكار الجديدة والبرامج اللامعة، وبين أن تلجأ محطة إذاعية لأسلوب التربص وخطف مذيعى المحطة المنافسة اعتقادًا أن هذا هو أقصر طريق للنجاح. وقائع المعركة التى تدور حاليًا بين محطة نجوم إف إم وبين محطة «9090» تتعلق بمشكلة إدارية بين المذيع الناجح أحمد يونس مقدم برنامج «على القهوة» وبين إدارة نجوم إف إم.. حيث افتتاح أحمد يونس مقهى تجاريًا يحمل نفس اسم البرنامج الذى يقدمه فى المحطة.. وهو ما رأت فيه نجوم إف إم إخلالًا بحقوق ملكيتها الفكرية.. فأوقفت البرنامج ليوم واحد.. لكن كان هناك على الخط طرف ثالث رأى أن يغرى أحمد يونس بالنقود، وأن يحرضه على تصعيد خلافه مع نجوم إف إم إلى النهاية، وكانت النتيجة انتقال يونس إلى محطة «9090»، وهى محطة محترمة لكنها لا تحظى بنفس شعبية نجوم إف إم لنكتشف أن الخاسر الوحيد هو يونس نفسه وجمهور برنامجه. الغريب أن «9090» وهى تركض لاختطاف أحمد يونس لم تدرك أنها تسعى لاحتضان قنبلة موقوتة، فهى اختطفت مذيعًا إخوانى الهوى والتوجه.. وقد حدثت أكثر من واقعة تدل على هذا - كما يقول مصدر داخل نجوم إف إم - ففى أثناء تغطية نجوم إف إم للانتخابات الرئاسية فى 2012 قدمت برنامجًا بعنوان «الرئيس» كان يستضيف كل مرشحى الرئاسة، وعندما اتصل فريق الإعداد بحملتى محمد مرسى وعبدالمنعم أبوالفتوح كان لهما شرط واحد، وهو أن يقوم المذيع أحمد يونس دون غيره بإجراء الحوار مع كلا المرشحين كل على حدة، ورفضت نجوم إف إم لأن سياستها لا تسمح بأن يملى عليها الضيف اسم المذيع الذى سيحاوره. ويقول مصدر فى نجوم إف إم: ليس لدينا مشكلة مع 9090 سوى فى ممارسات بعض المسئولين فيها والذين يشيعون أنها تابعة لجهة «سيادية»، وهذا يخلق نوعًا من المنافسة غير العادلة.. كما أن ممارسات هؤلاء المسئولين حين تكون دون المستوى فإنها تسىء لهذه الجهة التى يقولون إنهم تابعون لها. ويضيف: 9090 تحظى باستثناءات مثيرة للتساؤل منها أنها لا تلتزم بالقانون الذى ينص على البث من مدينة الإنتاج الإعلامى، وتبث من مقر بشارع عمار بن ياسر فى مصر الجديدة. كانت نجوم إف إم قد سجلت وقائع معركتها مع أحمد يونس فى بيان قالت فيه: إنها حاولت التزام الصمت احترامًا لجمهورها رغم قدرتها على نشر كل الحقائق منذ بداية الأزمة أمام الرأى العام، حيث قالت فى بيانها إن بداية الأزمة كانت من خلال إرسال المذيع أحمد يونس بريد إليكترونى يؤكد فيه أنه يقوم بعمل «كافيه» يحمل اسم «قهوة المعلم أحمد يونس» وهو ماردت عليه المحطة بأنه يخالف جميع الأعراف، وكذلك عقد العمل بينهم لأن البرنامج ليس ملكية خاصة به لكنه ملك المحطة، لكن يونس لم يحترم ردهم وأعلن انتهاءه من كل التجهيزات والتحضيرات، وبدل من أن يهتم بقرارهم لم يصغ إلى اقتراحاتهم بتغير اسم المشروع التجارى أو تغير النشاط نفسه ورفض كل الحلول بينهم، ومع ذلك لم تفصله المحطة، وقابل الموقف المحترم من الإدارة بطريقة غير مهنية، ولجأ يونس إلى تصعيد الأمور مخالفًا كل الحقائق ومعلنًا أن الإدارة قامت بوقفه عن العمل وإيقاف برنامجه وهو ما لم يحدث حيث إنها قامت بوقف البرنامج ليوم واحد فقط، بل طالب عن طريق «هاشتاج» على مواقع التواصل الاجتماعى بمقاطعة المحطة، وهو ما يعد عملًا غير مهنى وغير أخلاقى ومخالفًا أيضًا لكل بنود العقد، كما أنه قدم استقالته مدعيًا أنه تم فصله، وهو مخالف للحقيقة حيث إنه هو من امتنع عن العمل رافضًا كل الحلول للخروج من الأزمة، ووصل الأمر إلى رفض الإدارة لاستقالته. وقامت الإدارة حفاظًا على حقوق الشركة بعد كل هذا، وبعد استنفاد كل محاولاتها لحل المشكلة اضطرت إلى تطبيق قانون العمل وأرسلت له إنذارات رسمية بسبب انقطاعه عن العمل لأن استقالته كانت مرفوضة ولم تفصله من قبل كما ادعى، وفى النهاية تم فصله فى شهر سبتمبر . واستكمالًا لعدم مراعاته لكل شروط العقد، عمل يونس على تضخيم الأمور وضرب الحائط مرة ثانية بالشروط من خلال تعاقده مع محطة إذاعية أخرى، وهى «9090» رغم أن شروط العقد بينه وبين نجوم إف إم تنص على «يوافق الموظف ويتعهد بعدم قبول العمل لدى منافس لرب العمل أو منافسة رب العمل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة طوال مدة عمله أو لمدة عام بعد انتهاء علاقة العمل»، وهو بند غير مستحدث وجارٍ العرف عليه ويستخدم فى مصر وفى الخارج مع عقود مذيعى الراديو والتليفزيون إضافة للمناصب الإدارية فى الشركات.. وبعد قيام يونس بالانضمام إلى راديو آخر متجاهلًا كل القوانين، لم يصبح لدى «نجوم إف إم» خيارًا إلا المطالبة بحقوقها القانونية والدفاع عن ممتلكاتها الفكرية من محتوى قامت به مجموعة العاملين فى المحطة على مدار سنين طوال. وقامت شركة النيل للإنتاج الإذاعى، والتى تمتلك إذاعة «نجوم إف إم» بإنذار الإذاعة المنافسة والتى قام بالتعاقد معها أحمد يونس، وهى على يقين أن المحطة ستقوم بتطبيق سيادة القانون، كما قامت الشركة بإنذار الوكيل الإعلانى التى تثق أنها كيان محترم ويحترم جميع الأعراف والقوانين، وحتى صدور هذا البيان لم يتم إنذار المذيع أحمد يونس كما ادعى وتحتفظ الشركة بكل حقوقها القانونية تجاهه طالما خالف القانون. وأكدت إدارة «نجوم إف إم» أنها أعطت يونس الكثير من الفرص والاستثناءات كزميل تكن له الكثير من الود والاحترام - ولكن بلا جدوى ولذلك أصرت فى النهاية على طرح بيان توضيحى للرأى العام.